الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اعلاميون فلسطينيون يطالبون الفيفا والاولمبية بالتدخل الجاد لاجل لاعبين

نشر بتاريخ: 14/08/2010 ( آخر تحديث: 14/08/2010 الساعة: 11:06 )
القدس - معا – ناصر العباسي - ما زالت ردود الفعل متواصلة للتعبير عن الإحتجاج والرفض القاطع لسياسة إسرائيل الجائرة بعد منعها ستة من لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم ورفضهم مغادرة أرض الوطن للإلتحاق مع المنتخب الوطني والمشاركة في المباراة الودية الدولية أمام موريتانيا والتي جرت صباح الخميس الماضي وانتهت بالتعادل السلبي بين المنتخبين .

وطالب عدد من الزملاء الإعلاميين الرياضيين في المحافظات الشمالية الإتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية والإتحاد الأوروبي لكرة للتدخل الفعلي والجاد من أجل الضغط على اسرائيل التي تحاول طمس تطور الرياضة الفلسطينية في كافة المجالات , إضافة الى التحرك العربي من خلال تحول الملاعب العربية الى تظاهرات لفضح ممارسات الإحتلال ودعوة الاتحادات العربية لزيارة تضامنية لفلسطين وكذلك المنتخبات العربية والآسيوية , ووصف البعض هذه الإجراءات بأنها تهدف الى ضرب وحدة شعبنا وتفريق صفوفه والتأثير على قدرة منتخبنا الوطني في تمثيل فلسطين خارجيا , وطالب البعض الآخر بوضع خطة وطنية تكاملية تشارك بها كافة القطاعات الشعبية عبر برنامج تصعيدي على كافة المستويات .

وفي هذا الصدد يقول الإعلامي ياسين الرازم من محافظة القدس ان الجديد في السياسة الإسرائيلية تجاه ابناء شعبنا أنه وفي كل يوم يتفنن الإحتلال في إبتكار أساليب جديدة للتنغيص على المواطن الفلسطيني لذا علينا عدم الإستغراب اذا ما اعتقل لاعباً او من مجموعة منهم من السفر والالتحاق بالمنتخب فما زال شعبنا تحت الاحتلال وعليه ألا ينسى ولو للحظة أن الجميع في دائرة الإستهداف وفي كل لحظة قد تتغير الإجراءات فيصبح المنع شمولياً واعتقد أنه ولمواجهة هذا الإحتلال علينا اولاً وقبل كل شيء الوحدة الكاملة والإلتفاف حول الهدف وليس حول الشخصية , فالوطن اسمى من جديد واستثمار كافة المنابر والمحافل الاعلامية لفضح سياسات الاحتلال الاسرائيلي ليس في الرياضة وحسب بل في الكل الفلسطيني لاننا كلنا في الهم شرق .

اما الإعلامي فايز نصار من محافظة الخليل فقال : دولة الإحتلال لا تريد لشبابنا الخير ، وبالتالي فهي تضع العراقيل أمام كل محاولات النهوض الرياضي ، وتمنع الشباب الفلسطيني من المشاركة الفاعلة في الحراك الرياضي ، الذي يقوده اللواء الرجوب ، من خلال منع التواصل بين الرياضيين في الضفة ، وعرقلة الأنشطة الرياضية بممارسات سادية على الحواجز ، وتمنع تجمع المنتخبات الوطنية ، وتمنع المؤسسات الرياضية في الضفة والقطاع من التوحد والإندماج الحقيقي ، إضافة الى فرض إجراءات قاسية على دخول العتاد الرياضي من الخارج ، وبناء المنشآت الرياضية في مختلف المحافظات وللتصدي لهذه الإنتهاكات يكون بثلاثة محاور

أولها فلسطينيا : فيجب تحريم التواصل مع رياضيي الإحتلال ، وتجريم كل مظاهر التطبيع الرياضي ، وفضح ممارسات الاحتلال من خلال التجمعات والتظاهرات وخيام الاعتصام ، ورفع رايات التنديد ، وترديد الهتافات الفاضحة لإجراءات الاحتلال خلال التظاهرات الرياضية .

وثانيا عربيا : فيجب على الرياضيين العرب لعب دور متقدم في هذا الصراع ، ويجب ان تتحول الملاعب العربية الى تظاهرات لفضح ممارسات الاحتلال ، ويجب ان يتجند الاعضاء العرب في المؤسسات الرياضية القارية والدولية لفضح الممارسات الإحتلالية .

