الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مقتل 6 أفارقة خلال فرارهم من قبضة مهربي البشر في سيناء

نشر بتاريخ: 14/08/2010 ( آخر تحديث: 15/08/2010 الساعة: 08:01 )
بيت لحم- معا- لقي 6 مهاجرين أفارقة مصرعهم، اليوم السبت، وأصيب خمسة آخرون برصاص مهربي بشر مصريين في صحراء سيناء قرب الحدود مع اسرائيل.

ونقلت وكالات الانباء عن شهود عيان ان خلافا نشب بين عشرات المهاجرين وعدد من المهربين حول المال الذي يتقاضاه المهربون مقابل نقل المهاجرين الى منطقة الحدود حيث يبدأون محاولات تسلل الى اسرائيل.

وأعلنت قوات الشرطة المصرية على الحدود مع اسرائيل في تقرير أولي لها بأن الافارقة المحتجزين لدى عصابات تهريب الأجانب بمنطقة جوز المكس جنوب رفح وبالقرب من حدود إسرائيل قد تمكنت مجموعة كبيرة منهم من الاستيلاء على أسلحة آلية وذخائر من عصابات تهريب الأجانب ووقعت اشتباكات عنيفة بين الافارقة ومهربي البشر أسفرت عن مصرع أربعة مهاجرين افارقة واصابة خمسة اخرين من الافارقة، بينما اتلفت ثلاثة سيارات خاصة بمهربي البشر.

وبعد فرار أعداد كبيرة من المتسللين الافارقة من ايدى المهربين حاولت مجموعة كبيرة من الافارقة الوصول للسلك الحدودي الشائك الفاصل بين مصر واسرائيل لمحاولة التسلل لاسرائيل إلا أن الشرطة المصرية تصدت لهم خلال نوبة حراستها على حدود اسرائيل.

وقُتل مهاجران ارتيريان برصاص الشرطة المصرية أحدهما عند العلامة الدولية رقم 7 وتم نقله لمشرحة مستشفى الشيخ زويد، والمهاجر الافريقي الثاني قتل عند العلامة الدولية رقم 8 جنوب منفذ رفح البري بحوالي 8 كم.

وكانت عصابات تهريب الاجانب قد احتجزت لديها حوالي 300 افريقي، وحسب اعترافات احد الافارقة بان مجموعة مكونة من 53 افريقيا كانت موثقة بالحبال داخل احدى العشش بمنطقة صحراوية قريبة من حدود اسرائيل تتبع مهرب مصري يدعى (ي. ع. م )، الا ان احد الافارقة نجح في فك وثاقه واشتبك مع احدى عصابات تهرب الأجانب كان يقف حراسة عليهم وتمكن من خطف السلاح وإطلاق النار بطريقة عشوائية على المهربين.

وقام الافريقي بتحرير 53 افريقيا وأصاب بالسلاح الآلي الذي اختطفه ثلاث سيارات تابعة لعصابات تهريب الاجانب ورشقها بالرصاص كما استولى الافارقة على المزيد من الاسلحة الآلية والذخائر الخاصة بمهربي البشر واشتبكوا معهم.

كما اصيب مهاجر افريقي برصاص افراد من عصابات تهريب الاجانب خلال محاولة هروب كبير لحوالي 45 افريقيا اخرين كانوا محتجزين كرهائن لدى مهربي بشر آخرين بنفس المنطقة الصحراوية بالجانب المصري والقريبة من الحدود الاسرائيلية جنوب رفح.

وحسب اقوال بعض الافارقة الذين هربوا من عصابات تهريب الأجانب أكدوا بأن مهربي البشر قاموا باحتجاز 300 مهاجر أفريقيا بالصحراء وقام مهربو البشر بتقييد وتوثيق كل 40 افريقيا بالحبال.

وبسبب عجز الافارقة عن تسديد أجر تهريبهم لاسرائيل يلجا مهربو البشر لاحتجاز الافارقة حتى يتمكنوا من استلام اموال من ذويهم من خارج مصر الى ان نجحت مجموعة من الافارقة الموثقين بالحبال من فك الحبال والهروب.

ولكن المهربين اطلقوا عليهم الرصاص واصابوا مهاجرا ارتيريا بطلقتين بالبطن والكوع ويدعى "افريم مرقص بن يامين" ( 20 سنة)، فيما تمكن الافارقة من الوصول لطريق اسفلتي قريب واستقلوا ميكروباصين لنقل المصاب الافريقي لمستشفى رفح.

فيما قام ثلاثة افارقة بتوصيل المهاجر المصاب لمستشى رح وسلموا انفسهم للامن المصري بينهم سيدتان ورجل وهم "ولد تسفا" (30 سنة) ارتيري، وأميرة احمد عثمان (20 سنة) ارتيرية، و"محارت حاجوس" ( 22 سنة) انثى أثيوبية.

كما قام احد المحامين المصريين بمدينة رفح باقتياد أحد المهاجرين الافارقة الهاربين من مهربي البشر والذي كان يترجل على قدميه حتى شاهده المحامي المصري وسلمه لقسم شرطة رفح فيما زال حوالي 90 افريقيا هاربون مستقلين ميكروباصين.

وتكثف السلطات المصرية من جهودها لضبط الافارقة الهاربين.

وقد سبق ان استقبلت مستشفى رفح نماذج عديدة من افارقة كانوا مصابين برصاص مهربي البشر وكان احد الافارقة قد تعرض للتعذيب على ايدي مهربي البشر الذين قاموا بغرس سيف نافذ كبير في ساقيه بسبب عجزه عن سداد اجر تهريبهم لاسرائيل.

كما تقوم قبيلة الرشايدة السودانية المتخصصة فى تهريب الافارقة لمصر بتجميع أعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة في معسكرات شمال السودان وبالقرب من الحدود المصرية ويتم تهريبهم الى مصر عبر منطقتي حلايب وشلاتين جنوب مصر.

ويسلك المهاجرون الافارقة طريقين للوصول الى سيناء احدهما الطريق الجبلي الموازي للبحر الاحمر وصولا لقناة السويس، والطريق الثاني هو طريق اسوان البري حتى يصلوا الى قناة السويس ثم تبدأ عصابات تهريب الاجانب بسيناء باستلامهم وتسهيل عبورهم لقناة السويس باتجاه صحراء سيناء بطرق عديدة.

ويكتشف مهربو البشر بسيناء بأن العديد من الافارقة ليست بحوزتهم أجر تهريبهم لاسرائيل فيلجأ المهربون لاحتجاز الأفارقة لديهم كرهائن.