الرويضي: السيطرة على العقارات بالقدس سياسي وليس قانوني

القدس -معا- اكد المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية ان القضاء الاسرائيلي اثبت مرة اخرى انه جزء من برنامج تنفيذ المخطط الاسرائيلي الهادف الى تهويد القدس والسيطرة على عقاراتها ومنازلها وهدم منازلها وطرد سكانها، وان السيطرة على عقارات القدس وهدم منازل والتهديد بابعاد بعض سكانها ما هو الا خطوات سياسية تهدف اسرائيل من خلالها لفرض سيطرتها على القدس بالكامل.

جاءت تصريحات الرويضي تعقيبا على رفض محكمة الصلح الاسرائيلية امس طلب عائلة قرش باصدار امر احترازي باخلاء المستوطنين من منزلها التي تشغله في حارة السعدية بالقدس منذ اكثر من اربعين عاما.

وكانت المحكمة قد امهلت عائلة قرش مدة ثلاثين يوما للاستئناف على قرارها امام المحكمة المركزية بالقدس، والزمتها بدفع رسوم المحكمة والمصاريف البالغة 7500 شيكل.

واشار الرويضي الى ان الحديث يدو عن عقار كبير مكون من ثلاث طبقات والذي يضم حوالي اكثر من خمسة عشر غرفة والمقام في شارع عقبة المدينة الحمراء 2 في زاوية حارة السعدية في البلدة القديمة.

وكان هذا العقار قد بدأت ضده اجراءات قانونية لاخلاء عائلة قرش منه وبعد مداولات في المحكمة استمرت اكثر من خمس سنوات, اصدرت المحكمة الاسرائيلية بتاريخ 31.8.2003 قرار حكم يقضي برفض الدعوى المقدمة من قبل احدى الجمعيات الاستيطيانيه لاخاء عائلة قرش واقرت ان افراد عائلة قرش هم محميون بموجب قانون حماية المستأجر الاسرائيلي.

وكانت مجموعة من المستوطنين بحماية من الشرطة الاسرائيلية قد قامت صبيحة 29 الشهر الماضي باقتحام المنزل ووضع اليد عليه، وبعد اجراءات قضائية استمرت حتى ساعات متاخرة من الليل في اليوم التالي كان قد صدر امر احترازي باخلاء المستوطنين، ثم تم الاستئناف على هذا القرار من قبل المستوطنين بعد مماطلة الشرطة باخلاء المستوطنين اقرت المحكمة بقاء الوضع على ما هو عليه ببقاء بعض من افراد عائلة قرش باشغال الطابق الثاني في المبنى في حين يسيطر المستوطنين على القسم الاول والعلوي من المنزل، ورغم عدم قانونية هذا الوضع الا ان المحكمة عادت من جديد امس لتؤكد بقاء الوضع على ما هو عليه واستمرار اشغال المستوطنين الطابقين الاول والثالث في المنزل.

واشار الرويضي الى:" اننا سنستمر في المتابعة القانونية بخصوص قضية المنزل ليس لقناعتنا بجدية نظر القضاء الاسرائيلي في حقوق عائلة قرش باشغال المنزل، وانما لاثبات العنصرية التي تمارسها اسرائيل على مواطني القدس امام كافة الجهات الدولية. وعليه سنستمر في الاتصالات مع الاطراف الدولية المختلفة لوضعها في حقيقة الامور بالقدس وخلفيتها السياسية حيث كانت اتصالات قد اجريت امس مع القنصلية الامريكية بالقدس حول سياسة هدم المنازل في القدس ومحيطها".