حزب الشعب يؤكد قدرة الشعب الفلسطيني على كسر العدوان واهدافه السياسية
نشر بتاريخ: 01/07/2006 ( آخر تحديث: 01/07/2006 الساعة: 16:29 )
نابلس- معا- أكد حزب الشعب الفلسطيني على قدرة الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية وهو يواجه هذه الموجة الجديدة من "الإرهاب الرسمي" الإسرائيلي على كسر هذا العدوان وأهدافه السياسية المعلن منها والمخفي، والمضي قدما في ترسيخ توافق القوى الفلسطينية على وثيقة الأسرى وتعزيز القدرة الجماعية على تجاوز دموية اللحظة الراهنة وترسيخ حقيقية النضال الفلسطيني باعتباره نضالا محوريا ضد الاحتلال، ومنسجما مع ما تقره الشرعية الدولية من حقوق تجيز هذا النضال ومن مكتسبات تمخضت عنها قرارات الامم المتحدة لصالح الشعب الفلسطيني.
جاء هذا التأكيد في بيان صادرعن الحزب ظهر اليوم، حصلت "معا" على نسخة منه مشيرا الى إن هدف اسرائيل بعدوانها الدموي المباشر والذي طال النساء والأطفال والبنى التحتية، هو قطع الطريق على انجاح التوافق الفلسطيني الذي تحقق بالتوقيع على وثيقة الأسرى وتحويل بنودها الى آليات تمكن الشعب الفلسطيني وسلطته من كسر الحصار الدولي المفروض على شعبنا وتخلق وقائع وديناميات سياسية تضع إسرائيل مجدداً أمام عزلتها الدولية كدولة محتلة وخارجة عن الشرعية الدولية.
وأضاف البيان ان تواصل الهجمة الإسرائيلية البربرية على قطاع غزة مترافقة مع تشديد الحصار على الضفة الغربية واجتياحات متكررة لمدينة نابلس بالاضافة الى اعتقال واختطاف عدد من الوزراء وأعضاء المجلس التشريعي في خطوة غير مسبوقة وفي انتهاك سافر لجميع الأعراف والقيم الدولية، كخطوة جديدة على طريق تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية تمهيداً للامعان في سياستها القائمة على تصفية الحل التفاوضي لصالح حل الصراع من وجهة النظر الإسرائيلية والتي تنسف بصورة نهائية الشرعية الدولية وقراراتها تجاه حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
واضاف البيان ان الملفت للنظر بربرية هذا الهجوم الذي يستهدف البنية التحتية لقطاع غزة من كهرباء وماء وفرض الحصار والتجويع على قطاع غزة.. هذا السلوك الدموي الإسرائيلي، والعقاب الجماعي المخالف لأبسط قواعد الشرعية والعدالة الدولية يتستر بصورة مفضوحة خلف أسر الجندي الإسرائيلي في حين تشير الأوساط الإسرائيلية ذاتها إلى أن هذا الاجتياح البربري كان معداً له سلفاً في إطار الالتفاف على الفشل الذريع الذي منيت به استراتيجية الحل الأحادي الجانب، مما يعرض خطة اولمرت " للانطواء " في الضفة إلى فشل داخلي بعد أن فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي في تسويق خطته أمام المجتمع الدولي.
إن سلوك إسرائيل الدموي تجاه الشعب الفلسطيني ومقدراته دليل أزمة السياسية الإسرائيلية الرسمية- القائمة على العنف والاحتلال، وهي تعبير ملموس عن فشل سياسة الأمر الواقع والحل الأحادي الذي تحركه أطماع إسرائيل في الأرض الفلسطينية، وهي تبرهن على أن الطريق الوحيد هو طريق استئناف العملية السياسية من أجل انهاء الاحتلال وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بهذا الخصوص، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وحقوق لاجئيه.