الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد الافطار ........بقلم: عمر الجعفري

نشر بتاريخ: 19/08/2010 ( آخر تحديث: 20/08/2010 الساعة: 10:24 )
في اليوم التاسع من رمضان نكتب :
بعد الافطار تجمعنا ، التعليمات اعطيت للاعبين، كان هناك ثلاث حافلات صغيرة وأكثر من 15 سيارة خاصة و7 سيارات عمومي ، هذه مجموع المركبات التي أقلت اهالي بلدة واد النيص الى ملعب المرحوم فيصل الحسيني لحضور مباراة نهائي كأس المرحوم ابو عمار .

هكذا بدأ حديثه سليم ابو حماد رئيس النادي الذي فاز فريقه بكأس ابو عمار بعد ان تغلب على الامعري بهدف ، وأضاف : وصلنا عند الساعة الثامنة مساء الى ملعب فيصل ، وشاركنا في المهرجان الذي اقيم تضامنا مع المنتخب الوطني، حملنا اليافطات وتفاعلنا مع الحدث انها سياسة جائرة ظالمة يمارسها الاحتلال ضد رياضيينا.

وتابع ابو حماد : عند الساعة التاسعة وعشر دقائق بدأت المباراة التي استعدينا لها جيدا ،بعيدا عن الاعلام والتصريحات الصحفية الرنانة فنحن نقول "الامور بخواتمها ".

اللاعب سميح يوسف " قائد الفريق " لعب بفكره وعقله فكان القائد بحق وحقيقه وأشركنا اللاعب "هرنان" في الدقائق الاخيرة من المباراة وذلك بسبب الاصابة التي المت به في مباراتنا مع شباب الخليل في نفس البطولة.

تشكيلة الفريق جميعها كانت من ابناء البلدة، نحن نهتم بالفئات العمرية، ففريق الشباب وصل الى دور الاربعة في البطولة التي نظمها الاتحاد لهذه الفئة ، واستطيع ان اقول انه لولا سفر اللاعب امجد زيدان مع فريق " خطوات " وعدم مشاركته في المباريات لكان بالامكان انتزاع لقب البطولة، كما اننا نهتم بجميع الفئات العمرية وهي موجوده عندنا ونحن نوفر لهم كافة احتياحاتهم.

وتابع حماد :"رجعنا الى البلدة الساعة 2:30 صباحا ، ونحن في الطريق وعندما وصلنا الى بيت ساحور اطلقنا العنان لابواق سياراتنا ابتهاجا بالفوز، وبقينا جميعا نحتفل بحضور كل اهالي البلدة حتى صلاة الفجر ، وبعد ان ادينا الصلاة جماعة وعاد كل منا الى بيته على امل التحضير لمباراة السبت التي ستجمعنا مع اشقائنا من المكبر في كأس السوبر".

هذه الحكاية يا سيداتي الكرام لبلدة اسمها واد النيص التي طالما سمعتم عن انجازات فريقها الذي اصبح على كل لسان حتى ان موقع الاتحاد الدولي بكرة القدم تحدث في يوم من الايام عن انجازات هذا الفريق ...

والسؤال :
الا يستحق هذا الفريق ملعبا يضاهي به الفرق ويحفظ تاريخه ليدرب اشباله على ملعبه ليكونوا خير خلف لخير سلف؟
لماذا هذا التباطؤ في اكمال ملعب واد النيص بعد ان توقف العمل به بعد المرحلة الاولى ؟
هل الملاعب التي تقام هنا وهناك وتحت مسميات مختلفة اهم من ملعب هذه البلدة التي تقف شوكة في حلق المستوطنات المجاورة ؟
أليست هذه البلدة التي حولتها المستوطنات الى "غيتو " حتى ان بيوت المستوطنين لا تبعد عن بعض بيوتها عشرات الامتار هي البلدة ألأولى بالرعاية والخدمة ؟
ثم اين الوعود التي أطلقها كل من زار القرية والتي كانت تصب في مجملها بالتعهد ببناء الملعب ؟ أم ان كلام الليل يمحوه النهار ؟

مبروك للوادي وهارد لك للامعري ...