الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصحافي أحمد عصفور اختطفت الصواريخ أحلامه وحرمه السجن من العلاج

نشر بتاريخ: 15/08/2010 ( آخر تحديث: 15/08/2010 الساعة: 19:06 )
بيت لحم- معا- ناشد سمير مسلم عصفور والد الاسير الصحفي الجريح احمد عصفور من خان يونس المعتقل في سجن "ريمون" المركزي الاسرائيلي، المؤسسات الحقوقية والانسانية للتدخل العاجل لانهاء معاناة ابنه الذي يعاني من وضح صحي مترد للغاية، لا سيما وأنه مصاب بشلل تام.

وسرد الأب في رسالة وجهها عبر وكالة "معا" قصة نجله الذي أصيب في قصف اسرائيلي بقرية عباس الجديدة بتاريخ 9 يناير 2009، عندما خرج للتزود بالمواد الغذائية من السوق واثناء عودته للمنزل مع افراد عائلته عاجلتهم طائرة استطلاع "الزنزانة" بـ 3 صواريخ حيث اصيب أحمد في عينه اليسرى وبكسر في الفم والاسنان وبتر في اصابع اليد اليسرى، بالاضافه لفقدانه الكوع وقطع بالعصب وتهشيم للعظم في اليد اليمنى، كل ذلك ادى لتوقف يد احمد عن العمل بشكل كامل، مضيفا انه ونتيجة للشظايا التي تعرض لها ابنه فقد ايضا جزءا كبيرا من الامعاء بالاضافة للبنكرياس واصابة اعضائه التناسلية اصابة بالغة، وايضا اصابات بالغة في الارجل، كما أصبح مريضا بالسكري نتيجة فقده البنكرياس، كل هذه الاصابات سببت له اعاقة دائمة بسبب عدم قدرته على خدمة نفسه بنفسه، كما انه بحاجة الى مُرافق دائم معه.

وأضاف الاب "بعد الاصابة نقل احمد الى مصر لتلقي العلاج حيث مكث في المستشفى 8 شهور ولم يطرأ تحسن على حالته، وهنا نصح الاطباء في القاهرة بضرورة نقله للعلاج في المشافي الاوروبية وبالتحديد المانيا، لكن الظروف لم تسمح بذلك، وبعدها عدت مع ابني لغزة في نهاية شهر 8/2009، وبعد ذلك اتصلنا بالسلطة في رام الله ليتم تحويله للعلاج في مستشفى القدس (سانت جوزيف)، وجاءت الموافقة، حيث تم حجز موعد له".

واشار والد احمد "انه وبناء على الموافقة من قبل المستشفى الاسرائيلي توجهت للارتباط الفلسطيني ليجري التنسيق اللازم لخروج أحمد من غزة، وبعد 35 يوما جاء الرد بالموافقة، فتوجهنا الى معبر بيت حانون (ايرز) حيث كان احمد على كرسي للمعاقين لعدم مقدرته على المشي، وما هي الا لحظات وإذا بنا نتفاجأ من الطرف الاسرائيلي باعتقال احمد وارجاعي الى غزة، ما تسبب لي بصدمة نفسية، حيث لم اكن اتوقع ذلك ولو بالحلم، وذلك لكون احمد في وضع صحي سيئ للغاية".

واوضح والد احمد ان العائلة منذ شهر 11/2009 الى أواخر شهر 7/2010 لا تعلم شيئا عن حال ومصير ابنها،حتى اتصل بهم الصليب الاحمر وابلغهم بأن احمد معتقل في سجن بئر السبع في ذلك الوقت، لينقل بعدها الى سجن ريمون.

ويتساءل الوالد قائلا: "السؤال الغريب الذي يحيّرني هو، هل تتلذذ اجهزة المخابرات وادارة السجون في تعذيب جرحانا ومرضانا واسرانا؟ علماً بأن احمد أصيب من قبل الاحتلال لذلك فهو جريح حرب مدني يستحق منهم العلاج والاعتذار بدلا من القمع والاعتقال".

واشار والد الصحفي الاسير الجريح الى أن لديه كامل التقارير الطبية التي تبين وضع إبنه الصحي مرفقة بصور العمليات في المستشفى وبصور الفيديو كما لديه صورا عن الموافقة الامنية الاسرائيلية من "ايرز".

وكان الاسير احمد هو وابناء عمومته قد اصيبوا بقصف صاروخي في الحرب الاخيرة على قطاع غزة امام منزله وكان عمره ( 19 عاما)، وهو طالب في جامعة الاقصى "تخصص صحافة الكترونية".