منظمات شبابية فى لبنان تدعو لعقد قمة عربية لبحث العدوان وسط استنكار واسع للجرائم التي تنفذها اسرائيل
نشر بتاريخ: 30/06/2006 ( آخر تحديث: 01/07/2006 الساعة: 00:43 )
بيروت-معا- دعت منظمات شبابية لبنانية وفلسطينية القادة العرب إلى عقد اجتماع قمة طارىء لمناقشة الأوضاع الخطرة المستجدة في فلسطين المحتلة ، ووضع خطة لدعم صمود الشعب الفلسطيني والعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية اليومية واطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وطالبت المنظمات - في مذكرة قام وفد منها اليوم الجمعة بتسليمها إلى مدير مكتب جامعة الدول العربية في بيروت السفير عبد الرحمن الصلح - بالعمل لاسقاط كافة أشكال الحصار السياسي والمالي عن الشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة ورفض المحاولات الصهيونية الأميركية لاسقاط هذه الحكومة بالعدوان والاعتقال.
وشددت المذكرة على " فتح الحدود العربية أمام كل أشكال العون للشعب الفلسطيني في انتفاضته ومقاومته بما فيها إمداده بالسلاح للدفاع عن نفسه خصوصا أن العدوان الاسرائيلى ينتهك اتفاقية الدفاع العربي المشترك".
وحثت المذكرة على قطع أية علاقات مع إسرائيل وتفعيل قوانين المقاطعة التي وضعتها جامعة الدول العربية .
على الصعيد نفسه توالت اليوم ردود الفعل اللبنانية والفلسطينية الشاجبة والمنددة بالعدوان الاسرائيلي المتمادي على الشعب الفلسطيني مستنكرة صمت المجتمع الدولي على أبسط انتهاكات حقوق الانسان.
وفي اطار التعبير عن الشجب والادانة نفذت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية اعتصاما اليوم امام بيت الامم المتحدة في وسط بيروت استنكارا للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة واحتجاجا على التواطؤ الدولي مع العدوان واعتقال المئات من المواطنين وعشرات النواب والوزراء الفلسطينيين.
وشارك في الاعتصام الوزير السابق عصام نعمان وممثلو الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ووفد من "بيت اطفال الصمود" وعدد من الاسرى المحررين وحشد من ابناء الشعب لفلسطيني في لبنان.
وحمل المعتصمون صور الاسرى في السجون الاسرائيلية والاطفال الشهداء والجرحى في فلسطسن ورفعوا لافتات دعت الى اطلاق المعتقلين ووقف الاعتداءات الاسرائيلية.
والقى الامين العام للجنة محمد صفا كلمة اشار فيها الى ان الاعتصام صرخة ضد الصمت العالمي والانحياز الفاضح لاسرائيل وضد النظرة الاحادية لحقوق الانسان التي تعامت عن العدوان الاسرائيلي وجرائمه ومجازره.
واعتبر صفا ان مقياس الالتزام بحقوق الانسان والديموقراطية هو في الدفاع عن شعب فلسطين واطفاله واسراه داعيا لعقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة لوقف الحرب الارهابية الوحشية على الشعب الفلسطيني واطلاق اسراه من الاطفال والنساء والنواب والوزراء.
ثم القى عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين محمد خليل
كلمة باسم منظمة التحرير مؤكدا ان شعب فلسطين الذي انتصر على كل المشاريع السابقة
والمجازر التي ارتكبت في حقه هو اليوم اكثر صلابة وقوة في مواجهة اسرائيل خصوصا بعد ان استطاع ان يوحد قواه ويعلن من جديد برنامجه السياسي والتنظيمي والكفاحي وسينتصر على مشروع أولمرت وحكومته.
ودعا الامم المتحدة وامينها العام كوفي انان التدخل الفوري لوقف العدوان وإرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني حتى يحقق اهدافه في دولته الفلسطينية المستقلة على كامل الاراضي المحتلة العام 1967 وعاصمتها القدس.
من جهته انتقد بسام القنطار شقيق عميد الاسرى في السجون الاسرائيلية سميرالقنطار انشغال حكام العالم وقادته بالاسير الاسرائيلي جلعاد شاليت مؤكدا على صوابية نهج المقاومة لتحرير المعتقلين.
وبدوره طالب الاسير اللبناني المحرر انور ياسين الشعب الفلسطيني بعمليات اخرى نوعية من اجل انتزاع حقوق اكثر من عدوه واطلاق المعتقلين الفلسطينيين.
وفي الاطار نفسه نفذت مخيمات شمال لبنان اعتصاما شعبيا اليوم امام مقر وكالة "الاونروا" في مدينة طرابلس استنكارا للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني بدعوة من فصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال ومشاركة حركتي حماس والجهاد الاسلامي والاحزاب والوطنية اللبنانية والهيئات الاسلامية.
