الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد الافطار ................. يكتبها : عمر الجعفري

نشر بتاريخ: 15/08/2010 ( آخر تحديث: 16/08/2010 الساعة: 10:26 )
في اليوم الخامس من رمضان نكتب :
عادت بعثة فلسطين بعثة وزارة التربية والتعليم العالي الى ارض الوطن بعد ان شاركت في البطولة العربية المدرسية التي احتضنتها العاصمة اللبنانية بيروت وقد استطاع لاعبونا ان يقفوا ثلاث مرات على منصات التتويج بعد ان حصلت دولتنا على ثلاث ميداليات ، فقد حصلت اللاعبة المبدعة ديالا عوض على ميدالية ذهبية في سباحة 50 متر صدر ، وحصلت اللاعبة ميري الاطرش على ميدالية برونزية في سباحة 50 متر صدر ، فيما حصل اللاعب فؤاد الاطرش على ميدالية برونزية في سباحة 50 ظهر .

وهنا لا املك الا ان احني رأسي لنشامى الوطن الذين رفعوا رؤوسنا امام الطلاب العرب الذين جاؤوا من كل بلاد العرب ، من الشام لبغدان ومن نجد الى يمن الى مصر فتطوان ، و كل التقدير لمعلميهم ومدربيهم الذين دربوهم في الاندية التي ينتمون اليها ، وشكر وافر لرئيس وادارة البعثة التي كانت برئاسة "ابو اسامة " أخونا محمد الصباح .

بالاضافة الى هذه الانجازات فقد فزنا في 15 مباراة من اصل 40 مباراة خاضها طلابنا امام عتاولة العرب في كرة الطاولة ، حتى ان بعضهم قال لي اننا تغلبنا على بعض اللاعبين الذين اقاموا معسكرات لفترات طويلة في دول جنوب شرق اسيا وخاصة الصين .

وقد اثنى الزملاء على موقف السفارة الفلسطينية هناك التي استقبلتهم استقبالا فلسطينيا في مطار بيروت الدولي ، ثم انتقل الجميع الى مخيم برج البراجنة حيث اقيم لهم حفل استقبال حاشد قبل ان ينقلوا الى مقر اقامتهم في سكن الجامعة اللبنانية التي استضافت كافة الوفود المشاركة ، هذا المكان الذي ابهر البعثة بنظافته وملاعبه الكثيرة المتعددة الاغراض.

وتقديرا لفلسطين اصر الاشقاء في لبنان على ان يكون العلم الفلسطيني في مقدمة حفل الافتتاح فكانت البعثة الفلسطينية هي أول البعثات التي دخلت ساحة العرض .

وعن الاهل في المخيمات الفلسطينية تحدث لي بعض افراد البعثة عن المعاناة التي يعيشها شعبنا في المخيمات الفلسطينية وقال :تجولنا في احياء لا تراها الشمس ، وفي حارات اخرى اسلاك الكهرباء ومواسير المياه لا ترتفع عن سطح الارض اكثر من متر ونصف ، واهلنا يعيشون في حالة يرثى لها .

وعلمت ان افراد البعثة تعرضوا لموقف مزعج عندما ذهبوا الى حي السلم في بيروت وكادت ان تحدث لهم كارثة ، عندما ادرك سكان الحي ان هؤلاء الغرباء الذين دخلوا الحي هم من الفلسطينيين فهاجموا الحافلة التي كانت تستقلها البعثة ، الا انهم استطاعوا الهروب من المكان ليعودا الى ارض الوطن ويكونوا شكوكة في حلق المحتلين واعوانهم اينما كانوا .