اتحاد شباب النضال يختتم مشاركته بمخيم شباب الاحزاب العربية بلبنان

رام الله -معا- عاد إلى أرض الوطن وفد اتحاد شباب النضال الفلسطيني الاطار الشبابي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بعد مشاركته في مخيم شباب الاحزاب العربية الرابع المنعقد في الخيارة –بالبقاع بلبنان باستضافة من حزب الاتحاد اللبناني، وشارك الاتحاد بخمسة رفاق بالمخيم الذي حمل شعار (القرار العربي المستقل ) بمشاركة ممثلين للأحزاب من كافة الدول العربية، ضمت سوريا، والأردن ولبنان وفلسطين، والبحرين، وتونس، والصومال والسودان، واليمن، والجزائر،والمغرب،وموريتانيا.

وناقش شباب الاحزاب العربية عدة قضايا جوهرية تخص الوطن العربي،ولم تغب القضية المركزية العربية عن المخيم فلسطين التي كانت حاضرة بقوة، حيث استمع الشباب العربي لمحاضرات ومداخلات ونقاشات جادة عن اهمية القضية الفلسطينية ،ودور الشباب العربي، وكذلك عن معاناة الاسرى وما تتعرض له مدينة القدس من حملة تهويد تقوم بها حكومة الاحتلال وكذلك عن محاربة التطبيع وتفعيل سلاح مقامة المنتجات الاجنبية والاسرائيلية.

وقدم وفد الاتحاد للمشاركين من شباب الاحزاب العربية صورة عن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اجراءات الاحتلال الاسرائيلية وعمليات التنكيل بالمواطنيين، وحرمانهم من دخول مدينة القدس ،وكذلك وضعهم في صورة ما تتعرض له مدينة القدس من عمليات التهويد والاسرلة.

واجاب الوفد على اسئلة الشباب العربي المتعلقة بجدار الفصل العنصري وتأثيراته على كافة مناحي الحياة في فلسطين ،والتهامه للاراضي الفلسطينية الزراعية وفصل القرى الفلسطينية عن بعضها البعض.

واكد الوفد أن حكومة الاحتلال الاسرائيلية تمارس شتى انواع التعذيب والحرمان على الاسرى الفلسطينيين بدءاً من حرمان الاهالي من الزيارات وعمليات التفتيش العنصرية وما يتعرض له اهالي الاسرى من مضايقات واستفزازات يقوم بها جنود الاحتلال.

من ناحية اخرى اوضح الوفد لللشباب العربي أن صمود ابناء شعبنا داخل الاراضي الفلسطينية بحاجة إلى دعم عربي وتضامن وأن القيادة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية متمسكة بالثوابت الوطنية الفلسطينية ،وأن ما يحاول البعض اشاعته عن ما يبسمون التنازل او التفريط بالحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة لشعبنا مجرد شعارات رنانة ليس لها أية صلة بالواقع ،مبين حجم ما تتعرض له المنظمة من تحديات مؤكدين على ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي صمام الامان لشعبنا.

ومن ناحية اخرى زار الوفد مخيم الجليل بالبقاع ومخيم شاتيلا ومقبرة الشهداء ،حيث اطلعوا على حجم المعاناة اليومية التي يتعرض لها اهلنا في مخيمات لبنان ،مؤكدين على ان قضية الاجئين وعودتهم إلى ديارهم خط احمر لا يمكن التفريط او التنازل عنه.

وأكد حسني شيلو المسؤول الاعلامي للاتحاد على أن المشاركة كانت جيدة وبناءة حيث تم توضيح الكثير من النقاط والامور التي يجهلها الشباب العربي عن واقع المعاناة التي يتعرض لها شعبنا داخل الاراضي الفلسطينية، مؤكدا على أن كون الاعلام والفضائيات المصدر الاساسي للكثير من شباب الاحزاب العربية ينقل لهم صورة مغايرة عن الواقع الفلسطيني.

وأوضح شيلو أن ما حاول البعض اثارته من وجود ما يسمونه نهج التسوية بمقابل نهج المقاومة هو تفسير مغلوط تصدينا له خلال المؤتمر موضحين حقيقة ما يجري على ارض الواقع ،مؤكدين على ان منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية متمسكين بالحقوق الثابتة والمشروعة لشعبنا وفي مقدمتها حق العودة، مؤكدا على ان الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام اهم متطلبات المرحلة الحالية لشعبنا الفلسطيني ،حيث أن كافة الوفود العربية المشاركة بالمخيم احاطتنا بالاستفسارات عن ذلك واكدنا على ان وحدة القرار الفلسطيني واعادة الوحدة لشعبنا هي مطلب اساسي مدركين ان المستفيد الوحيد من حالة الانقسام هي حكومة الاحتلال.

والتقى الوفد بالعديد من وفود شباب الاحزاب العربية مقدما لهم الشرح والصورة الحقيقية عن القضية الفلسطينية ومجيبا عن كافة اسئتلهم، وعلى هامش المخيم كرم الاتحاد الأمين العام لمؤتمر "الأحزاب العربية" عبد العزيز السيد بدرع القائد المؤسس الدكتور سمير غوشة.