الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحصاء الفلسطيني يستعرض الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 30/06/2006 ( آخر تحديث: 30/06/2006 الساعة: 21:02 )
رام الله-معا-استعرض لؤي شبانة رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بعد ظهر اليوم أوضاع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على أثر الحملة العسكرية الإسرائيلية منذ بداية الأسبوع.

واشار إلى أن قطاع غزة يتعرض في هذه اللحظات لضغط هائل على مختلف الأصعدة الخدماتية والإنسانية، منوها إلى تعطل شبه كامل في عدد كبير من المرافق نتيجة انقطاع التيار الكهربائي والتزويد بالمياه في عدد من مناطق ومحافظات قطاع غزة نتيجة قصف محطات توليد الكهرباء ونفاذ الوقود مما ينذر بأخطار إنسانية كبيرة.

وقد استعرض رئيس الإحصاء أهم الأخطار المباشرة على حياة الإنسان الفلسطيني خلال هذه الفترة العصيبة.

الوضع الإنساني العام:
حوالي 200 ألف من أسر فلسطينية في قطاع غزة بلا كهرباء، وما لا يقل عن 179 ألف أسرة توقفت ثلاجاتها المنزلية عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي. فيما يتعلق بمخزون السلع الغذائية، وفي أحسن الأحوال، فإن غالبية السلع الأساسية المتوفرة لدى الأسر (طحين، أرز، ..الخ) لا تكفيها لأكثر من أسبوعين. حوالي 170 ألف أسرة ستفقد مصدر الوقود للطبخ خلال أسبوع.

ما لا يقل عن 194 ألف أسرة كانت تعاني من الفقر قبيل الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة وما لا يقل عن 150 ألف أسرة يعيش أفرادها بأقل من 2 دولار في اليوم الواحد، وما لا يقل عن 70 ألف أسرة تعاني من وضع اقتصادي خطير ولا تعرف كيف تعتاش. وفيما يتعلق بالتكاليف الإضافية اليومية على الأسر الغزية مقابل ثمن الشموع ومصادر الإنارة البديلة، تتكلف الأسر الفلسطينية أكثر من نصف مليون شيقل إسرائيلي يوميا. هناك حوالي 88,000 أسرة في القطاع لا تستطيع التزود بمياه نظيفة صالحة للشرب. من جانب آخر هناك ما لا يقل عن 2500 شخص عالقون على معبر رفح لا يستطيعون العودة ويقيمون في ظروف إنسانية صعبة.

الوضع التغذوي:
7418 منشأة عاملة في قطاع غزة معرضة لتلف جزء من محتوياتها من المواد الغذائية والطبية جراء قطع التيار الكهربائي عنها، منها 6956 منشأة تجارية تستخدم أجهزة التبريد في حفظ المنتجات الغذائية تحتوي على ما يعادل حوالي 120 طن من المواد الغذائية. وهناك 412 منشاة تقوم ببيع السلع الصيدلانية ( الأدوية الطبية) والتي تحتفظ بأنواع محددة من الأدوية والتي بحاجة إلى التخزين في ظروف ودرجات حرارة مناسبة وتقدر بكميات هائلة. من جانب آخر هناك 50 منشاة تعمل في مجال تجهيز وحفظ المواد (اللحوم، الأسماك، الخضراوات) أو التي تقوم بتقديم خدمات التخزين والتبريد في القطاع وتحتوي على كميات كبيرة من المواد الغذائية والطبية الأمر الذي يهدد مخزون هذه المنشآت.

حوالي 2400 أسرة فقدت مصدر دخلها الرئيسي لصيد الأسماك نتيجة الحصار البحري المفروض على غزة، كما سيتكبد الصيادون خسائر يومية تقدر بحوالي نصف مليون شيقل، ويحرم قطاع غزة من التزود بما يعادل 30 طن من السمك يوميا، إضافة إلى خسائر الصيادين من خطورة فقدان مراكب الصيد المتواجدة في عرض البحر والتي تقدر بحوالي 300 مركب.

الوضع الصحي
وفي المجال الصحي، هناك 22 مستشفى بلا كهرباء أو تعتمد على مصادر بديلة للتزود بالكهرباء، آخذين بعين الاعتبار نفاذ الوقود المستخدم في التشغيل، وفي هذا السياق فان 200 عملية جراحية يوميا لن يتم إجراؤها. من جانب آخر هناك 250 شخص مصاب بالفشل الكلوي مهددة حياتهم بالخطر نتيجة تعطل وحدات غسيل الكلى.

على صعيد آخر هناك ما لا يقل عن 30,000 طفل يعانون من سوء التغذية المزمن، ويتوقع أن تتفاقم مشكلة سوء التغذية المزمن نتيجة ارتفاع نسبة الإسهال جراء تلوث المياه والأغذية. يتوقع أن ترتفع نسبة الوفيات الناجمة عن الولادات المبكرة والخدج عن 34.6%، كما يتوقع أن تعود الوفيات لأسباب الإسهال والجفاف إلى قائمة أسباب الوفاة الرئيسية بعد أن كانت قد أسقطت كليا على مدار الأعوام السابقة، حيث من المتوقع أن تزيد نسبة الإصابة بالإسهال بين الأطفال عن 15%. من جانب آخر يعاني 112 ألف مواطن من الأمراض المزمنة في القطاع حياتهم مهددة بالخطر، منهم 90 ألف يواجهون صعوبات في الحصول على العلاج.

الصحة النفسية للأطفال
نتيجة للحصار والقصف ونقص الأغذية وفقدان مصادر الترفيه وقضاء وقت الفراغ سيتعرض أكثر من 80 ألف طفل في قطاع غزة إلى المعاناة النفسية خوفا من الظلام داخل غرف مغلقة. من جانب آخر هناك أكثر من 50 ألف طفل سيعانون من الأحلام والكوابيس المزعجة. كما أن حوالي 80% من أطفال غزة فقدوا مصادر الترفيه وقضاء الوقت نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وغياب الأمن المجتمعي.