"أشد" يدعو الاونروا للاسراع في التعيينات ومعالجة مشكلات ونواقص المدارس
نشر بتاريخ: 15/08/2010 ( آخر تحديث: 15/08/2010 الساعة: 13:08 )
بيت لحم- معا- عقدت السكرتاريا العامة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" في لبنان اجتماعها الدوري، وخصصت جزءا كبيرا منه لمناقشة الاوضاع التربوية للطلبة الفلسطينيين في مدارس الاونروا على ضوء النتائج التي حصلت عليها مدارس الوكالة في الشهادتين الرسميتين المتوسطة والثانوية.
وبعد قراءة الارقام والنتائج المحققة، تبين ان نسب النجاح بالشهادة المتوسطة لم تتحسن كثيرا وما تزال متدنية ودون المستوى المطلوب، اذ لم تتجاوز نسبة النجاح هذا العام 50%، فيما يتعلق بنتائج الشهادة الثانوية رأى الاتحاد أن النسب المرتفعة في النجاح يعود بشكل كبير الى سببين رئيسيين أولهما ان هؤلاء سبق واجتازوا شهادة البريفيه بنجاح والسبب الثاني يعود الى سياسة التسريب القسري التي تتبعها الاونروا في المرحلة الثانوية وخاصة في مرحلة الاول ثانوي، حيث يتم ترسيب نسبة عالية من الطلبة في اطار التنافس للحصول على نتائج عالية في شهادة الثانوية العامة، الامر الذي يؤدي الى تسرب المئات من الطلبة الفلسطينيين وتركهم لمقاعد الدراسة ويذهبون ضحية المنافسة والسياسة الخاطئة المتبعة من قبل وكالة الاونروا في لبنان.
ورأى الاتحاد بأن هذا الواقع يشكل استمرارا لحالة التردي والفوضى التي تعاني منها مدارس الاونروا نتيجة السياسة التربوية التي تنتهجها الاونروا والمتمثلة بالتقليص المستمر لموازنات التعليم ،وعدم مواكبة الميزانيات للزيادة الطبيعية في عدد الطلاب سنويا... وأيضا بسبب غياب الدور والرقابة المطلوبة من قبل اللجان الشعبية والاهلية والهيئات الفلسطينية المعنية.
وأكد أنه لا يجوز ان يستمر تدني نتائج الشهادة المتوسطة في لبنان دون معالجة حقيقية للاسباب التي تعرفها ادارة الاونروا، واذا كانت تجهلها فالمصيبة أعظم. وقد آن الاوان لمراجعة نقدية حقيقية على قاعدة المعالجة الفعلية وليس النظرية، وتساءل الاتحاد عن سبب تغييب مركز التطوير التربوي في الاونروا عن التخطيط لكافة البرامج؟، كما تساءل عن التخبط الحاصل في موضوع التشكيلات الصفية في مختلف المناطق؟، ونستغرب التأخير في ملء الشواغر بدءا من رئيس قسم التعليم في لبنان الى المعلمين وغيرهم؟، واستهجن بشدة تدخل من لا يعنيهم الامر في تفاصيل العملية التعليمية وبغطاء رسمي من الادارة ؟؟؟...، وهل يعقل ان تبقى دائرة بأهمية دائرة التربية والتعليم التي تدير اكثر من 70 مدرسة ومركز مهني دون مسؤول أصيل منذ بداية العام الدراسي المنصرم، فلمصلحة من استمرار التاخير في تعين رئيس لها القسم؟.
ودعا "أشد" ادارة الاونروا الى العمل من أجل:-
1- اجراء مراجعة تربوية شاملة لتحسين مستوى التحصيل التعليمي. والعمل ضمن خطط مدروسة بعيدا عن الارتجالية.
2- تفعيل دور مركز التطوير التربوي، وتعزيز دور الموجهين في كل المراحل.
3- الاسراع في تعيين رئيس لدائرة التربية والتعليم في لبنان وسد كافة الشاوغر الوظيفية قبل بداية العام الدراسي القادم.
4- الحد من مشكلة التسرب المدرسي ووقف سياسة الترفيع الالي وتوفير كافة التجهيزات المدرسية المطلوبة.
5- العمل بشكل جدي ومتواصل لتوفير المنح الجامعية لجميع الطلبة الفلسطينيين وعدم الاكتفاء بالمنح المحدودة المقدمة من بعض الدول المانحة.
6- تحسين واقع الأبنية المدرسية وخاصة المستأجرة منها لتكون أبنية وظيفية سليمة تحتوي على كافة المرافق المطلوبة من الملاعب والمختبرات المختلفة والمكتبات والمرافق الصحية السليمة، اضافة لوجود غرف واسعة تحتوي على الوسائل والتقنيات التعليمية الحديثة والمقاعد المناسبة التي تمكن المدارس من تطبيق المناهج الجديدة التي ترتكز على العمل الفريقي والجماعي.
7- المواءمة مع الدولة اللبنانية المضيفة لجهة تحسين ظروف العمل داخل المدرسة من خلال تعيين النظار والمنسقين ومعلمي التربية الفنية والرياضية والاهتمام بذوي الحاجات الخاصة وتعيين المعلمين الاحتياطيين والمرشدين النفسيين والاجتماعيين.
8- اعادة النظر بالتعليمات الفنية بعد ان اصبحت سيفا مسلطا على رقاب المعلمين وادارات المدارس.
9- العمل على وقف سياسة التسريب القسري المتبعة خصوصا في المرحلة الثانوية والغاء كافة القوانين والاجراءات التي تدفع الطلبة لترك دراستهم والتوجه لسوق العمل او اللجوء للمدارس الخاصة.
10- نؤكد على ضرورة تحسين بنية المدارس في مخيم نهر البارد والعمل على بناء ثانوية للانروا داخل المخيم . وفتح ثانويات جديدة في المناطق كافة كي تستوعب الاعداد المتزايدة في الطلبة.
11- ندعو الاونروا الى الاهتمام بمركز سبلين والعمل عى تطوير دوراته وزيادتها بما يتناسب واحتياجات سوق العمل. بالاضافة الى ضرورة تفعيل عمل مكتب التوظيف لتوفير فرص العمل للخريجين، والاتصال مع كافة الخريجين دون تمييز لاطلاعهم على مختلف فرص العمل التي تتوفر.
12- ضرورة وجود شراكة حقيقية بين وكالة الاونروا ومؤسسات المجتمع المدني والجهات المعنية بالعملية التربوية لللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ووضع تصور ورؤية موحدة للنهوض بالواقع التعليمي في مدارس الاونروا . وهذا يتطلب بناء اطر مشتركة للتخطيط والرقابة والتطوير.
13- ندعو القوى الطلابية الفلسطينية واللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني والاهالي الى تحمل مسؤولياتهم في المعالجة وممارسة دور الرقابة الجدية على سياسة الاونروا في لبنان وتوحيد الجهود بما يخدم العملية التربوية ويؤسس لواقع تربوي وتعليمي سليم.