سياسيون: المفاوضات غير المباشرة وصلت الى طريق مسدود
نشر بتاريخ: 11/08/2010 ( آخر تحديث: 11/08/2010 الساعة: 20:54 )
غزة- معا - اكد سياسيون ان المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الوطنية الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي وصلت الى طريق مسدود ولم تحقق اي تقدم.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمتها الجبهة الديمقراطية بعنوان "المفاوضات المباشرة وغير المباشرة إلى أين...؟" في قاعة بلدية بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والتي شارك فيها كلاً من صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، ود.فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح وخالد البطش عضو القيادة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، وبحضور حشد واسع من الوجهاء والشخصيات الاعتبارية، والأطر النسائية والعمالية وجماهير شعبنا الفلسطيني.
وهنأ صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية جماهير شعبنا الفلسطيني بحلول شهر رمضان المبارك، متمنياً أن يكون شهر رمضان شهر الوحدة والحرية وفك الحصار على شعبنا.
كما هنأ زيدان شعبنا على استعادة جثمان الشهيد مشهور العاروري بعد احتجاز دام 34 عاماً في مقبرة الأرقام، والذي استشهد في عملية الشهيدة لينا النابلسي في منطقة الأغوار في أيار 1976، معتبراً ذلك انتصار وطني لشعبنا يعطي الأمل لاستعادة جثامين شهداء مقابر الأرقام.
وأكد زيدان أن المفاوضات غير المباشرة وصلت إلى طريق مسدود ولم تحقق أي تقدم، ومع ذلك تتواصل الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على الجانب الفلسطيني للانتقال إلى المفاوضات المباشرة دون توفر أسس لأي عملية سياسية جادة تستند لقرارات الشرعية الدولية وبرقابة دولية وسقف زمني محدد ووقف الاستيطان بالضفة الفلسطينية والقدس المحتلة ورفع الحصار عن القطاع.
وحمل حكومة نتنياهو والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن فشل المفاوضات غير المباشرة ومراوحتها المربع الصفر, موضحاً ان رفض إسرائيل وقف الاستيطان ووجود مرجعية دولية بأي مفاوضات مباشرة مع السلطة الفلسطينية تهدف إلى تعميق الاحتلال واستمرار الاستيطان والحصار على غزة ومواصلة بناء جدار الفصل.
وشدد زيدان على أن المفاوضات تعطي غطاء لإسرائيل في الاستمرار بسياستها العدوانية والاستيطانية ضد شعبنا، وتسعى الإدارة الأمريكية من وراءها إلى إنقاذ إسرائيل من الإدانة والمقاطعة الدولية وتحسين صورتها المشوهة دولياً في أعقاب الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة وما أعقبها من ممارسات عدوانية وتهويدية ضد شعبنا.
وجدد تأكيده على أن الفلسطينيين لديهم بدائل عديدة في حال فشل المفاوضات وهي التوجه الى مجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس وضمان عودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها, داعياً الى العودة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير قبل الذهاب الى مفاوضات مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا عضو المكتب السياسي للديمقراطية الى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لاستئناف الحوار الوطني الشامل تحت مضمون الورقة المصرية للمصالحة، لمواجهة الممارسات والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على شعبنا، ووضع حد للقضايا الحياتية والخدماتية والتخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني.
من جهته انتقد خالد البطش الموقف السلبي للجنة المتابعة العربية بتفويض السلطة الفلسطينية بإجراء المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي واصفاً الموقف بـ"المتخاذل".
وأوضح البطش أن المفاوضات بحاجة الى موازين قوى وهي مختلة لصالح الاحتلال الإسرائيلي، واصفاً الموقف الإسرائيلي بـ"المراوغ" وهو مضيعة للوقت، مؤكدا رفض حركته للمفاوضات, وداعيا الى استمرار المقاومة والنضال ضد الاحتلال.
واعتبر البطش الجهة الراعية للمصالحة بأنها غير نزيهة مما يعطل الوصول الى مصالحة حقيقية وجادة تنهي الانقسام وتستعيد وحدة شعبنا, داعياً الى تظافر الجهود بين الفصائل والقوى الفلسطينية لإنهاء الانقسام.
وحمل د.فيصل أبو شهلا حركة حماس مسؤولية استمرار الانقسام لعدم توقيعها على الورقة المصرية للمصالحة، داعياً الى إنهاء الانقسام لان تلك الحالة المأساوية لم يستفد أحد منها سوى الاحتلال الإسرائيلي,كما حملها مسؤولية تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والقضايا الحياتية في القطاع.
وحمل حكومة نتنياهو المسؤولية عن فشل المفاوضات غير المباشرة لعدم التزامها بوقف الاستيطان في الضفة والقدس، مشيراً الى أن السلطة لا تملك خيارات جديدة سوى التفاوض مع الجانب الإسرائيلي، ولكن المفاوضات بحاجة الى تصويب بتحديد مرجعية دولية وسقف زمني محدد وبرقابة دولية لتلك المفاوضات لتحقق نتائجها بإعلان الدولة الفلسطينية على حدود 1967.