شؤون اللاجئين والشعبية تستنكران استيلاء المقالة على مقر اللجنة الشعبية
نشر بتاريخ: 15/08/2010 ( آخر تحديث: 15/08/2010 الساعة: 11:46 )
بيت لحم - معا - استنكرت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية استيلاء اجهزة امن الحكومة المقالة، بالقوة على مقر اللجنة الشعبية بمخيم رفح يوم أمس وطرد كافة العاملين منه ومصادرة محتوياته.
وقال د.زكريا الآغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين في بيان له تلقت "معا" نسخة منه، ان اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم رفح هي لجنة خدماتية تقدم خدماتها لجموع اللاجئين في المخيم دون تمييز بين فصيل وآخر وهي تمثل الكل الفلسطيني في المخيم وأن الاعتداء عليها والاستيلاء على مقرها ومصادرة محتوياته هو اعتداء على حق العودة وعلى جموع اللاجئين في المخيم، وفي ذات الوقت تستهدف هذه الممارسات شل عمل اللجنة ووقف خدماتها المقدمة للاجئين اللذين هم بأمس الحاجة لها في ظل تدهور أوضاعهم المعيشية بفعل الحصار وارتفاع نسبة البطالة والفقر.
وتساءل د.الآغا من المستفيد من تعطيل عمل اللجنة الشعبية في المخيم؟ أليس هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يتنكر لقضية اللاجئين وحقهم العادل في العودة؟
وقال د.الآغا بذلنا كل جهد مستطاع لتحييد العديد من المؤسسات الخدماتية من التجاذبات السياسية لكي تواصل عملها في خدمة أبناء شعبنا المحاصر في القطاع، ومن ضمن هذه المؤسسات اللجان الشعبية للاجئين التي ليس فقط تقدم خدمات للاجئين في المخيم وتتابع قضاياهم وتعالج مشاكلهم بالتنسيق مع وكالة الغوث بل تدافع عن قضية اللاجئين وحماية حق العودة التي تزداد في الآونة الأخيرة المؤامرات عليها .
وقال :" أن حركة حماس أبت إلا ان تقحم هذه المؤسسات ومن ضمنها اللجان الشعبية في التجاذبات السياسية وذلك من خلال الاستيلاء على مقر اللجنة ومصادرة محتوياته التي يكون فيها دوماً المواطن هو الضحية، وان استمرار حماس في هذه الممارسات التي تصب في سياسة خنق الحريات وتكريس الانقسام ستقضي على بارقة الأمل التي يتطلع إليها شعبنا نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية".
وطالب د.الآغا حركة حماس بالعدول عن قرارها وسحب أجهزتها الأمنية من مقر اللجنة وإعادة تسليمها للجنة الشعبية في المخيم لإثبات جديتها في تحقيق المصالحة التي يتطلع إليها شعبنا لإنهاء حالة الانقسام والتشرذم التي تشهدها الأراضي الفلسطينية ولصد الطريق أمام الممارسات العنصرية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي في تهويد القدس ومصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية.
كما واستنكر عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إياد عوض الله اقتحام الأجهزة الأمنية بالمقالة مقر اللجنة الشعبية للاجئين بمحافظة رفح، والسيطرة عليه ومصادرة محتوياته وأجهزة الحاسوب فيه، معتبراً إياه انتهاكاً واضحاً وفاضحاً للحريات العامة، واعتداءاً على حرمة مؤسسة تقدم خدمات للاجئين، وتعزيزاً للانقسام.
وطالب عوض الله في تصريح صحفي صادر عنه حركة حماس وأجهزتها الأمنية بالتراجع عن قرارها بإغلاق مقر اللجنة بالمحافظة، وتسليم أجهزة الحاسوب والمحتويات التي تم مصادرتها، مشدداً على ضرورة عدم زج المؤسسات الوطنية في أتون الانقسام، خاصة وأن اللجنة الشعبية للاجئين هي مؤسسة وطنية تقدم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية، وبالتالي هي بعيدة عن أي تجاذبات أو مناكفات سياسية، وعلى رأس أولوياتها تعزيز صمود أبناء شعبنا في المخيمات والتخفيف من معاناته.
وعبر عوض الله عن قلقه البالغ جراء تصاعد وتيرة اعتداء الأجهزة الأمنية في غزة على العديد من المؤسسات الوطنية الفلسطينية، واغلاقها وطرد الموظفين فيها، مجدداً التأكيد على أن هذا العمل مرفوض ومدان، واعتداء صارخ على القانون الفلسطيني، الذي يؤكد على عدم المساس بمؤسسات المجتمع المدني، أو التدخل بشؤونها.