الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدكتور حسن خاطر: مصعد البراق تحد خطير لمشاعر المسلمين في رمضان

نشر بتاريخ: 19/08/2010 ( آخر تحديث: 19/08/2010 الساعة: 16:06 )
القدس- معا- اعلن الدكتور حسن خاطر الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ان شروع سلطات الاحتلال الاسرائيلي في تنفيذ مخطط "مصعد البراق" يمثل تغييرا كبيرا وخطيرا في مستوى العلاقة اليهودية بالحائط وبالمسجد الاقصى المبارك.

واكد خاطر ان هذا المشروع هو واحد من المشاريع الخطيرة التي سبق للهيئة ان كشفت عنها في مؤتمرها الصحفي بمنتصف يوليو الماضي، والتي ستجعل من ساحة البراق اكبر مركز ديني لليهود في العالم.

وحذر الدكتور خاطر من ان سلطات الاحتلال بدأت تنفيذ سلسلة مشاريع خطيرة تتعلق بتسهيل العلاقة اليهودية بالمسجد الاقصى وساحة البراق، فاضافة الى هذا المشروع "مصعد البراق" او "مصعد باروخ" نسبة الى رجل الاعمال الامريكي باروخ كليين الذي تبرع بعشرة ملايين دولار لتنفيذ المشروع الذي سيمتد مسافة 56 مترا تحت بنايات البلدة القديمة ليربط الحي اليهودي بالساحة، هناك ايضا مشروع "القطار" الذي سيربط كافة التجمعات اليهودية في القدس الغربية والمستوطنات المجاورة بمنطقة المسجد الاقصى المبارك.

وقال خاطر ان اكتمال هذه المشاريع التي شرعت سلطات الاحتلال بتنفيذها بالفعل يعني تغييرا جذريا وكبيرا في حجم وشكل العلاقة اليهودية بالاقصى وساحة البراق.

وبين الدكتور حسن خاطر انه في الوقت الذي يعزل فيه الاقصى وتعزل فيه القدس عن اهلها وابنائها من خلال كل الاجراءات والوسائل المعروفة ياتي تنفيذ هذه المشاريع لتمكين وصول كل المستوطنين من غرب القدس وشرقها الى ساحة البراق والمسجد الاقصى، الامر الذي سيؤدي الى اغراق الساحة والاقصى بعشرات الالاف من المستوطنين بصورة شبه دائمة.

وحذر خاطر من "ان استمرار سياسة التهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المدينة المقدسة بصورة عامة وبحق الاقصى والبراق بصورة خاصة ما هو الا قرع لطبول الحرب الدينية في المنطقة باكملها، مذكرا سلطات الاحتلال والعالم بثورة البراق التي اشتعلت شرارتها عام 1929م بسبب ممارسات استفزازية من قبل الشبيبة "الصهيونية" انذاك ،مؤكدا ان ما يجري اليوم اكبر واكثر خطورة مما جرى انذاك، وان تاخر ردة الفعل العربية والاسلامية على الجرائم التي ترتكب بحق مسرى رسول الله (ص) لا يعني اضفاء الشرعية عليها او عدم الاكتراث بها.

وقال خاطر ان مخططات الاحتلال باتت تغرق المدينة المقدسة يوما بعد يوم، ولم تعد اسرائيل تكترث بالقرارات والقوانين الدولية التي تحظر عليها اجراء اية تغييرات على الواقع القائم للمدينة المقدسة، كما انها تبرهن في الوقت نفسه عن استخفاف كبير وخطير بجهود وتوجهات المجتمع الدولي نحو السلام.