اسواق اريحا حبيسة الكساد.. وتذمر المواطنين من ارتفاع اسعار اللحوم
نشر بتاريخ: 17/08/2010 ( آخر تحديث: 17/08/2010 الساعة: 22:21 )
اريحا -معا- تشهد اسواق مدينة اريحا كسادا ملموسا اثر بشكل واضح على الحركة التجارية والاستهلاك اليومي لمختلف اصناف البضائع المعروضة داخل محال المدينة ، فبعد مرور سبعة ايام على بدء مناسك شهر رمضان الفضيل، يعاني الصائمون من ارتفاع درجات الحرارة الاهبة والتي جعلت من شوارع المدينة خالية تماما من المتسوقين والزوار والمارة ، فبدأ وجه المدينة شاحبا يغرق في بحر من اشعة الشمس التي تلسع كل شيء بما في ذلك الاشجار الكبيرة الاستوائية والتي تغطي اركان وزوايا من المدينة ومفترقات طرقاتها ، ما جعل الاعتماد على الماء شيئا اساسيا ليس فقط لاغراض الشرب والطعام بل انما للاستخدام الصحي بعد ان اصبح الاستحمام بالماء البارد متطلبا اساسيا للسكان المدينة وزوارها القلائل .
ومن جانب اخر يرى اصحاب المحال التجارية ان احجام المواطنين عن التسوق من الاسبوع الاول من شهر رمضان حالة لم يعتادوا عليها في مواسم الشهر الفضيل الماضية ، في حين يجزم عدد من المواطنين بان السبب الرئيسي وراء احجامهم عن الشراء والاكتفاء بشراء السلع الاساسية والتي تسد حاجة الصائم هو الاوضاع الاقتصادية الناجمة عن تدني دخلهم ، ويؤكد عدد من المتسوقين ان اسعار اللحوم الحمراء والبيضاء ارتفعت ، فكيلوا الدجاج يباع في بعض المحال بستة عشر شيكلا وفي محال اخرى بسبعة عشر شيكلا واخرى بخمسة عشر شيكلا ، وان سعر كيلوا لحم العجل ارتفع خمسة شواقل .
وتعمل طواقم ميدانية شكلت بقرار من محافظ اريحا والاغوار بالتعاون مع مديرية وزارة الاقتصاد الوطني على متابعة ومراقبة الاسعار وصلاحية السلع والتزام التجار بشروط السلامة العامة واشهار التسعيرة وخلو المحال التجارية من السلع منتهية الصلاحية والاخرى التي مصدرها المستوطنات الاسرائيلية ،وفي الجانب الاخر تعمل طواقم بلدية اريحا على مد احياء المدينة بمياه الشرب الصالحة من خلال خطة عملية يتم من خلالها تقسيم المدينة الى مناطق جغرافية لتسهيل وصول مياه الشرب اليها خلال شهر رمضان ، مع السعي للتغلب على النقص الشديد في المياه والناجم عن الاستخدام المضاعف من قبل المواطنين لكميات المياه.
مدير مديرية وزارة الاقتصاد الوطني منذر عريقات قال : بان طواقم المديرية تعمل على مدار الساعة وانه حتى اللحظة لم تتسلم المديرية اي شكاوى رسمية من المواطنين حول التلاعب بالاسعار ، مؤكدا بان كافة السلع متوفرة في السوق المحلي وبمتناول يد الجميع .
وترى المواطنة باسمة سمور ان بعض التجار يستغلون شهر رمضان وحاجة المواطن للعديد من السلع ويقوموا برفع الاسعار، واشارت الى ان سعر كيلوا لحم العجل كان قبل رمضان 40 شيقلا واليوم 50شيقلا ، وتسالت كيف يمكن لاسرة ذات دخل محدود ومكونة من خمسة افراد واكثر ان تلبي احتياجاتها الاساسية في شهر رمضان في ظل الاسعار المرتفعة والاوضاع الاقتصادية الصعبة؟.
ويعلق ابو صالح الولجي صاحب محل لبيع الخضراوات على ارتفاع بعض السلع بالقول: ان الايام الاولى من رمضان تشهد اقبال وطلب على سلع معينة ما يجعل العرض قليلا والطلب مرتفعا وهذا ينعكس على الاسعار ويؤدي الى ارتفاعها ، مشيرا الى ان السوق مليء بكافة السلع والمنتوجات الزراعية والفواكه التي يحتاجها الصائم .
جواد السيوري صاحب مخبز قال : ان كيلو الخبز بثلاثة شواقل ونصف لكن اكثرية المواطنين يرغبون بشراء الخبز بالربطة ولا يدققون على معرفة سعر كيلو الخبز ، موضحا ان تكلفة سعر كيلوا الخبز عالية، مما يتطلب رفع سعر كيلو الخبز الى اربعة شواقل ، في حين يبيع البعض كيلو القطايف بتسعة شواقل والاخرون يبيعونة بعشرة شواقل .