الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسؤولان أممي ونرويجي يؤكدان ضرورة رفع الحصار ومواصلة دعم الأونروا

نشر بتاريخ: 16/08/2010 ( آخر تحديث: 16/08/2010 الساعة: 16:06 )
غزة - معا - أكد مسؤولان أحدهما أممي والآخر نرويجي على ضرورة رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة وترك المواطنين يتحركون بحرية من وإلى قطاع غزة واعطائهم الفرصة لبناء مدينتهم وإعادة إعمارها من جديد.

وحذر المسؤولان من اي نقص طرأ وقد يطرأ مستقبلا على التمويل والمنح الدولية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطييين" الأونروا" مؤكدين ان ذلك يعني بما لا يقبل الشك إغلاق مدارس ومراكز صحية وهو ما يمكن القول عنه بانه "غير منصف" بالنسبة للاجئين.

وقال وزير خارجية النرويج الذي زار قطاع غزة لفترة وجيزة وأجرى مؤتمراً صحفياً بمقر وكالة الغوث أنه شاهد تحسنا ملحوظاص على كمية البضائع المدخلة للقطاع في أثناء اطلاعه على عمل المعابر ولكنه ليس كل المطلوب ، مؤكدا على ضرورة فتح المعابر والسماحبإدخال مواد البناء وباقي السلع الممنوعة عن القطاع لإعطاء السكان فرصة لبناء مستقلبهم على طريق بناء الدولة الفلسطينية.

وفاجأ المسئول النرويجي المنسق للجهات المانحة للسلطة الفلسطينية الصجحفيين بالإشارة إلى الانقسام الفلسطيني الذي وصفه بأنه مؤلم وأنه على الفلسطينيين التوحد والبحث عن سبل طي صفحة الانقسام مؤكدا ان هذا الانقسام ليس الطريق الصحيح للدولة.

وتابع عن اوضاع القطاع واصفا اياها بانها صعبة رغم التحسن في فترة ما بعد الحرب الا ان غزة لا زالت مكانا مغلقا ومحاصرا ويجب ان يسمح للفلسطينين بالتصدير وادخال مواد البناء وحرية الحركة.

وقال الوزير النرويجي "يوناس جار شتور" ان النرويج داعمة كبرى للاونروا والسلطة الفلسطينية ويجب على المجتمع الدولي عدم السماح للوضع المالي للاونروا بالتدهور الى هذا الحد.

واضاف "ان سياسة النرويج هي الحوار مع كل الاطراف الفلسطينية واجرينا محادثات مع حماس وغيرها من المجموعات الفلسطينية ويجب على الفلسطينيين التوحد من جديد من انفسهم وليس عن طريق فرض الوحدة عليهم من طرف او دولة اخرى".

واضاف "سنعمل من اجل تحسين الاوضاع في قطاع غزة وعبر مشاريع تنفذها السلطة الفلسطينية بصفتنا الرئيس لمجموعة المانحين الدوليين للشعب الفلسطيني".

وحول المشاكل الكبرى التي يواجهها قطاع غزة وخاصة الكهرباء قال "يجب العمل بسرعة من اجل تنفيذ مشاريع والخروج من مأزق المياه والكهرباء والصرف الصحي لأن استمرار الاوضاع بهذه الطريقة سيكون صعبا للغاية.

من جانبه حذر فيليبو جراندي مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" من خطورة الازمة المالية التي تمر بها المنظمة الدولية الاكبر في الشرق الاوسط مؤكدا ان ميزانية الاونروا تعاني عجزا قدره 84 مليون $ امريكي وان هذا المبلغ اذا لم يتوفر حتى نهاية الشهر الحالي سيكون له تبعات على عمليات الاونروا وخدماتها.

وقال جراندي: " لا نريد ان نقلص خدماتنا ونعمل بكل جهد من اجل الحصول على الاموال اللازمة ولكن اذا لم نحصل على المبلغ المطلوب سنطر الى اجراءات مثل تقليص العمليات واغلاق بعض المؤسسات مثل المدارس والعيادات في مناطق عمليات الاونروا المختلفة".

واوضح جراندي ان عجز الاونروا المالي فاق 100 مليون $ قبل شهور ولكن استطعنا الحصول على بعض الاموال الا ان النقص خطير للغاية ويهدد فعلا في حال عدم توفره قطاعات الصحة والتعليم".