غزة في ظل العدوان: طوابير من المواطنين أمام محطات المحروقات.. والشوارع خالية تقريباً من السيارات

غزة- معا- دخل قطاع غزة في أزمة حادة جراء منع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود والمحروقات إلى المواطنين منذ يومين.

ويصطف المواطنون في القطاع صفوفاً طويلة وبعيدة على مد البصر أمام محطات البترول والوقود لضمان تسلمهم بعض اللترات لتسيير امور حياتهم اليومية.

وفي محطة تمراز في شارع الجلاء "شارع رئيس" في مدينة غزة اكد أحد العاملين أن لا مخزون من السولار او الكاز الأبيض لديهم وأن المخزون من البنزين يكاد ينفد في غضون ساعات قليلة.

فيما يثير هذا الموضوع قلقاً واستياءً في صفوف المواطنين الذين يبلغ تعدادهم في القطاع قرابة مليون ونصف حيث يمثلون اعلى كثافة سكانية في العالم.

وتكاد الشوارع الرئيسة في غزة والمحافظات القريبة تخلو من السيارات الخاصة والعمومية حيث لم تتزود اغلبها بحاجة يوم من الديزل والمحروقات.

واكد عدد من أصحاب المحطات في غزة أن المشكلة ستسحب أيضاً على مولدات الكهرباء الصغيرة التي تستعملها بعض الشركات ووكالات الأنباء والقنوات الفضائية والتي تعتمد فيها هذه المولدات على السولار لتشغيلها في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة اغلب ساعات اليوم حيث تفتقد غزة في هذه الأثناء للسولار ولكل انواع المحروقات.

كما يؤدي انقطاع المحروقات والكهرباء في غزة إلى عدم مقدرة المواطنين على التزود بالمياه التي يرفعونها بالمولدات والدينامو إلى أعلى المنازل وهي السمة الغالبة على منازل القطاع نظراً لصغر مساحة القطاع ولجوء الاهالي إلى بناء العمارات والأبراج السكنية.