الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الصحة المقالة يلتقي بوفدين طبيين ويطلعهما على آثار الحصار

نشر بتاريخ: 14/08/2010 ( آخر تحديث: 14/08/2010 الساعة: 11:04 )
غزه- معا- التقى د. باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة المقالة في مقر الوزارة في قطاع غزة بوفدين طبيين من ماليزيا واسكتلندا.

واحتفلت الوزارة بوضع حجر الأساس لتدشين مشروع أضخم مستشفى للأطفال في فلسطين، يتمويل من رئاسة المجلس الاستشاري للمنظمات الإسلامية في ماليزيا، والمكون من 10 طوابق وبتكلفة إجمالية تقدر بـ40 مليون دولار.

وحضر الحفل وزير الصحة في الحكومة المقالةد. باسم نعيم والوفد الماليزي برئاسة د. عزمي عبد الحميد ووكيل الوزارة المساعد د. حسن خلف ومدير عام الوزارة د. يوسف المدلل ومدير عام المستشفيات د. محمد الكاشف ود. محمد العكلوك رئيس لجنة الإغاثة والطوارئ في مكتب اتحاد الأطباء العرب بغزة ود. أحمد الساعاتي رئيس مجلس إدارة صحيفة فلسطين ود. مفيد المخللاتي عميد كلية الطب بالجامعة الإسلامية وعدد من النواب ورؤساء البلديات وحشد من الشخصيات الاعتبارية.

من جهته هنأ الوزير نعيم في كلمته الشعب الفلسطيني والامة العربية والإسلامية والوفد الماليزي الزائر بمناسبة شهر رمضان المبارك، قائلا: "نحتفل اليوم في هذا الشهر الفضيل بوضع حجر الأساس لتدشين أكبر مستشفى للأطفال في فلسطين ليخدم شريحة هامة تمثل ما نسبته 55 % من سكان قطاع غزة، وتحديدا من هم دون سن 16 عاما، مبينا أنّ هؤلاء بحاجة لرعاية صحية أفضل، موضحاً أنّ مستشفيات الأطفال في قطاع غزة غير قادرة على تقديم خدمة صحية متكاملة للأطفال لكون مساحتها صغيرة الحجم ومرافقها متهالكة، مشيرا أن المستشفى الجديد سيسهم في تحقيق نقلة نوعية في الخدمات المتعلقة بفئة الأطفال، منوها أن وزارته تدرك أهمية الاعتناء والرعاية بهذه الشريحة لأنهم جيل التحرير القادم وهو ما تعمل على تحقيقه منذ أربع سنوات".

وثمّن الوزير في الحكومة المقالة جهود دولة ماليزيا الإسلامية وخاصة المجلس الاستشاري للمنظمات الإسلامية في ماليزيا على رعايته الكريمة لتمويل هذا المشروع الصحي الأضخم في فلسطين، ناقلا لهم تحيات الحكومة الفلسطينية المقالة والشعب الفلسطيني على هذا الدعم الكبير لأبناء قطاع غزة، مؤكدا أن هذا الدعم يشكل رافعة لأبناء الشعب ويعزز من صمودهم وثباتهم في وجه الحصار والعدوان.

وأشار الوزير نعيم أنّ الحكومة السابقة قامت بتحويل مركز رعاية صحية إلى مستشفى بغزة وهو ما يعرف اليوم بمستشفى الدرة للأطفال، موضحا أن هذا الحل كان غير كافيا لصغر حجم المكان ونقص الخدمات المتوفرة فيها كما ونوعاً، مشيرا أنّ إنشاء مستشفى للأطفال بهذه الضخامة هو الحل الأمثل لتوسعة رقعة الخدمات الخاصة بالأطفال لتكون قادرة على مواكبة التطور الحاصل في الحقل الطبي.

وأوضح الوزير نعيم أنّ الشعب وتحديداً منذ جريمة الاعتداء الآثم على أسطول الحرية لمس دعما غير مسبوقا من قبل الأمة العربية والإسلامية، مبينا أنّ وزارته تلقت خلال الفترة الأخيرة وعودا كثيرة من دول عربية وإسلامية لإقامة مشاريع صحية في قطاع غزة.

بدوره قال د. عزمي عبد الحميد رئيس الوفد الماليزي: "إننا نشعر بسعادة غامرة ونحن نحتفل مع أشقائنا الفلسطينيين في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل في إقامة أضخم مستشفى للأطفال في فلسطين، مبينا أنّ جمع التبرعات لإنشاء هذا المشروع سيتم العمل به فور عودة الوفد إلى بلده، مؤكدا أن شعب ماليزيا وكل الشعوب الإسلامية تقف إلى جانب إخوانهم الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة حتى يتم تحرير أرض فلسطين من دنس الاحتلال الإسرائيلي ونيل حقوقه المشروعة".

وفي سياق مرتبط استقبل د. باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة المقالة في مقر الوزارة بغزة وفدا طبيا ماليزيا.

ورحب نعيم بالوفد وأطلعه على آثار الحصار التي طالت كافة مناحي الحياة بما فيها المجال الصحي، نافيا مزاعم الاحتلال الإسرائيلي قيامه بتخفيف الحصار عن غزة، مبينا أن الاحتلال لا يمسح إلا بإدخال البضائع والسلع غير الأساسية كالأحذية والملابس "والشيبس" بينما يمنع إدخال البضائع والسلع التي تدخل في مواد البناء كالاسمنت والحديد فضلا عن رفضه السماح بإدخال العديد من الأجهزة التي تتبرع بها جهات مانحة عبر معابرها لقطاع غزة.

ومن الجدير بالذكر أن الوفد الماليزي يتكون من 67 شخصية حملوا معهم برحاتهم للقطاع الأدوية والمساعدات الطبية برئاسة د. عبد العزيز رحيم رئيس نادي بوترا الماليزي.

ومن جهته أعرب الوفد الاسكتلندي عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ورفضه لسياسة الحصار، داعيا المنظمات الإنسانية والدولية والشعوب الأوروبية وكافة الأحرار والشرفاء في العالم للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومساندته حتى يتم رفع الحصار عن غزة بشكل كامل، مؤكدين حق الشعب الفلسطيني العيش بحرية وكرامة كباقي شعوب العالم.