بعد الافطار ...........يكتبها : عمر الجعفري

في اليوم الرابع من رمضان نقول :
همس في اذني بعض الاصدقاء من بيت ساحور عن عدم رضاهم من بناء حديقة للاطفال في الجهة الغربية من ملعب البلدة الذي كنا نتمنى ان يتم تعشيبه ليتقاسم مع ملعب الخضر اعباء اللقاءات الكروية في ظل النهضة الرياضية التي نعيشها، الاصدقاء قالوا: ان المساحة التي اقيمت عليها الحديقة جعلت الملعب صغيرا وبالتالي بدأ التفكير في تحويله من ملعب قانوني بمساحته السابقة الى ملعب تدريبي فقط .

وتابع هؤلاء حديثهم بالقول: ان هذه الخطوة لا تصب في مصلحة كرة القدم في النادي والمنطقة، فالجميع يتمنى ان يكون عنده قطعة ارض بمساحة ملعب بيت ساحور من اجل تعشيبها واقامة ملعب قانوني عليها ولكننا بخطوتنا هذه خسرنا الملعب وخاصة انه كان بالامكان بناء حديقة الاطفال في اي مكان اخر بالبلدة معتقدين ايضا ان الملعب اهم من حديقة الاطفال .

ان محافظة بيت لحم تفتقر الى الملاعب المعشبة فلا يوجد فيها سوى ملعب الخضر، فيما لم تجدي النداءات حتى الان لتعشيب ملعب العبيدية .
ان تحويل ملعب بيت ساحور الى ملعب تدريبي والذي يبدوا انه تم بعد موافقة الوزارة باعتبار ان طاقما منها جاء وتفقد الموقع، هذا يعني اننا فقدنا في بيت لحم واحد من اهم الاماكن التي كنا نراهن على اقامة ملعب نموذجي فيها ليشكل مع ملعب الخضر صروحا نعتز بها لمحافظة هي الاكثر من حيث عدد الاندية المسجلة فيها ومطوقة بالمستوطنات الاسرائيلية التي قضمت الارض والمكان .

من هنا نعتبر بناء الحديقة خطوة غير موفقة وخاصة انه يقام في تلك المنطقة بناية ضخمة للنادي الارثذوكسي الثقافي العربي بيت ساحور وبجانبه صالة رياضية تبنى بدعم من رئيس الوزراء وكنت اتمنى لو بقي الملعب بصورته القديمة وتم تأهيله عن طريق تعشيبه وبناء مدرجات له لاصبح الوضح افضل مما ستكون الصورة عليه .