وثالثا دوليا : وهنا يجب أن لا تتوقف المؤسسات الرياضية الفلسطينية ، مدعومة بالمؤسسات الرياضية العربية والصديقة عن مخاطبة المؤسسات الرياضية الدولية مثل "الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية" ، وتقديم الشكاوى حول ممارسات المحتلين بحق رياضتنا ، والدعوة الى منع اسرائيل من اللعب في الفعاليات الرياضية الدولية ، واستضافة الفرق الرياضية العالمية ، ومسؤولي الاتحادات الدولية ، للاطلاع عن قرب على الممارسات الإحتلالية بحق الرياضة الفلسطينية .

من جهته قال الإعلامي محمد عراقي من محافظة طولكرم أن السياسات والممارسات الاسرائيلية بحق لاعبي المنتخب الفلسطيني هي جزء من الإحتلال البغيض الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني جميعه والذي يتمثل في أشكال عديدة قهرية وجبروتية كالقتل والتشريد والاعتقال ومصادرة الاراضي والحواجز واقامة الجدار العنصري وغيرها , ولاعبو المنتخب الفلسطيني هم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني وهم يمثلون شعبهم خير تمثيل من خلال المنتخب الوطني ولا غرابة في الممارسات الاسرائيلية القمعية التي تتخذ ضد لاعبي منتخبنا والتي تهدف لضرب وحدة شعبنا وتفريق صفوفه والتأثير على قدرة منتخبنا الوطني في تمثيل فلسطين خارجيا ليس فقط على الصعيد الفني او النتائج بل يتعدى ذلك لكون منتخبنا الغالي يضم لاعبين من كافة ارجاء الوطن من الداخل : غزة والضفة بل وحتى من فلسطيني ال 48 والشتات وهذا بحد ذاته يعبر عن الوحدة الفلسطينية المنشودة والتي يجسدها هذا المنتخب.

وبخصوص الطرق للتصدي لتلك الاجراءات التي تحول دون تطور الرياضة الفلسطينية قال أولا نقل صورة ما يجري من احداث ومعاناة للاعبي المنتخبات الوطنية للخارج عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة وتجنيد الاعلام العربي لذلك وحتى بعض الجهات والمؤسسات المتضامنة مع شعبنا في اوروبا وامريكا الجنوبية فمن المهم أن يعرف العالم حقيقة السياسات العنصرية للاحتلال الاسرائيلي الذي لا يترك حتى الرياضة الفلسطينية ويعمل على منع لاعبي المنتخبات الوطنية من التنقل بحرية , فيجب أن لانترك محفل عربي او دولي رياضي أو غيره الا وكان لنا حضور وصوت يجاهر بما هو حاصل من معاناة وذلك يتطلب سياسة عليا من السلطة الفلسطينية والاتحاد الفلسطيني واللجنة الاولومبية ووسائل الاعلام تكون ممنهجة وواضحة المعالم .
وثانيا يجب تكرار مخاطبة الاتحاد الدولي " الفيفا" واللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الاوروبي مرارا وتكرارا حول ما يحصل لوضعهم في نطاق مسؤولياتهم للتدخل وتخفيف هذه المعاناة او انهاؤها من خلال الضغط على اسرائيل بكافة الوسائل والطرق.

من جهته قال مراسل فضائية العربية في فلسطين الإعلامي محمد اللحام لا شك ان السياسة الاسرائيلية قائمة على استهداف كل ما هو عربي وفلسطيني على الارض وفي السماء ، والرياضة والقطاع الشبابي ركن اساسي في معادلة الاستهداف المتمثل بقمع واضح فمن قافلة شهداء الحركة الرياضية الذي استشهد بعضهم داخل اسوار الملاعب مثل الشهيد جمال غانم والعشرات ممن اصيبوا بطلقات نارية والمئات ممن يقبعون في سجون الاحتلال عدى عن استهداف البنية التحتية للرياضة مثل الملاعب والصالات ومصادرة او احتجاز المعدات بالاضافة للحواجز ومنع المرور من والى الضفة والقطاع والقدس وكذلك منع السفر خارج البلاد وحتى منع الضيوف او التضيق عليهم والعديد من اشكال والوان وصور الفن الاسرائيلي في استهداف الرياضة الفلسطينية كجزء من مسلسل خنق هذا الشعب غير القابل للاختناق .

اما سبل مواجهة هذه السياسة الاستهدافية فيكمن بوضع خطة وطنية تكاملية تشارك بها كافة القطاعات الشعبية عبر برنامج تصعيدي على كافة المستويات .

