موظفو الخارجية الاسرائيلية يقاطعون الموساد
نشر بتاريخ: 13/08/2010 ( آخر تحديث: 13/08/2010 الساعة: 18:14 )
بيت لحم- معا- تطور الخلاف الدائر بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وموظفي وزارة الخارجية حول زيارته المرتقبة الاسبوع القادم الى اليونان، الى جبهة خلافية جديدة بين كادر الخارجية ورجال الموساد، وفقا لصحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية التي اوردت نبأ مقاطعة الخارجية لجهاز الموساد في عددها الصادر اليوم الجمعة.
واضافت الصحيفة أن نتنياهو ألغى جلسة الحكومة المقررة الاسبوع القادم، وكذلك اجازته التي كان من المقرر قضاؤها شمال اسرائيل، وقرر بدلا عنها السفر الى اليونان برفقة زوجته في زيارة حارت الاوساط السياسية الاسرائيلية في فهم اهميتها وضرورتها، سوى انها اجازة على حساب صندوق دولة اسرائيل، اضافة الى اثارتها اشكاليات على خلفية اضراب كادر وزارة الخارجية ضمن سياق النضال النقابي الهادف الى تحسين اجورهم ومساواتها بتلك التي يتقاضاها مبعوثو المؤسسة الامنية في الخارج.
وبسبب الاضراب قرر الموظفون تعطيل التحضيرات اللازمة لزيارة نتنياهو، وتلقت السفارة الاسرائيلية في فيينا امرا نقابيا بالامتناع عن حجز الغرف الفندقية اللازمة لاقامة نتنياهو وحاشيته وعدم استئجار السيارات لتنقل نتنياهو ووفده المرافق، فيما سيمتنع السفير عن استقباله في المطار وسيمتنع كذلك عن تحديد مقابلات واجتماعات رسمية مع المسؤولين في اليونان، الامر الذي اثار غضب وسخط مكتب نتنياهو الذي اعتبر الاجراءات المذكورة مسا خطيرا بمصالح اسرائيل.
وتوجه مكتب رئيس الوزراء لتجاوز هذه العقبات الى جهاز الموساد للمساعدة، الامر الذي اغضب لجان العمال في الخارجية التي اعتبرت استعانة نتنياهو بالموساد، قرارا منه بكسر الاضراب القانوني الذي يخوضونه بناء على موافقة نقابة العمال العامة "الهستدروت"، وبناء عليه وفقا للصحيفة اصدرت لجان العمال في وزارة الخارجية تعليماتها لجميع العاملين بقطع اي اتصالات لهم برجال الموساد داخل البلاد وخارجها فورا.
ومن جانبه رفض مكتب نتنياهو ادعاءات لجان العمال حول كسره للاضراب، وجاء في بيان اصدره المكتب "ان رئيس الحكومة غير مستعد بالسماح لاضراب موظفي الخارجية بالمس بقراره الاستراتيجي القاضي بتعزيز التعاون مع اليونان على ضوء التطورات الاخيرة التي شهدتها المنطقة، وان الموساد لا يهتم بالامور اللوجيستية المتعلقة بالزيارة ولكنه سيهتم بالمضمون السياسي للزيارة وترتيبات اخرى سيجريها مع الحكومة اليونانية".