السفير منصور يبعث رسائل الى الامم المتحدة حول اعتداءات المستوطنين
نشر بتاريخ: 20/08/2010 ( آخر تحديث: 20/08/2010 الساعة: 22:36 )
بيت لحم-معا-وجه السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسائل متطابقة الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (لاتحاد الروسي) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول تكثيف وتصاعد أعمال العنف والإرهاب التي ترتكب من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وذكر السفير منصور أن هذه الأعمال تضمنت ضرب وقتل المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، وإشعال النار في الحقول والبساتين، وتخريب وإحراق المنازل والسيارات، وإلقاء الحجارة ،وتدنيس المساجد والمقابر، وتلويث المياه، ومضايقة وإذلال الفلسطينيين.
وأضاف أن العديد من هذه الأعمال التي يقوم بها المستوطنون تتم في إطار سياسة رفض المستوطنين لأي محاولات لتجميد الأنشطة الإستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية. وبالإضافة إلى ذلك ترتكب هذه الأعمال غير المشروعة من جانب المستوطنين الإسرائيليين على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تمتنع عن فرض القانون والنظام على هؤلاء المستوطنين المتطرفين أو محاسبتهم على جرائمهم.
وذكر السفير منصور أنه بالإضافة إلى أعمال العنف والإرهاب من قبل المستوطنين الإسرائيليين، فإن إسرائيل تواصل أنشطتها الإستيطانية غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك في القدس الشرقية وحولها، في إنتهاك للقانون الدولي وفي تحد للنداءات الدولية لوقف الأنشطة الإستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما أن إسرائيل مستمرة فيً سياستها غير القانونية في هدم منازل الفلسطينيين وتهجير العائلات الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة مشيرا في هذا الصدد إلى هدم قوات الإحتلال الإسرائيلي في يوليه وأغسطس 2010 الأبنية في قرية الفارسية قرب طوباس في شمال وادي الأردن.
وذكر السفير منصور أن إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، تقوم بهذه الأنشطة الإستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة في إنتهاك خطير للأحكام ذات الصلة من إتفاقية جنيف الرابعة وأن إستمرار بناء المستوطنات وتوسيعها ونقل المستوطنين الإسرائيليين إليها تشكل أيضاً إنتهاكا خطيرا للعديد من قرارات مجلس الأمن، فضلا عن الإلتزامات التي تعهدت بها إسرائيل في إطار خارطة الطريق.
وعلاوة على ذلك فإن أنشطة الإستيطان الإسرائيلية وعنف وإرهاب المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأرض الفلسطينية المحتلة لاتزال مصدر توتر كبير، مما يهدد بزيادة زعزعة الوضع الهش على الأرض والتأثيرسلبياً على إستئناف عملية السلام بين الطرفين كما حدث مراراً في الماضي. وأكد السفير منصور مجددا ضرورة مساءلة إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، على جميع جرائم الحرب وأعمال إرهاب الدولة والإنتهاكات المنتظمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني وتقديم مرتكبيها للعدالة.