البرغوثي يحذر من الشروع في المفاوضات المباشرة قبل تجميد الاستيطان
نشر بتاريخ: 15/08/2010 ( آخر تحديث: 15/08/2010 الساعة: 08:18 )
رام الله- معا- قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان نتنياهو كشف حقيقة نواياه عندما نفى نيته الانسحاب من 90% من الضفة الغربية مع استثناء القدس.
واضاف البرغوثي في بيان وصل"معا" ان نتنياهو يسعى الى فرض امر واقع من جانب واحد على شكل ما يسمى بدولة ذات حدود مؤقتة في اقل من 40% من الضفة الغربية مع مصادرة 60% من مساحة الضفة وتحويل فكرة الدولة الى جيتوات ومعازل في اطار نظام التمييز العنصري، مؤكدا ان نتنياهو يجب ان يدرك انه لا يوجد فلسطيني واحد يقبل باربعين بالمئة من الاراضي كحل نهائي مشيرا الى ان اسرائيل تسوق الحل المؤقت كحل نهائي.
وحذر البرغوثي من الذهاب الى المفاوضات مع إسرائيل قبل وقف الاستيطان وتحديد مرجعية واطار زمنى لها، قائلا:" لا فرق بين المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة إذا واصلت إسرائيل الاستيطان في الأراضي المحتلة".
واكد ان وقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس يجب ان يكون مقدمة إلى المفاوضات التي يتوجب تحديد مرجعية واضحة لهابانهاء الاحتلال لجميع الاراضي المحتلة قبل الشروع فيها، مضيفا ان اسرائيل ستستخدم تلك المفاوضات كغطاء لمواصلة الاستيطان، مشددا على ان المستوطنين باتوا يهددون الحياة اليومية للمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس التي تتعرض لتهويد وتطهير عرقي.
واعرب البرغوثي عن خشيته من ان الذهاب الى المفاوضات المباشرة في ظل استمرار الاستيطان سيقود الى فشل اكبر من فشل كامب ديفيد وان الفلسطينيين اذا ذهبوا للمفاوضات سيتعرضون لضغوط اكبر حيال قضايا اكثر خطورة مثل التنازل عن حقنا في القدس وحق العودة، داعيا الى صد الضغوط الخارجية والسعي لتحقيق المصالحة الوطنية لتغيير ميزان القوى لصالح شعبنا كبديل لمفاوضات لن تفضي الى نتائج مع حكومة المستوطنين.
وقال البرغوثي ان نتائج اوسلو مازالت ماثلة على الارض عبر ازدياد عدد المستوطنين 300% وازدياد عدد المستوطنات 100% واننا يجب ان نتذكر الخطأ الذي ارتكب عندما تم القبول بتوقيع اتفاق اوسلو قبل تجميد الاستيطان.