غزة- اطلاق حملة للحد من استخدام المبيدات الحشرية بالزراعة
نشر بتاريخ: 12/08/2010 ( آخر تحديث: 12/08/2010 الساعة: 10:33 )
غزة- معا- طالب ممثلو المنظمات الأهلية ومهندسون زراعيون ومختصون ومزارعون بحشد الجهود في مواجهة خطر المبيدات الزراعية الحشرية السامة وتشديد الرقابة خصوصا على تلك المبيدات الموردة لقطاع غزة بشكل غير رسمي.
وأكد المختصون على ضرورة توفير بيئة نظيفة ومنتجات غذائية خالية من المبيدات والسموم، مطالبين بتشجيع الزراعة العضوية، ودعوا الى ضرورة البدء بحملات التوعية بين القطاعات المختلفة منها الزراعية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
جاء ذلك خلال ورشة العمل بعنوان "الحد من سوء استخدام المبيدات الزراعية" بمقر جمعية دير البلح لتأهيل المعاقين في إطار الحملة الأهلية للحد من ظاهرة سوء استخدام المبيدات الزراعية، وذلك ضمن مشروع تعزيز الديمقراطية وبناء قدرات المنظمات الأهلية الفلسطينية، الذي تنفذه شبكة المنظمات الأهلية بتمويل من المساعدات الشعبية النرويجية.
وفي كلمته قال منسق الحملة م.محمود الجوراني ان إطلاق هذة الحملة جاء للمساهمة في ترشيد إستخدام المبيدات وللحد من سوء استخدامها والضغط على أصحاب القرار لاتخاذ إجراءات صارمة من خلال الرقابة على الإستخدام السيئ للمبيدات، إلى جانب تحذير وتوجيه المزارع والمستهلك من أخطار المبيدات.
وأشار أن الإحصائيات على مستوى العالم عام 1992 بينت ان المبيدات تسببت في حالات التسمم لما يقرب من 25 مليون شخص في الدول النامية، يموت منهم ما يقرب عن 20 ألف شخص سنويا، مضيفا الى أنه نظرا للزيادة الكبيرة في عدد السكان وضيق الرقعة الزراعية لجأ السكان إلى استخدام المخصّبات الزراعية، ومبيدات الآفات الزراعية لزيادة كمية إنتاج الأراضي الزراعية.
وأكد الجوراني أن عدد المبيدات المستخدمة في الضفة الغربية بلغ 123 نوعا، وهناك أنواعا محّرم إستخدامها لأسباب صحية، مضيفا أنه في قطاع غزة بلغ عدد المبيدات المستخدمة 160 نوعا منها 19 نوعا محرمة دوليا، وتكمن أخطار المبيدات في الإقلال من جودة التربة وتلوث المياه.
وبدوره قدم المرشد الصحي أسامة أبو دياب ورقة عمل حول الأضرار الصحية لإستخدام المبيدات الحشرية، مشيرا إلى تأثير المبيدات على جسم الإنسان وخطورتها، وشدد على ضرورة القيام بعمل توعوي وإرشاد عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وكذلك تنظيم الندوات التوعوية وورشات العمل وتوزيع الملصقات واستهداف المزارعين بالدرجة الأولى والتجار والمواطنين.
من ناحيته، أشار مدير عام الإدارة العامة لوقاية النبات والحجر الزراعي م.زياد حمادة الى دور وزارة الزراعة في التحول من الزراعة التي تعتمد على استخدام المبيدات إلى الزراعة العضوية للحد من استعمال المبيدات والتقليل منها.
ومن جهته أكد مدير دائرة الزراعة م.خليل حمام ان أضرار المبيدات ليس على الإنسان فقط وإنما على الحيوان، الطيور، الأسماك، النحل، البيئة وعلى تكوين التربة وزيادة التكاليف، والتوازن الطبيعي بالإضافة إلى أن هذه الأضرار تؤثر على طبقة الأوزون واختلال الإنبعاث الحراري والظواهر البيئية المختلفة.
وأكد حمام أن الأسمدة الكيماوية لها تأثير كبير على المياه الجوفية وتلوثها، مشيرا إلى أن بديل غاز "بروميد الثامل" هو التعقيم الحراري اي تعريض الأرض لأشعة الشمس بعد حرثها وتغطيتها بالنايلون مدة 45 يوما فتقتل جميع الكائنات الضارة، أيضا بديل الأسمدة الكيماوية هو استخدام أسمدة عضوية وسماد "الكبووست"، بدائل المبيدات الكيماوية هو استخدام مبيدات عضوية مثل مسحوق الصابون، مسحوق الفلفل، الثوم والتبغ.
وبدوره قدم م.أحمد أبو مسامح مدير دائرة المبيدات بوزارة الزراعة التابعة للحكومة المقالة ورقة عمل عن الدور الرقابي للوزارة في الحدّ من استخدام المبيدات، وانه وفقا لدراسة اُعدّت حديثا فقد بلغ الاستهلاك السنوي لإستخدام المبيدات خلال الفترة من العام 2000 حتى 2005 بحدود 250 إلى 300 طن سنويا وتدنت الكميات المدخلة بسبب إغلاق المعابر وظروف الحصار القائم على غزة وحالة الانقسام الداخلي.