التنفيذية تبحث المفاوضات المباشرة
نشر بتاريخ: 16/08/2010 ( آخر تحديث: 16/08/2010 الساعة: 17:19 )
رام الله-معا- اكد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور واصل ابو يوسف بأن اللجنة التنفيذية ستعقد اجتماعها خلال ساعات لبحث بيان اللجنة الرباعية .
واضاف في حديث صحفي لوسائل اعلامية ان الحراك السياسي الذي يجري هو بهدف الضغط للعودة الى المفاوضات المباشرة ، مؤكدا ان هذا الحراك الجاري يتطلب الاسراع في عقد اجتماع فلسطيني لكافة القوى من أجل مواجهة التحدي الذي يقف أمام القضية الوطنية مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني ،وانجاز الوحدة الوطنية .
وقال امين عام جبهة التحرير أن هناك حجم هائل من الضغوط تمارس على السلطة بخصوص العودة الى المفاوضات المباشرة ،والمسألة على درجة عالية من الخطورة وتستدعي مسؤولية وطنية عليا لانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية لتغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني كبديل لمفاوضات لن تفضي إلى نتائج مع حكومة الاحتلال.
وقال ان العودة الى المفاوضات المباشرة، سيكون في سياقات سياسية، محددة أبرزها: بيان الرباعية، ورغبة النظام العربي "بتهدئة اللعب" والدخول في اطار المفاوضات المباشرة، مع التأكيد الرسمي الفلسطيني، على الثوابت والمرجعيات، ودون تراجعات، ودون أوهام، معربا عن وجود خشية كبيرة من الدفع باتجاه البدء بالمفاوضات المباشرة بالفترة الحالية للتغطية على ما يحدث بالمنطقة من تطورات خطيرة.
وراى ان اي دخول في المفاوضات المباشرة دون ضمانات ومرجعية واضحة ووقف الاستيطان يعتبر طعنة غادرة للنضال الوطني الفلسطيني،وسيكون بمثابة انتحار سياسي ، وأكد أن اللجنة التنفيذيه والقيادة الفلسطينيه سوف تتحمل مسؤولياتها في مواجهة محاولات اسرائيل فرض شروطها التفاوضيه على الرباعية الدوليه والمجتمع الدولي ،متسلحة بموقف الإجماع الوطني الفلسطيني ، واشار الى ان إعلان بيان الرباعية الدولية لم يلق سوى الرفض المتكرر من حكومة الاحتلال، ويفتقر إلى اي قيمة سياسية او قانونية ملزمة لحكومة الاحتلال والاستيطان الماضية في رفضها لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة وفي مخططاتها الاستيطانية في مدينة القدس والاغوار وجرائمها على امتداد الارض الفلسطينية ، وهذا يتطلب من كافة الفصائل والقوى والهيئات الاجتماعية والمؤسسات الوطنية التصدي للضغوط الأمريكية الهادفة للزج بالمفاوض الفلسطيني في اتون المفاوضات المباشرة والقبول في ظلها بتمرير مواصلة الاستيطان الذي يوظفه الاحتلال في تدمير المشروع الوطني وتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف امين عام جبهة التحرير أن المستوطنين الاسرائيليين باتوا يهددون حياة الفلسطينيين اليومية عبر انتهاكاتهم المستمرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة التي تتعرض لتهويد وتطهير عرقي مشيرا إلى أن إسرائيل ستستخدم المفاوضات المباشرة كغطاء لمواصلة هذه الانتهاكات والاستيطان.
ودعا لانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية وتوجيه البوصلة الفلسطينية الضائعة ضد الاحتلال كونه جوهر المشكلة القائمة حتى يتم تجاوز الاخطار التي تحيق بالقضية الفلسطينية ولتغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني كبديل لمفاوضات لن تفضي إلى نتائج مع حكومة الاحتلال.