الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

15 مليون دولار الخسائر المباشرة: التزام شركة الكهرباء باعادة تشغيل محطة الكهرباء التي استهدفها القصف

نشر بتاريخ: 02/07/2006 ( آخر تحديث: 02/07/2006 الساعة: 15:33 )
غزة- معا- أعلن وليد سلمان المدير العام التنفيذي لشركة كهرباء غزة في لقاء صحافي أمس، التزام الشركة بإعادة تشغيل محطة الكهرباء التي استهدفها القصف الإسرائيلي الأخير، وأتى على تدمير بنيتها التحية، وحرم أكثر من 750 ألف مواطن غزي من الاستفادة من خدمات الكهرباء التي تقدمها الشركة التابعة للقطاع الخاص.

وتحدث سلمان عن الخسائر التي تعرضت لها الشركة والتي قدرت بأكثر من 15 مليون دولار أمريكي، عدا عن الخسائر اليومية المقدرة بأكثر من 100 ألف دولار نتيجة تعطل الخدمات التي كانت تقدمها الشركة، والتي ستحتاج الشركة وقتا يتراوح بين 8 أشهر إلى سنة من أجل شراء وتركيب ما تم تدميره في القصف. عدا عن الإجراءات التي يجب الاتفاق عليها مع الطرف الإسرائيلي لإتمام عملية توريد ما تم تدميره.

وصرح سلمان أن الشركة كان وسبق لها أن حذرت في شهر شباط الماضي من التداعيات الخطيرة التي لمحت لها السلطات الإسرائيلية من إمكانية استهداف الشركة وتدميرها، وقال" لقد تعالت في بداية هذا العام، بعض التلميحات الإسرائيلية لعقاب جماعي يطال الفلسطينيين من خلال قطع الكهرباء عنهم، وشل أعمالهم واقتصادهم، عبر ضرب عصب الاقتصاد الوطني في غزة والمتمثل في شركة غزة لتوليد الكهرباء، وحينها توجهنا لكافة الأطراف الدولية وحزنا على ضمانات دولية بعدم استهداف الشركة، خصوصا وأن لنا شريكا أمريكيا، ما يمنع إسرائيل من استهداف المشروع، وهذا ما سيدفع الشريك الأمريكي في المشروع لرفع دعوى قضائية على إسرائيل".

وأضاف سلمان " أن مهندسي الشركة منذ ذلك اليوم واصلوا الإيفاء بواجباتهم على أكمل وجه، ولم يغادروا المحطة رغم الخطر الذي تهددهم، للسهر على راحة مئات آلاف من الأهالي واحتياجاتهم الإنسانية التي تنظر لها الشركة على أنها الأولية الأكبر", مشيرا إلى أن المحطة المدمرة تغطي مناطق سكانية ذات كثافة عالية ما يعني حرمان أكثر من نصف سكان قطاع غزة من الخدمات الأساسية اليومية وتتركهم في ظلام دامس، مؤكدا أن طواقم الشركة وكوادرها قد شرعت منذ الساعة الأولى لتدمير محطة توليد الكهرباء بتطوير خطة طوارئ لمواجهة هذه المحنة، كما أنها شكلت لجان عمل مختصة لمتابعة الاحتياجات الفنية والمادية، وكثفت اتصالاتها مع كافة المسؤولين في السلطة الفلسطينية والقطاع الخاص محليا ودوليا.

ولفت سلمان إلى أن القصف دمر بالكامل 6 محولات خاصة برفع الجهد والمملوكة بالكامل من قبل شركة الكهرباء الفلسطينية، إضافة إلى محطة التحويل الغربية والتي تغذي المواطنين بالكهرباء، الأمر الذي أدى إلى إيقاف جميع التوربينات في المحطة ما يعني قطع التيار الكهربائي عن حاولي 45% من استهلاك الكهرباء في قطاع غزة, هذا إلى جانب فقدان الخدمات الأساسية للمواطنين من مياه مرافق حيوية، وقطع الكهرباء عن المستشفيات والمدارس والجامعات والمؤسسات المحلية.