الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى المعزولون يطلقون حملة الحق في القراءة

نشر بتاريخ: 16/08/2010 ( آخر تحديث: 16/08/2010 الساعة: 15:40 )
بيت لحم- معا- أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن 13 أسيرا معزولا في زنازين انفرادية، سيطلقون حملة بعنوان (الحق في القراءة) ضمن حملة إثارة قضايا المعزولين انفراديا والمعاقبين بالحرمان من استكمال تحصيلهم العلمي كعقوبة مضاعفة بحقهم ومن أجل فتح ملف الأسرى المعزولين المحتجزين في زنازين انفرادية منذ سنوات طويلة وفي ظروف قاسية.

وبهذا الشأن قال الأسير إبراهيم حامد المعزول في سجن الشارون منذ عام 2007 إن الأسرى المعزولين إضافة الى عقوبة العزل تمارس بحقهم إجراءات قاسية كالحرمان من إدخال الصحف العربية والعبرية والانجليزية والكتب وكذلك منعهم من الانتساب للجامعات لاستكمال تحصيلهم العلمي.

وأشار أن الهدف من ذلك هو إلهاء الأسرى في مسائل ثانوية كالأكل والشرب وإبعادهم عن الأمور الأساسية كالقراءة والدراسة وعزلهم عن العالم الخارجي وليبقى الأسرى في دائرة محدودة.

ودعا إبراهيم حامد الى إثارة قضايا المعزولين الذين معظمهم أيضا معاقبين من الزيارات وشراء الكنتين، موضحا أن إدارة مصلحة السجون تقوم بتجديد العزل كل 6 شهور من خلال محكمة صورية لا يستمع القاضي فيها الى ادعاء مستندا الى قرار الشاباك الإسرائيلي.

ويذكر أن غرف العزل صغيرة الحجم حيث تبلغ مساحتها 1.8م * 2.7م تشمل الحمام ودورة المياه، ولا يوجد مكان او متسع للمشي وحتى لا يوجد متسع لأغراض الأسير وحاجياته وقد تتضاعف المأساة إذا كان هناك أسيرين في الزنزانة.

وتتميز غرف العزل بقلة التهوية والرطوبة العالية حيث يوجد في زنزانة العزل شباك واحد، صغير ومرتفع وقريب من السقف بينما باب الزنزانة لا يوجد فيه سوى شباك صغير مساحته 8سم * 8سم ، وما يتسبب في انتشار الأمراض وبالذات أمراض الجهاز التنفسي، كما حدث مع الأسير المقدسي جهاد يغمور والذي يعاني من التهاب رئوي حاد، وإذا أراد أحد تصور حجم المعاناة، فما عليه إلا أن يتخيل أن الأسير في هذه الزنزانة الضيقة يطبخ ويستحم ويقضي حاجته، ومما يجعل الزنزانة ممتلئة بأبخرة الطعام عند الطبخ وبخار الماء عند الاستحمام وروائح قضاء الحاجة.

أما مدة الخروج الى الساحة ( ما يسمى الفورة ) لا تزيد عن ساعة يوميا، وهذه مدة ليست كافية، حيث يحتاج الأسير للتعرض للشمس والحصول على فيتامين D ولعب الرياضة والركض والمشي، وهذه المدة القصيرة لا تسمح بكل ذلك، كما أن توقيت الخروج لهذه الفورة غير ثابت ويعود لمزاج إدارة السجن، لذلك قد يخرج الأسير المعزول في الساعة السادسة صباحا حتى لو كان الجو ممطرا وباردا، وإذا طلب الأسير تأجيل الموعد ساعة أو أكثر يفقد الحق في الخروج طوال ذلك اليوم.

ونوعية الطعام في غرف العزل متردية الى حد بعيد، لذلك يعتمد الأسير في معظم الأحيان على بقالة السجن (ما يسمى الكنتين ) لشراء وطبخ الطعام، ما يثقل كاهل الأسير وعائلته ماليا، أما الأسرى الذين لا يملكون المال لذلك فيضطرون الى تناول ما يقدم لهم، ما يتسبب لديهم بأمراض مثل فقر الدم وضعف التغذية وضعف البصر.

معظم الأسرى المعزولين ممنوعون من زيارة عائلاتهم، مما يؤدي الى زيادة حجم المعاناة النفسية لكل من الأسير و عائلته، علما أنه يعاني من نقص في حاجياته الأساسية وعدم القدرة على إدخال تلك الحاجيات عن طريق العائلة، ومن الأمثلة على تلك المعاناة،الأسير جمال أبو الهيجا، ممنوع من زيارة زوجته أسماء أبو الهيجا الأسيرة السابقة والمريضة بالسرطان والمهددة حياتها،كذلك ممنوع من زيارة ولده الصغير وابنتيه، إضافة الى منعه من زيارة أبنائه الثلاث المعتقلين في سجون الاحتلال أو اللقاء بهم في أي من السجون.

وأتخذ الأسرى المعزولون عدة خطوات على مدى السنوات السابقة، وخاصة في الآونة الأخيرة، منها ترجيع وجبات الطعام ووصل الأمر في عدم حالات الى الإضراب المفتوح عن الطعام، وكان هدفهم الرئيسي هو الخروج من العزل الانفرادي ، ليعيشوا مع الأسرى الباقين في الأقسام المفتوحة، كان هدفهم الثانوي هو تحسين ظروف الحياة في أقسام العزل، حتى تمثل الحد الأدنى للحياة البشرية الملائمة.

ومن الأمثلة على تلك الخطوات اشتراك الأسرى المعزولين في الإضراب المفتوح الذي خاضه الأسرى في سجون الاحتلال عام 2004، وكذلك خوض أكثر من أسير الإضراب المفتوح بشكل منفرد ، مثل موسى دودين، أحمد البرغوثي، مازن ملصه؟، معتز حجازي، إضافة الى ترجيع وجبات كان آخرها في عزل سجن عسقلان في شهر شباط ( فبراير) 2007 ويهدد الأسرى المعزولون حاليا بخوض إضراب مفتوح عن الطعام، إذا لم يتم حل قضية العزل بشكل جذري.

وبما يلي أسماء الأسرى المعزولين:-

1- الأسير محمد جمال النتشة- متواجد في رامون

2- الأسير جمال أبو الهيجا- في عزل ايالون

3- الأسير حسن سلامة- في عزل رامون

4- الأسير معتزل حجازي- عزل ايشل

5- الأسير إبراهيم حامد في عزل الشارون

6- الأسير هشام الشرباتي – في ايشل

7- الأسير مهاوش نعيمات- في عزل رامون

8- الأسير عبد الله البرغوثي في عسقلان.

9- الأسير عاهد أبوغلمة في عزل رامون

10- الأسير أحمد سعدات- قائد تنظيم الجبهة الشعبية في عزل رامون

11- الأسير محمود عيسى في عزل ايلون

12- الأسير أحمد المغربي –في عزل ايشل

13- الأسير عطوة العمور- في عزل رامون.