الإعلام تستنكر تفاخر مجندة بنشر صورها الى جانب اسرى وسحق يد الطفل
نشر بتاريخ: 17/08/2010 ( آخر تحديث: 17/08/2010 الساعة: 15:11 )
رام الله- معا- استنكرت وزارة الاعلام الفلسطينية الممارسات التي قام بها جنود الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين، من خلال التقاط الصور مع أسرى وجرحى وشهداء، كما حدث مع المجندة الإسرائيلية التي نشرت صورتها عبر موقع" Face book"، بجوار أسرى فلسطينيين بأيديهم المقيدة وأعينهم المعصوبة.
وقالت الوزارة إن هذه الإعمال: "بمثابة دليل دامغ يُعبر عن الحقد الدفين والعقلية العنصرية التي تسود المؤسسة العسكرية لجيش الاحتلال".
وأكدت أنها تنظر إلى إصابة الطفل الرضيع مؤمن قصراوي، الذي لم يتجاوز العشرة أشهر؛ جراء إجبار جنود الاحتلال عائلته على تمريره من الباب الحديدي الدوّار، عند بوابة بيت لحم الشمالية، باعتباره حلقة أخرى في مسلسل الإمعان بإذلال المواطنين الفلسطينيين.
وأضافت الوزارة في بيان تلقت "معا" نسخة عنه "إن الصورة للمجندة، والتي قدمتها صاحبتها وكأنها وسيلة للتسلية ومادة إعلامية للإثارة وعرض ساخن للأزياء، وما أعقبها من تعليقات لا إنسانية على " Face book "، تُدلل بشكل لا يقبل التأويل، على منسوب الحقد الذي يعم أوساط جيش الاحتلال، ولا يوفر أي فرصة لممارساته المشينة بحق أبناء شعبنا".
وأكدت أنه "في الوقت الذي تُعبر فيه الوزارة عن سخطها إزاء إصرار جنود الحاجز على سحق يد الرضيع قصراوي، وتنكيلهم بجسده الضعيف، لتطالب الهيئات الساهرة على حقوق الطفل وكرامة الإنسان، القيام بواجبها الفوري في حمل دولة الاحتلال على احترام كرامة البشر، ومحاسبة على الخرق الواضح للمواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة".
وحثت الوزارة الهيئات القانونية، وتلك المعنية بحقوق الطفل، والمؤسسات الإعلامية على الإسراع في إسقاط ورقة التوت عن الممارسات الوحشية لجيش لا يعترف بأية ضوابط، ويرعى التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين، بابتكاره لأشكال قمع وإهانة وعربدة غير مسبوقة.
واعتبرت أن الشواهد الماضية، تؤكد مدى استهتار الاحتلال بشتى مؤسساته بحياته الإنسان الفلسطيني وكرامته، فالصيغ والذرائع جاهزة، والإدعاء بتشكيل لجان للفحص وللتحقيق، ستصل إلى نتيجة واحدة، وهي محاكمة شكلية، أو إعلان عن عدم أهلية مرتكب الفعل الفاضح للمحاكمة، كما حدث في الماضي.
وجددت الوزارة التأكيد على أن المؤسسة العسكرية لجيش الاحتلال، تشجع وتمارس وتشرعن امتهان كرامة الإنسان، بشيبه وشبابه ونسائه وأطفاله، فتسحق عظام الرضع كما فعلت قبل أيام من سحق مماثل لعظام الأموات في مقبرة مأمن الله بالقدس، وتمتهن كرامة الأسرى.