وعلى المستوى المحلي من خلال نشاطات وفعاليات سلمية شعبية عبر التظاهر والاعتصام على المعابر والحواجز وبزي رياضي وادوات رياضية , وعلى المستوى العربي ان تقام فعاليات تضامنية في البلدان العربية يشارك بها ابناء الشعب الفلسطيني بالشتات مع الرياضين العرب والتلويح العربي بالانسحاب من المنظمات الرياضية ان لم تلتزم اسرائيل بوقف مضايقاتها للرياضة الفلسطينية وعلى العرب المطالبة بطرد اسرائيل من الاتحادات الرياضية .
وعلى المستوى العالمي من الواجب مخاطبة كافة الاتحادات وشرح وفضح السياسة الاسرائيلية وان يكون لنا مطلب وحيد متمثل برهن التواجد الاسرائيلي في المحافل الدولية بالتواجد الفلسطيني مما يعني كف يد اسرائيل عن رياضتنا واي منع او استهداف لنا يتم منع اسرائيل من المشاركة . فالعالم يدعي انه يتعامل بمساواة وهذه المنظمات يجب وضعها على المحك .

واعتقد اننا بحاجة لخطة اعلامية متكاملة لكي نساند وندعم الجهد المبذول وخاصة من اللواء الرجوب القادر على قيادة هذه المعركة التي لن تكون سهلة ولكننا يجب ان نؤمن بحتمية الانتصار لاننا اصحاب قضية عادلة , واعتقد ان رياضي اصغر محافظة لهم القدرة على حشد عدد اكثر من اكبر تنظيم سياسي مما يجعلنا نتفائل بطاقات قادرة على التعبير وايصال رسالة للاحتلال وللعالم باننا شعب لا يموت ويذهب نحو الحياة وما الرياضة سوى وسيلة نضالية نعبر من خلالها عن عشقنا للانسانية والحرية.

وأوضح الإعلامي وضاح العيسوي من نابلس حتى الرياضة لم تسلم من قمع الاحتلال فهذه سياسة قمعية من الاحتلال الهدف منها النيل من رياضتنا وتقدمها وتفوقها في المحافل العربية والدولية خصوصا بعد ماشهدته الرياضة الفلسطينية من تقدم بوجود مؤسسة رياضية على رأسها اللواء جبريل الرجوب .
اما الطرق للتصدي لتلك الاجراءات فيجب أن ترتكز على فضح ممارسات الاحتلال بحق لاعبينا ورياضتنا على المستويين العربي والدولي وخصوصا وضع الفيفا والاتحادات الدولية والعربية بممارسات الاحتلال , وتكثيف المنتخب من تدريباته ولقاءاته سواء على المستوى المحلي او العربي ودعوة الاتحادات العربية لزيارة تضامنية لفلسطين وكذلك المنتخبات العربية والاسيوية وان تتوحد جهود المؤسسات الرياضية في فلسطين لفضح هذه الممارسات .

من جهته قال الإعلامي الصاعد منتصر ادكيدك مراسل وكالة وشبكة بال سبورت : اعتقد ان الممارسات الإسرائيلية ضد اللاعبين الفلسطينيين ما هي الا ممارسات عقابية وعنصرية لمنعهم من التنقل بشكل سلس وسهل في أرجاء الوطن الفلسطيني الواحد، بالاضافة الى منع البعض منهم من الوصول للضفة الغربية عبر قطاع غزة او العكس، وكذلك منعهم من الوصول للقدس الشريف، الامر الذي دفع العديد من الأندية المقدسي في الفترة الاخيرة من التدريب على ملاعب خارج مدينة القدس.

والاهم ان هذه الممارسات تعمل على حجب المواهب والخبرات من التنقل بالشكل السلس في ربوع الوطن الواحد ودفعها للمغادرة واللعب في الدوري الاردني او المصري وهنالك العديد من الأمثلة للاعبين محترفين انتقلوا للعب خارج الوطن.

ويجب الوقوف عند الممارسات الإسرائيلية بحق لاعبي المنتخبات الذين يتم منعهم من السفر والتنقل عبر الجسور والمطارات وغيرها.
وبخصوص الحلول فاعتقد بان افضلها هو الضغط على المحتل بشكل جدي لإجباره على إعطاء اللاعبين التصاريح والتسهيلات الحقيقة ليتمكنوا من العبور الى كافة المناطق الفلسطينية، اما ان يكون الضغط عبر رفع الكتب للاتحاد الدولي لكرة القدم او للإتحادات الدولية المختلفة او من خلال اللجنة الأولمبية الدولية .