لجنة القدس بالمقالة تندد بتحويل الاحتلال مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية
نشر بتاريخ: 15/08/2010 ( آخر تحديث: 15/08/2010 الساعة: 09:56 )
غزة- معا- جددت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشئون الدينية بالحكومة المقالة تنديدها واستنكارها نشر آلاف الجنود من شرطة الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة في مدينة القدس وخاصة في محيط المسجد الأقصى بحجة الحفاظ على الأمن والنظام في أول أيام الجمعة من رمضان.
ولفتت اللجنة إلى أن سلطات الاحتلال لم تسمح يوم أمس بدخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى، عدا الرجال الذي يتجاوز أعمارهم الـ50 عام، ومن تزيد عن 45 عاماً من النساء، إضافة إلى فرض الاحتلال قيود على سكان الضفة الغربية الراغبين بأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت لجنة القدس أن هذه الإجراءات الاحتفالية التعسفية سبب في اندلاع مواجهات متفرقة بين المواطنين وجنود الاحتلال بعد محاولة إبعاد الاحتلال المواطنين المتدفقين على الحاجز للدخول إلى القدس والتوجه لأداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال حوّلت مدينة القدس، وخاصة بلدتها القديمة، إلى ثكنة عسكرية، بفعل الانتشار الكبير لعناصر شرطتها وحرس حدودها وتسيير عشرات الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة في المدينة بعد عدم تمكنهم من التعرض للمواطنين.
وأشادت لجنة القدس بصمود وعزيمة المواطنين من الفلسطينيين عموما والمقدسيين خصوصا لعدم رضوخهم لإجراءات الاحتلال الجائرة رغم كافة التشديدات، مؤكدة على مدى حرصهم ودفاعهم عن المدينة المقدسة والأقصى عبر الوازع الديني والانتماء الحقيقي لهم.
وفي سياق آخر ثمَّن وزير الأوقاف والشئون الدينية ورئيس لجنة القدس بالحكومة المقالة الدكتور طالب أبو شعر جهود المملكة الأردنية ممثلة بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لما ستنطلق به نقابة المهندسين الأردنيين يوم الاثنين المقبل بحملة "مناصرة المسجد الأقصى المبارك" في دورتها الثانية لإعادة ترميم عدد من المشاريع التعميرية المتضررة جراء السياسات الاسرائيلية.
ونوَّه ابو شعر إلى أن تلك الهيئة الأردنية التي تحمل اسم "مهندسون من أجل القدس" كانت إحدى اللجان المشرفة على الحملة، حيث أطلقت العام الماضي الدورة الأولى من "مناصرة المسجد الأقصى المبارك"؛ نفذت من خلالها ثلاثة مشاريع كبرى، وأعادت ترميم عدد من البيوت المقدسية في البلدة القديمة.
ودعا كافة المؤسسات والجهات المناحة في الوطن العربي والإسلامي إلى أن تحذو حذو هذه النقابة من خلال الدعم المادي واللوجستي لما يخدم ويعزز من صمود أبناء المدينة المقدسة.