إعلاميات يسعين لتشكيل نادٍ إعلامي لهن وتغيير النظرة النمطية للمرأة

غزة- معا- أوصت إعلاميات وممثلات عن مؤسسات إعلامية، وكتل إعلامية، بأهمية إيجاد دور حقيقي للإعلاميات في إنهاء قضية الانقسام السياسي، وبخلق صوت وحدوي للإعلاميات، وتغير النظرة النمطية إلى المرأة في وسائل الإعلام، والاهتمام بالجوانب الترفيهية والنفسية للإعلاميات، ومناقشة القضايا الثقافية والاجتماعية الخاصة بهن.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها مؤسسة فلسطينيات، بالتعاون مع ملتقى إعلاميات الجنوب في قاعه فندق المارنا هاوس صباح امس، ضمن اطار مشروع منتدى الإعلاميات الفلسطيني والممول من الصندوق الوطني للديمقراطية.

وادر اللقاء الاعلامية والباحثة هداية شمعون التي تطرقت إلى واقع الإعلاميات الفلسطينيات وتزايد أعدادهن وتوالي خريجات الإعلام من الجامعات الفلسطينية في ظل محدودية فرص العمل الإعلامي لهن، والقيود على عمل الاعلامية.

ونوهت شمعون، إلى هيمنة القرار الحزبي على العمل النقابي، والتهميش الذي أصاب الإعلاميات في الانتخابات الاخيرة، ومحاولة استقطابهن فصائليا، وسياسيا ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة .

وتحدثت الاعلاميه ماجدة البلبيسي خلال اللقاء عن حاجة الإعلاميات الى ناد خاص بهن في ظل وجود منتديات وملتقيات للإعلام تعمل تحت مظلات حزبية و وذلك للتفاكير بقضايا الإعلاميات وتدريب الطالبات وصقل قدراتهن، ونسج علاقات مشتركة أضافة الى اهتمام النادي بالجانب النفسي والترفيهي.

وشبهت البلبيسي عمل الإعلامية بقطعة الإسفنج التي تمتص حد التشبع، ومدى حاجة الاعلامية الى التفريغ في ظل التراكمات الموجودة في قطاع غزة.

ومن جانبها تطرقت الاعلامية فداء المدهون مدير مؤسسة الثريا للإعلام عن أهميه النادي في صقل قدرات طالبات الإعلام والخريجات من خلال فرص التدريب المقدمة للطالبات والمتخصصة للإعلاميات وعقد وورش العمل والمؤتمرات ومساندتهن بالمعارف والخبرات

وفي نهاية اللقاء طالبت الإعلاميات باهميه التواصل بين المؤسسات الاكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام والتنسيق في الأنشطة المختلفة، وتمكين الإعلامية من أداء دورها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي من خلال تدعيم مسيرتها بخلق تغيير حقيقي في المجتمع الفلسطيني، إضافة الى إصدار صحافة نسوية متخصصة في قضايا المرأة وعدم اقتصارها على الدوريات والملاحق.