أبوظريفة:تصريحات غراندي عن عجز مالي للأونروا ستنعكس سلباً على اللاجئين
نشر بتاريخ: 17/08/2010 ( آخر تحديث: 17/08/2010 الساعة: 21:22 )
غزة -معا- قال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن التصريحات الأخيرة التي أعلن عنها فليبو غراندي المفوض العام لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" حول العجز المالي غير المسبوق في ميزانية الأونروا والذي يقدر بـ 84 مليون دولار، تهدف الى تقليص خدمات الأونروا وإغلاق بعض مؤسساتها أمام اللاجئين الفلسطينيين وخاصة في قطاعي التعليم والصحة والذي سينعكس سلباً على أوضاع اللاجئين وحقوقهم السياسية والاجتماعية.
فالحديث عن العجز المالي التي تعاني منه الأونروا هو قضية سياسية تهدف لإنهاء دورها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وتخليها عن مسؤوليتها نحوهم.
وأوضح أبو ظريفة في بيان وصل لوكالة "معا" انه ليست المرة الأولى التي تعلن الأونروا عن عجزها المالي، سبق وان حذرت منه منذ انطلاق اتفاق أوسلو 1993، ناهيك عن حديثها عن عجز يقدر بـ 140 مليون دولار بداية العام الجاري.
وشدد على ان الأونروا شاهد حي على مأساة شعبنا وتهجيره القسري من دياره واعتراف المجتمع الدولي بنكبته.
ودعا الجهات المانحة والمجتمع الدولي للوفاء بالتزاماتهم وزيادة مساهماتهم المالية المقدمة للأونروا للتصدي لمحاولات تقليص خدماتها وإحالة جزء من ميزانيتها للمشاريع الطارئة، وخاصة أن شعبنا يعاني من أزمات متوالية جراء الحصار المفروض على قطاع غزة.
كما دعا الدول العربية بالإيفاء بالتزاماتها ومساهماتها بما لا يتجاوز 7.8% من ميزانية الوكالة، وهذا لا يعني أننا لا نريد دعماً عربياً للاجئين ونعفي الدول العربية من مسؤولياتها ، لكننا نريد إبقاء مسؤولية الوكالة على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية والأوروبيين، وتوجيه الدعم العربي إلى المؤسسات والسلطة الفلسطينية .
وأكد أبو ظريفة على ضرورة التمسك بالوكالة باعتبارها المفوض الأول بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين طبقاً للتفويض الممنوح لها في القرار 302 للعام 1949 ومطالبتها بزيادة مساهماتها والوفاء بالتزاماتها للخروج من الأزمة المالية الحالية وعدم الاتجار باللاجئين الفلسطينيين ومساومتهم لتقديم تنازلات عن حقهم بالعودة إلى ديارهم التي شردوا منها.