الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل ترفض الثمن الذي طلبته المقاومة لاطلاق سراح الجندي الاسير

نشر بتاريخ: 01/07/2006 ( آخر تحديث: 01/07/2006 الساعة: 08:43 )
بيت لحم- معا- رفضت اسرائيل اليوم السبت عرضاً قدمته فصائل المقاومة الفلسطينية المسؤولة عن اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط في قطاع غزة, يقضي بالافراج عن الجندي مقابل اطلاق سراح الف اسير فلسطيني ووقف العدوان على قطاع غزة.

وقال ليؤور بن دور الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية في تصريحات صحافية إن الخيار لرفض الافراج عن الاسرى الفلسطينيين مقابل الافراج عن الجندي القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق, مدعياً أن اسرائيل لم تستخدم قدرتها العسكرية بعد.

وادعى بن ليؤور ان لدى اسرائيل معلومات مؤكدة عن مكان احتجاز الجندي, قائلا:" ونحن نعلم كيف نتصرف".

واتهم حماس بالتصعيد من خلال استمرارها على النهج الذي يجبر اسرائيل على التصعيد, حسب قوله.

كما أشار الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية الى استمرار اطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع, رغم العملية التي تنفذها اسرائيل الان في القطاع والتي وصفها بالمحدودة.

وكانت كل من كتائب الشهيد عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام قدمت مطالب جديدة لإعطاء معلومات عن الجندي المفقود بغزة.

وطالبت الفصائل الثلاثة في بيان وصل "معا" نسخة منه الإفراج عن ألف من الأسرى الفلسطينيين والعرب والمسلمين من أية جنسية كانوا, شاملا ذلك كل قادة الفصائل الفلسطينية وجميع ذوي الأحكام العالية وكذلك جميع المرضى ذوي الحالات الطبية الصعبة.

كما طالبت الفصائل الثلاثة بالإفراج عن جميع الأسيرات و الأطفال دون سن 18 كبادرة إثبات جدية وحسن نوايا مقابل معلومات عن الجندي المخطوف ووقف كافة أشكال العدوان والحصار المفروضين على الشعب الفلسطيني حيث بشرت واستبشرت بأن يوم الخلاص على حد تعبيرها لابد أن يكون قريباً.

وقال البيان:" إن على قيادة العدو الإسرائيلي أن تستقي العبر والدروس من التجارب السابقة وأن تعي تماما بأن موضوع الجندي المخطوف والأسرى القابعين في السجون انما هو موضوع إنساني سياسي الآن وليس عسكري, وأن التصعيد الإسرائيلي والاستكبار سيتحمل الاحتلال الإسرائيلي جميع عواقبه".

واستنكر البيان لغة الاجتياح والتدمير التي تعتمدها قوات الاحتلال الإسرائيلي قائلاً:" برغم وسطاء الخير الذين حاولوا بصمت أن يعجلوا في معالجة هذا الملف الإنساني، إلا أن العدو وقياداته السياسية ما زالت راضخة تحت سطوة قيادته العسكرية والأمنية التي لا تعرف سوى لغة الاجتياح والتدمير والقتل ولحساباتها الشخصية".

وفي تعقيب على رفض اسرائيل طلب الفصائل الفلسطينية الافراج عن الجندي مقابل اطلاق سراح الف اسير فلسطيني, أكد النائب مشير المصري أن مطالب المقاومة انسانية بالدرجة الاولى, قائلاً:" إن الكرة ما زالت في الملعب الاسرائيلي".

وطالب المصري الحكومة الاسرائيلية بوقف التصعيد الذي- حسب المصري- لن يحل المشكلة, مضيفاً أن على اولمرت ان يحل القضية على قاعدة تبادل الاسرى كماهو العرف الدولي.