الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

إصرار الجنود على تشغيل "معاطة" الحاجز تسبب بكسر يد الرضيع

نشر بتاريخ: 17/08/2010 ( آخر تحديث: 17/08/2010 الساعة: 17:19 )
الخليل - خاص معا - حتى الرضيع مؤمن ابن الـ10 اشهر لم يسلم من اعتداء الاحتلال الاسرائيلي، حيث طحنت آلة الاحتلال على حاجز عسكري يده واوقعت جروحا بوجهه نقل على اثرها الى مستشفى المقاصد بالقدس لتلقي العلاج.

مؤمن محمد القصراوي شأنه كشأن كل اطفال فلسطين يعاني من الاحتلال باقتحام منازل عائلاتهم واعتقال اهلهم وقصف منازلهم ويكون الاطفال دوما شاهدا على ما يجري من عدوان، ليتضاعف دور الرضيع مؤمن فوق شهادته بعنف الاحتلال، باعتداء جنود الاحتلال عليه على حاجز "300" معبر مدينة بيت لحم الشمالي، ويتلذذ الجنود بكسر يده.

فقد توجهت السيدة شيرين القصراوي من بلدة حلحول شمال الخليل، مع بناتها وابنها مؤمن ظهر امس الى حاجز 300 العسكري، لدخول القدس واداء الصلاة في المسجد الاقصى المبارك، بشوقها وابنائها بزيارة القدس بعد حرمانهم من ذلك لسنوات بحكم الاغلاق ومنع اصدار التصاريح، لكن شوق العائلة تحول الى معاناة ومأساة، حيث دخلت الام مع ابنائها على الحاجز الذي يعرّض كل مواطن طفلا كان ام رجل او سيدة او عجوز ومسن للتفتيش الشخصي والفردي المتنوع حتى للاطفال، فعندما حان دور مرور الام شيرين وطفلها مؤمن 10 اشهر من خلال "المعاطة كما هو معروف فلسطينيا" وهي دولاب بقضبان حديدية دائري تعمل بشكل الكتروني من داخل غرف الجنود على الحاجز"، لم يتوقف الدولاب لاخراج الطفل خارج الحاجز بعد ان خرجت الام، بل ظل يدور ما ادى الى تعلّق يد الطفل داخل الدولاب حتى تعرضت للكسر الشديد اضافة الى ارتطام وجه الطفل ورأسه وعينيه بالقضبان حيث اصيب بعدة جروح اضافة للكسر.

وقالت والدة الرضيع مؤمن لوكالة معا، انه وخلال محاولتها اخراج ابنها من الدولاب "المعاطة" وهو يدور وهي تصرخ وتبكي الا ان احدا من الجنود لم يحرك ساكنا والطفل يدور داخل المعاطة حتى انسكرت يده، وتعرض لجروح في وجهه ورأسه، وانا ابكي وبناتي كما قالت حتى اوقف الجنود الدولاب الكترونيا، علما ان الجنود رأوا الدولاب يدور والطفل داخله من اللحظة الاولى الا انهم انتظروا حتى اغمي على الطفل وسقط على الارض.

وبعدها تم استدعاء سيارة اسعاف اسرائيلية حيث تم نقل الطفل الى مستشفى المقاصد بالقدس لتلقي العلاج، حيث اوصى الاطباء بعد معالجة الجروج ووضع الجبس على يديه، بمراقبة الطفل ذو الـ10 اشهر، وانه يحتاج للمراجعة المستمرة من قبل الاطباء.