على الصحافيين اختيار السجن على ان يكشفوا عن مصادرهم

القدس- معا- قالت داليا دورنر رئيسة مجلس الصحافة الاسرائيلية- وهي قاضية في المحكمة العليا سابقا- ان دخول السجن أجدر بالصحافيين من الكشف عن مصادر معلوماتهم مؤكدة مع ذلك ان لكل حالة ظروفها الخاصة.

جاءت اقوال القاضية دورنر هذه في حديث اذاعي غداة ايعاز المحكمة الى القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية بتسليم الشرطة الوثيقة المعروفة بوثيقة غالانت.

وشددت دورنر في تصريحات نقلها "صوت اسرائيل "على ان مبدأ عدم الكشف عن مصادر المعلومات هو من أهم ما تنص عليه مدونة قواعد سلوك الصحافيين، واذا لم يلتزموا بها فستكون هذه نهاية الصحافة الحرة.

وأعربت دورنر عن اسفها لعدم تنظيم هذه المسألة في القانون، معتبرة انه حان الوقت لتنظر المحكمة العليا في الموضوع.

وتعقيبا على ذلك، وفيما يخص الفلسطينيين واذا كان هناك نفس الموقف قال نقيب الصحافيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار لوكالة معا :

" نحن نحرص على حماية المصادر وندافع عنها ونحث ونشجع الصحافيين على رفض اية محاولات للضغط عليهم من اجل الكشف عن مصادر اخبارهم".

وتابع "مشكلتنا الحقيقية هي الاحتلال وممارساته بحق الصحافيين الذين يتعرضون لنيران جنوده وملاحقتهم سواء في المواجهات والمسيرات او حتى المرور عبر الحواجز العسكرية".

وقال ان حماية الصحفي لمصادر اخباره تقع في صلب وعمق اخلاقيات المهنة ولا يجب التفريط بهذا الحق مهما كانت المغريات"

واضاف " ان الاحتلال وممارساته تمثل العائق الاساسي امام العمل الصحفي وتطويره اضافة الى تداعيات تلك السياسة الاحتلالية على حرية التعبير وحرية الحركة المكفولة للصحافيين .

واشار النجار في حديث خاص لـ(معا)، الى ان النقابة تعمل بكل طاقاتها من اجل حماية الصحافيين والدفاع عنهم في حال تعرض حقوقهم لاية انتهاكات، موضحا انه لم تسجل اية حالة يتعرض فيها الصحافي للضغط واجباره للافصاح عن مصادر اخباره ومعلوماته.