وتحدث في الاعتصام المسؤول السياسي لحزب الله في الشمال محمد صالج باسم الاحزاب اللبنانية .. معتبرا أن الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني انما هو وقوف مع العزة والمقاومة.
وتحدث مسؤول حماس في الشمال ابو ربيع باسم الفصائل الفلسطينية مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل حتى التحرير والعودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وسلم المعتصمون مذكرة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان طالبت بارغام حكومة العدو الصهيوني على وقف عدوانها ضد قطاع غزة ومدن الضفة الغربية واستهداف المنشات المدنية الفلسطينية والضغط عليها من اجل انسحابها الكامل من الاراضي الفلسطينية المحتلة لتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة كاملة وعاصمتها القدس.
كما طالبت بالتوقف عن اعتقال الوزراء والنواب واطلاق سراحهم جميعا واطلاق سراح اكثر من عشرة آلآف اسير ومعتقل فلسطيني.
وفي ردود الفعل على العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسيطيني ادان رئيس الوزراء الاسبق رشيد الصلح الصمت الدولي حيال ما يجري في فلسطين المحتلة معتبرا ان العدوان ما كان له ان يبدأ ويستمر ويتمادى لو انه واجه منذ البداية موقفا جديا وتحركا عالميا ينطلق من احترام المواثيق والاعراف والقوانين الدولية.
ودعا القادة العرب الى عقد قمة طارئة تواجه العدوان وتتخذ من الاجراءات ما هو تكفل بردعه وبردع كل من يدعمه ومد يد العون بكل اشكاله للشعبنا الفلسطيني الصامد.
بدوره استنكر "لقاء بيروت الوطني" المجازر التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة وباقي المدن الفلسطينية مشيرا الى ان هذه الاعمال الوحشية التي يرتكبها العدو انما تصب في خانة ارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
ودعا اللقاء الى العمل والسعي لاسقاط كل اشكال الحصار السياسي والمالي عن الشعب الفلسطيني وعن حكومته المنتخبة وفتح الحدود العربية امام كل اشكال الدعم والعون للفلسطينيين مؤكدا ان المقاومة هي السبيل الوحيد للتحرير واستعادة الحقوق.
من جهته طالب رئيس جبهة الشعب النائب السابق نجاح واكيم بدعوة مجلس الامن وادانة اسرائيل تحت بند الفصل السابع داعيا الحكومة اللبنانية الى المبادرة لتقديم هذه الشكوى لانها ستكون في مصلحة لبنان والفلسطينيين.
واعتبر "منبر الوحدة الوطنية" ان الاجتياح المتدرج لقطاع غزة واعتقال الممثلين الشرعيين لشعب فلسطين في الضفة الغربية واختراق الطيران الإسرائيلي السيادة السورية والموافقة الأمريكية على العدوان الإسرائيلي مؤشرات أولية تنذر بانتقال المشروع الأمريكي للهيمنة على المنطقة إلى مرحلة القضاء على مقاومة هذا المشروع.
وشدد على ان مواجهة هذا المشروع تتطلب تضافر جهود القوى الوطنية على مستوى المنطقة والتنسيق بينها وعدم الاكتفاء بالتصدي له على صعيد كل دولة على حدة.
واعتبر حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ان استباحة العدو الصهيوني للشعب الفلسطيني استباحة لكرامة الامة كلها مشددا على ان منطق المقاومة الشعبية وحده الكفيل باسترداد الحق العربي.
وأدانت الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية في مدينة بعلبك التبرير الامريكي للعدوان الاسرائيلي داعيا بلشعوب والقوى والاحزاب العربية والاسلامية الى رفع الصوت واعلان كامل الدعم والتأييد لجهاد المجاهدين والمضحين في فلسطين.
وأدان "التجمع الوطني للاصلاح والتقدم" العدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني مناشدا دول العالم الضغط على الكيااسرائيل لوقف عدوانه بتشجيع امريكي واضح.
ورأت الجمعية اللبنانية لحقوق الانسان ان مجازر اسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين العزل تؤكد الطابع العنصري الاستبدادي لهذا الكيان والاستهانة بكل المواثيق الدولية والاعتبارات الانسانية والاصرار على التمادي في ارتكاب جرائم حرب.
ورأى النائب السابق الدكتور عدنان طرابلسي ان الصمت الدولي المطبق يفسح المجال واسعا امام قادة الحرب الصهاينة للتمادي في عدوانهم ضد الفلسطينيين ومقدراتهم وارضهم وممتلكاتهم وبنيتهم التحتية.
ودعا الدول العربية الى توحيد كلمتها وجهودها لوضع حد لما يتعرض له الشعب الفلسطيني وان تبذل الجهود لدى مجلس الامن لاصدار قرار واضح بدعوة اسرائيل الى وقف عدوانها وتهديدها بالاجراءات والعقوبات الرادعة.