عباس زكي : اسرائيل تستعد لحرب ونحن مقبلون على اشتباك سياسي كبير
نشر بتاريخ: 18/08/2010 ( آخر تحديث: 19/08/2010 الساعة: 08:46 )
بيت لحم - تقرير معا - اكّد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان القيادة الفلسطينية تتابع عن كثب مجريات الاحداث واللقاءات المتعلقة بالمفاوضات وتسعى الى ضمان وجود مرجعية دولية لهذه المفاوضات اساسها اقامة دولة فلسطينية على حدود 67 ورقابة الاستيطان وعدم السماح لاسرائيل بالادعاء ان هذا شأن يخص البلديات اليهودية وليس الحكومة ووضع جدول زمني للتفاوض ومن ثم عرض اي اتفاق يتم التوصل اليه لاستفتاء شعبي حتى لا يتحول الجمهور في الوطن والتنظيمات الى موافق ورافض او الى مستسلم وبطل !!
وفي اللقاء الخاص الذي اجرته وكالة معا مع عباس زكي بدا زكي مثقل بهموم الوضع الراهن ويحمل القليل من التفاؤل تجاه ما قد يصدر عن حكومة نتانياهو ، وتحدث مطولا عن رسائل القيادة الفلسطينية الى الرئيس الامريكي اوباما وللرباعية وقادة العالم والدول الاقليمية دوليا ومحليا .
وأكد عباس زكي ( ابو مشعل ) ان القيادة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير صامدة امام الضغوطات رافضا ان يكشف شكل ومضمون هذه التهديدات في الوقت الحالي .
وفي هذا الاطار قال : استحدثوا ما اسموه بالمفاوضات غير المباشرة وقبلنا بذلك ، ولكن وفي 19 الشهر - اي غدا الخميس وفي حال لم نتلق اية ضمانات سنتوجه للامم المتحدة ، ففي النهاية ماذا يعني ان نكسب الرأي العام في كل العالم ونخسر انفسنا والرأي العام الفلسطيني ؟
وأضاف : نحن مقبلون على اشتباك سياسي كبير وفي رأيي ان اسرائيل تستعد لحرب على دول وتفاخر بالقبة الحديدية التي تملكها ضد الصواريخ الى جانب الاستنفار والمناورات ، وباعتقادي اننا مقبلون على مفاجئات كبيرة !!
وتوجه زكي لوكالة معا ان تنقل للرأي العام الفلسطيني : اذا احسنا ترتيب جبهتنا الداخلية سنقلل من خسائرنا المتوقعة في ظل فرقة غزة والفصل الجغرافي عن الضفة والانقسام السياسي القائم .
ثم تساءل بغضب : هل القدس لنا فقط ؟ اوليست للعرب والمسلمين ؟ اوليست تحتضن الاقصى والقيامة ؟ لا يجوز ان نواصل العمل بالطرق السابقة ويجب تدخل العالمين العربي والاسلامي الى جانب احرار العالم في معركة الصمود ضد تهويد القدس . وفي وجه سور الكراهية الذي اقامته اسرائيل على ارضنا .
وردا على سؤال اذا كان هناك اي خلافات في اوساط اللجنة المركزية لحركة فتح ؟ اجاب ابو مشعل ( اللجنة المركزية لا تخلو من الخلافات وهذه عادتنا في قيادة فتح فنحن منسجمون في فهم القضايا المركزية ولكننا دائما نختلف على تفسير القضايا الطارئة ، فجميع اعضاء اللجنة المركزية يؤيدون المفاوضات لكننا مختلفون حول شكل ادارة هذه المفاوضات .