الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قيادات وطنية ودينية تشارك في تظاهرة احتجاجا على نبش القبور بمأمن الله

نشر بتاريخ: 19/08/2010 ( آخر تحديث: 19/08/2010 الساعة: 17:29 )
القدس -معا- جرت صباح اليوم الأربعاء مظاهرة احتجاجاً على نبش قبور المسلمين في مقبرة مأمن الله في مدينة القدس المحتلة دعت إليها القيادات الدينية والوطنية.

وشارك في التظاهرة العديد من القيادات الدينية والوطنية من مسلمين ومسيحيين ودروز، حيث عبروا عن رفضهم القاطع للإجراءات الإسرائيلية بحق مدينة القدس والاعتداء على حرمة الأموات والأحياء فيها.

وقام عدد من القيادات الدينية والوطنية بزيارة خيمة الاعتصام عقب مشاركتهم في المظاهرة، حيث وصل الدكتور عكرمة صبري والمطران عطا الله حنا والشيخ أبو صافي عنتير من دروز الداخل والشيخ علي أبو شيخة بالإضافة إلى الأستاذ زياد الحموري.

وقد اجتمع النواب مع القيادات وتباحثوا في سبل المحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية والتصدي للإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد المدينة والاعتداء على سكانها الأصليين.

خيمة اعتصام النواب تشهد إقبالاً في أمسيات رمضان

منذ بداية شهر رمضان المبارك لم يكن النواب المقدسيون والوزير السابق المعتصمون داخل مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر منذ بداية شهر تموز يتوقعون أن يقوم أهالي مدينة القدس بالتضامن معهم بالشكل الكبير واللافت للنظر خاصة وأن الناس في رمضان يجتمعون مع عائلاتهم ويتوجهون للصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

ولكن مع إطلالة الشهر الفضيل بدأ المقدسيون بالتوافد جماعات وأفراد إلى خيمة الاعتصام لتهنئة النواب بحلول الشهر الفضيل ولنيل ثواب الإفطار معهم في رمضان.

ويبدأ توافد المتضامنين المقدسيين منذ ساعات الظهر، ويتواصل حضورهم ويزداد مع اقتراب موعد الإفطار، حيث يتناول المتضامنون طعام الإفطار مع نوابهم ووزيرهم، وبعد أن يتناول المتضامنون طعامهم يبدأ التحضير لصلاة العشاء والتراويح.

ومع أذان العشاء يزداد عدد المتضامنين حتى أن ساحة مقر الصليب الأحمر تضيق بهم مما يدفعهم للصلاة خارج ساحة المقر، حيث يؤدون صلاة العشاء وسنة التراويح.

كما أن عدداً من الذين يؤدون الصلاة في المسجد الأقصى يؤمون خيمة الاعتصام للتضامن مع النواب والاطمئنان عليهم بعدما ينتهون من صلاتهم في المسجد.

وقد أدت هذه الخطوة من المتضامنين المقدسيين إلى زيادة همّة النواب والوزير، الذين أثنوا على هذا التضامن مؤكدين ثباتهم على موقفهم.
وأضاف النواب: "لم نكن نتوقع هذا الحجم من التضامن الشعبي معنا، خاصة وأن الناس منشغلون في رمضان بالعبادة والتواصل الاجتماعي".
وقالوا: "حينما رأينا هذا التضامن أيقنا أن جميع الناس في مدينة القدس تقف خلفنا وتنتظر موقفنا من قضية الإبعاد، فهي تحملنا أمانة كبيرة نسأل الله أن يعيننا على حملها".