السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلطات الاحتلال تفرج عن اسيرة فلسطينية من مخيم طولكرم بعد قضائها سنتين ونصف السنة في سجن تلموند

نشر بتاريخ: 02/07/2006 ( آخر تحديث: 02/07/2006 الساعة: 19:45 )
طولكرم -معا- افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، عصر اليوم الاحد عن الاسيرة سيما عاهد حسن عنبص 32 عاماً من سكان مخيم طولكرم، شمال الضفة الغربية بعد قضاء مدة محكوميتها البالغة سنتان ونصف السنة في سجن تلموند .

وسط فرحة كبيرة من اولادها واسرتها وابناء الحي التي تقطن فيه, استقبلها الجميع على حاجز الطيبة الاسرائيلية جنوبي طولكرم حيث سيرت مسيرة سيارات من الحاجز الى بيتها في مخيم طولكرم وسط اطلاق كثيف للنيرات والالعاب الناريه احتفاءً بخروجها من السجن .

وبدت الفرحة المنتقصة على وجه سيما, حيث انها كانت قد ودعت زوجها الشهيد ابراهيم عارف النعنيش قبل اعتقالها بعام واحد, وتم اعتقالها بعد ذلك لتخطف من احضان اطفالها الصغار الذين كانوا بأمس الحاجة لها .

وتحدثت سيما عن الظروف الاعتقالية التي تعيشها الاسيرات في سجن تلموند الاسرائيلي, مبينة المعاناة اليومية والمعاملة السيئة والاساءة والالفاظ النابية التي يتعرضن لها.

وتقول سيما "ان السجانين لا يحتملون أي كلمة منا نحن الاسيرات، مضيفة انه في احدى الايام جاء السجان يطرق بقضيب من حديد على شباك غرفتنا, وعندما اعترضنا وقلنا كفى, عوقبنا جميعاً وحرمنا من الزيارة لمدة شهر، وغرمنا كل اسيرة 450 شيكل " .

واضافت سيما " الطعام سيء جداً لا يقبل ان تأكله الحيوانات, وانه مضى على طهيه ايام عديدة, وتنبعث منه رائحة كريهة, عدا عن الصراصير التي توجد بداخله " .

وعلقت سيما على فصل الطفل نور غانم عن امه منال الاسيرة والموجوده حالياً في سجن تلموند قائلةً " منال عاشت ايام صعبة جداً عندما فصل طفلها نور عنها, ونحن كذلك عشنا مع نور مدة عامين كاملين واكثر, لكننا عملنا على مواساتها وكانت تتجاوب معنا , حتى بدات تتاقلم مع الوضع " .

وناشدت سيما العالم والمؤسسات الحقوقية ان تعمل على اطلاق سراح الاسيرات, مؤكدة انهن يعشن ظروف اعتقالية لا تحتمل ولا تطاق, مشيرة ان ادارة السجن تعمل على ابتزاز ممثلة المعتقل الاسيرة آمنه بكل الطرق والوسائل, ويعمدون على التحرش بها حتى يكون لها رد فعل وتعاقب او يتم قمعها او عزلها " .

واشارت سيما انه ومنذ عملية كرم ابو سالم وهن مقطوعات عن العالم, حيث سحب جهاز التلفاز من الغرف، اضافة الى منع الجرائد والصحف من الوصول اليهن.

إلا انها اكدت ان جميع الاسيرات انتابهن نوع من التفاؤل والفرحة فور سماعهن خبر اختطاف الجندي.

وطالبت سيما المحررة المقاومين بعدم التنازل واطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير الا بإطلاق سراح الاسيرات اولاً وقبل كل شيء، ومن ثم الاسرى بشكل عام مهما كلف الامر .