الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في أول أيام رمضان- مبعدو كنيسة المهد تناولوا الإفطار على حاجز ايريز

نشر بتاريخ: 12/08/2010 ( آخر تحديث: 12/08/2010 الساعة: 10:24 )
غزة- معا- قرروا أن يقتربوا ولو عن بعد من مدينتهم التي أبعدوا عنها قصرا للعام التاسع على التوالي، وعلى حاجز بيت حانون- ايرز الفاصل بين قطاع غزة والضفة الغربية تناول مبعدو كنيسة المهد إفطارهم الرمضاني الثامن في يومه الأول في رسالة للعالم مفادها أنهم يتوقون لذويهم ولقضاء رمضان بينهم.

أحدهم قال:" نوجه كلمتنا في هذه اللحظات، إلى أصحاب الضمائر الحية في العالم، إلى كل أسرة تجلس حول مائدة الإفطار، سعيدة باجتماع أفراد أسرتها، ندعوهم إلى تذكر المبعدين الذين حرموا من هذه الجلسة، منذ 9 أعوام، وهم بعيدون عن أسرهم، ويمنع الاحتلال الإسرائيلي زيارة أهلهم لهم، وكذلك آلاف الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، الذين دخل بعضهم في العام الثلاثين وهو في الأسر".

واستذكر المبعدون الشهيد المبعد عبد الله داوود الذي استشهد في الجزائر، وهو بعيد عن أسرته ومن فقدوا من أهلهم وأحبائهم في سنين الإبعاد.

وقالوا:" فقدنا الأب وألام، والأخ والأخت، والزوجة والأبناء، دون أن نتمكن من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم، كذلك نستذكر آلاف الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، الذين حرموا من الاجتماع مع ذويهم بسبب الاعتقال، كذلك نستذكر النواب المقدسيين المهددون بالإبعاد، والذين يعتصمون أمام الصليب الأحمر، بعيدين عن أسرهم، كذلك نستذكر شيخ الأقصى والقدس الشيخ رائد صلاح، الذي أبعدة الاحتلال داخل سجونه، وحرم من الاجتماع مع اسرته".

فيما قال المبعد فهمي كنعان ان مفاد افطارهم الجماعي على حاجز إيرز يتلخص في 3 رسائل أولها موجهة إلى منظمة الأمم المتحدة وأمينها العام السيد بان كي مون، وكافة مؤسسات حقوق الإنسان، بان ينظروا إلى معاناة المبعدين، الذين جاءت جريمة إبعادهم مخالفة لكافة القوانين والاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة، كذلك منع أهالي وزوجات المبعدين وذويهم، من زيارتهم في غزة، كما حصل مع المبعد ناجي عييات الذي منع الاحتلال زوجته، من الالتحاق به للمرة الثانية على التوالي عبر معبر الكرامة في الأردن.

ودعا كنعان أن يخرجوا عن صمتهم ويدينوا هذه الجريمة، خصوصا انهم خاطبوا بان كي مون بعدة رسائل في الماضي وكذلك سلفه كوفي عنان لكن لم يتكلفوا بالرد على رسائلهم.

ووجه الرسالة الثانية إلى القيادة الفلسطينية، والمتخاصمين على الساحة الفلسطينية وقال: "نقول لهم ارحموا معاناة المبعدين، وعذابات الأسرى والمحاصرين، وآلام أهالي الشهداء، إن شهر رمضان هو شهر الخير والبركة والوحدة والتكاتف، لذلك فأننا ندعوكم إلى نبذ الخلافات، واستغلال بداية شهر رمضان لإعلان الوحدة، والوقوف صفا واحدا أمام الجرائم التي يمارسها الاحتلال، مستغلا حالة الفرقة والانقسام، وليتم إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة فوراً، وعلى حد سواء، كبادرة حسن نية ومن ثم الجلوس الفوري وإنهاء الانقسام".

أما الرسالة الثالثة فوجهها إلى الحكومة الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي، وبالتحديد إلى والد الجندي شاليط، بالقول: " أن كنتم تطالبون بإطلاق سراح الجندي شاليط، الذي اسر وهو على ظهر الدبابة الإسرائيلية، فإننا نطالبكم بعودة المبعدين وكذلك الإفراج عن آلاف الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال، وان كنتم تطالبون بالسماح للصليب الأحمر، بزيارة شاليط فإننا نطالبكم بزيارة أهالي الأسرى الذين منعوا من زيارة أبناءهم وخصوصا في غزة، وكذلك المبعدين الذين منع ذويهم من زيارتهم في غزة منذ ثمانية سنوات" .