جبهة التحرير ترفض التوجه للمفاوضات المباشرة في ظل مواصلة الاستيطان
نشر بتاريخ: 19/08/2010 ( آخر تحديث: 19/08/2010 الساعة: 14:08 )
رام الله- معا- أكدت جبهة التحرير الفلسطينية رفضها القاطع لاستئناف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الاحتلال الاسرائيلي في وقت ما زال الاحتلال يرفض فيه وقف الاستيطان أو الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
ورفض د. واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح صحفي مسألة العودة الى المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة مع الإحتلال الإسرائيلي بسبب الأضرار الكبيرة التي ستلحقها هذه المفاوضات بالقضية الفلسطينية دون إيجاد مرجعية أو ضمانات.
وأضاف أمين عام جبهة التحرير أن "هذه المفاوضات أثبتت خلال السنوات الماضية انها تدور في حلقة مفرغة وهدفها فرض الاملاءات الأمريكية والإسرائيلية على الجانب الفلسطيني".
وأعتبر أبو يوسف أن التعويل على بيان اللجنة الرباعية كمرجعية للمفاوضات هدفه دفع الفريق الفلسطيني المفاوض إلى "مستنقع" المفاوضات في ظل استمرار سياسة الإستيطان.
وأشار الى أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أكدت على ضرورة وجود مرجعيات واضحة وسقف زمني تؤسس عليه المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وأكد ايضا أهمية المرجعيات القانونية والدولية في هذا الشأن والمظلة العربية والدولية كضامن رئيسي لانجاح هذه المفاوضات، ووقف الاستيطان الإسرائيلي وتهويد القدس، وإقرار بحدود الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة من الرابع من حزيران 1967 بما فيها القدس، وضمان حق عودة اللاجئين الى ديارهم.
من جانب آخر ندد أمين عام جبهة التحرير بالاعتداءات الاسرائيلية الجديدة على مقبرة مأمن الله في القدس، وأعتبر أنها تمس مساً خطيراً بمشاعر مليار ونصف مليار مسلم، اضافة الى جريمة تهويد النقب العربي والسيطرة على خيراته وموارده عبر تهجير سكانه ومصادرة أراضيه، وتحديدا هدم بيوت قرية العراقيب الفلسطينية في النقب.
وشدد ابو يوسف على ضرورة العمل من اجل انجاز المصالحة وانهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية، لأن المنظمة هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وتطبيق قرارات الحوار في القاهرة لعام 2005 ووثيقة الوفاق الوطني، والتمسك بالثوابت الوطنية وخيار المقاومة بكافة اشكالها في مواجهة الاحتلال.
ورحب أمين عام جبهة التحرير باقرار مجلس النواب اللبناني إجازة العمل للآجئين الفلسطينيين في لبنان، مؤكدا أن هذه خطوة بالاتجاه الصحيح، واصفاً إياها بالمتقدمة التي تمنح الفرصة للتخفيف عن معاناة اللآجئين الفلسطنيين الذين يعيشون أوضاعاً صعبة.