أبو ليلى يستعرض قضايا الأسرى وجثامين الشهداء مع مسؤول في الصليب الأحمر
نشر بتاريخ: 19/08/2010 ( آخر تحديث: 19/08/2010 الساعة: 14:22 )
رام الله- معا- استقبل النائب قيس عبد الكريم ( أبو ليلى) رئيس لجنة القضايا الاجتماعية في المجلس التشريعي، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مكتبه صباح اليوم الخميس فيلكس كازانوفا مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وسط الضفة الغربية بحضور سهى مصلح مساعدة مدير البعثة، وسند ساحلية مدير مكتب الإعلام.
وجرى خلال اللقاء استعراض الجهود التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر تجاه القضايا الإنسانية للشعب الفلسطيني وبشكل خاص قضايا الأسرى والمعتقلين والشهداء المحتجزة جثامينهم.
فيما وضع النائب أبو ليلى ضيفه في صورة التصعيد الإسرائيلي المحموم لعمليات الاستيطان والتضييق على المواطنين الفلسطينيين في القدس كعمليات هدم المنازل وسحب الهويات ومصادرة الأراضي، وإبعاد نواب القدس، ومحولات تهجير مواطني في سياق المحاولات الإسرائيلية المتواصلة لتهويد المدينة المقدسة وتغيير طابعها العربي الإسلامي -المسيحي، وإلغاء هويتها الفلسطينية.
كما شرح أبو ليلى لمسؤول الصليب إبعاد موقف الجبهة الديمقراطية المستند إلى قرارات المجلس المركزي والهيئات القيادية الفلسطينية والقوى والفصائل الوطنية في رفض الذهاب إلى مفاوضات مباشرة من دون مرجعية واضحة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، ودون أجندة زمنية واضحة للمفاوضات وبمعزل عن أي دور رقابي لقوى المجتمع الدولي تجاه هذه المفاوضات التي يريدها نتنياهو وسيلة للتغطية على أعمال الاستيطان وتهويد القدس.
وأكد أبو ليلى أم مفاوضات كهذه لن تقود سوى إلى متاهة جديدة معربا عن أمله في دور أممي واوروبي نزيه يساهم في تخفيف الضغوط الأميركية على الموقف الفلسطيني.
من جانب آخر عرض أبو ليلى الجهود التي تبذلها الجبهة الديمقراطية بالتنسيق مع الحملة الشعبية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى إسرائيل ومع منظمات حقوق الإنسان، وهي الجهود التي أسفرت عن تحقيق إنجاز مهم تمثل بالإفراج عن جثمان الشهيد العقيد مشهور العاروري، معتبرا هذا الإنجاز فاتحة لتشديد الجهود الوطنية والدولية للإفراج عن جثامين أكثر من 320 شهيدا لا تزال إسرائيل تحتجزهم في مخالفة فظة لكل القوانين والشرائع الدينية والأخلاقية، واشار إلى أن جهودا تبذل الآن للإفراج عن جثمان الشهيد أنيس دولة أحد قادة الجبهة الديمقراطية الذي استشهد في العام 1980 اثر إضراب الأسرى الشهير عن الطعام، وكذلك عن جثماني الشهيدين حافظ أبو زنظ وأحمد زغارنة ( خالد أبو زياد) رفيقي الشهيد العاروري في عملية لينا النابلسي عام 1976.
واشاد أبو ليلى بالجهود الإنسانية التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في فلسطين وبخاصة تجاه الأسرى وذويهم داعيا إلى إيلاء مزيد من الاهتمام والتركيز لقضية الشهداء المحتجزة جثامينهم، وللانتهاكات المتصاعدة التاي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال بمنعهم من زيارات الأهالي، واستمرار سياسات العزل، والعقوبات الجماعية وانتزاع المكتسبات الإنسانية.