الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بدء أعمال التجريف واقتلاع الأشجار في قرية اماتين شرق قلقيلية لبناء مقطع للجدار حول مستوطنة عمانوئيل

نشر بتاريخ: 06/07/2005 ( آخر تحديث: 06/07/2005 الساعة: 13:37 )
قلقيلية-معا- افاد مراسلنا بان جرافات وآليات الاحتلال الضخمة باشرت بأعمال التجريف واقتلاع أشجار الزيتون المثمرة في قرية اماتين شرق مدينة قلقيلية صباح اليوم , تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة في المنطقة , طبقا لما اكدته مصادر أمنية فلسطينية وأصحاب الأراضي الجاري تجريفها في القرية , في اتصال مع وكالة معا الاخبارية .
وقال أصحاب الأراضي أن قوات الاحتلال منعتهم من الوصول الى أراضيهم بقوة السلاح , لكنهم أكدوا أن حالة من التوتر الشديد تخيم على المنطقة بكاملها بفعل البدء بأعمال التجريف والتدمير في أراضي القرية الزراعية واقتلاع أشجار الزيتون المثمرة , تمهيدا لبناء مقاطع لجدار الضم والتوسع فوق أراضي القرية يلتف حول مستوطنة عمانوئيل المقامة أصلا فوق أراضي هذه القرية وقرى جينصافوط وديراستيا وفرعطة .
وأضافوا أن هذا الجدار في حال اتمام بنائه , سيؤدي الى عزل ومصادرة ما يقرب من أربعة آلاف دونم تعتبر من أخصب الأراضي الزراعية , جميعها مستغلة ومزروعة بأشجار الزيتون المثمرة واللوزيات والزراعات الموسمية الأخرى .

وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت بالأمس المجلس المحلي في القرية في خطاب رسمي عبر الفاكس , عن نيتها البدء بالتجريف والبناء في مقاطع لجدار الضم والتوسع فوق أراضي القرية اعتبارا من صباح اليوم وهو ما حدث بالفعل .

الجدير ذكره هنا , أن أصحاب الأراضي تقدموا باعتراضات ودعاو الى المحاكم الاسرائيلية منذ أن أعلنت سلطات الاحتلال عن قرارها بمصادرة نحو أربعة آلاف دونم من أراضي القرية في شهر شباط الماضي لهذه الغاية مرفقة بكافة المستندات والوثائق التي تثبت ملكيتهم لأراضيهم التي ورثوها عن أبائهم وأجدادهم , بيّد أن المحاكم الاسرائيلية لم تحرك ساكنا حتى الآن .

وقال رئيس المجلس المحلي في القرية هيثم صوان لوكالة معا , أن أعمال التجريف تجري بصورة متسارعة في ظل وجود تعزيزات مكثفة من قوات الاحتلال على طول المنطقة الجنوبية للقرية حيث تجري أعمال التجريف , لمنع المواطنين من الوصول الى أراضيهم .
وأضاف أن الهدف من وراء بناء الجدار حول مستوطنة عمانوئيل , هو توسيع حدود هذه المستوطنة واقامة مستوطنات جديدة وليس لأهداف أمنية كما يدعون .

وأردف أن المساحين الاسرائيليين تحرسهم قوات الاحتلال , كانوا قد بدأوا بمسح هذه الأراضي ووضع العلامات عليها منذ مطلع الأسبوع الحالي , تمهيدا للبدء بأعمال التجريف والبناء لمقاطع جدار الضم والتوسع التي بدأت بالفعل صباح اليوم .

وناشد رئيس المجلس هيثم صوان كافة المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل والضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف أعمال التجريف والبناء فوق أراضي القرية , مشيرا الى أن مئات المواطنين سيفقدون مصدر رزقهم الوحيد في حال استمرت في تجريف أراضيهم وأقامت الجدار عليها .