الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الاسلامية المسيحية" تنتقد المواقف العربية والاسلامية تجاه القدس

نشر بتاريخ: 21/08/2010 ( آخر تحديث: 21/08/2010 الساعة: 17:19 )
القدس- معا- انتقدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم السبت، المواقف العربية والاسلامية تجاه المسجد الاقصى ومدينة القدس، في ظل ما تتعرض له من مخططات للتهويد على ايدي الاحتلال الاسرائيلي، محذرة في الذكرى الحادية والأربعين لحريق المسجد الاقصى من المخاطر المحدقة التي لم تعد تهدد المسجد وحده بل تتجاوزها لتهدد مستقبل المدينة المقدسة بأسرها.

وقال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، في بيان تلقت "معا" نسخة عنه: "إن هذه النيران التي أشعلت في نهاية الستينات من القرن الماضي بهدف تقويض أساسات المسجد الأقصى، ما زالت مشتعلة الى اليوم، بل ازدادت اشتعالا واتساعا ليطال خطرها وأثرها كل المدينة المقدسة بما فيها المقدسات الإسلامية والمسيحية".

وأضاف أنه "رغم أن الآثار التي ترتبت على الحريق الأول عام 1969م كانت كبيرة وخطيرة دمّرت أجزاء مهمة من المبنى الجنوبي، الاّ أن النيران التي اطفأها المقدسيون انذاك بأيديهم، توشك اليوم أن تأتي ليس على المسجد الأقصى وحده بل وعلى المدينة وأهلها".

وشدد الدكتور خاطر على أن "حريق القدس اليوم لم يعد يصلح في اطفائه دلاء الماء وسيارات الإطفاء التي نجحت في إخماد حريق الأقصى عام 1969م، ولم تعد أيدي المقدسيين والفلسطينيين وحدها أيضا قادرة على فعل ما نجحت في فعله انذاك، لأن الحريق اليوم يحتاج الى أيدي أبناء الأمة العربية والإسلامية ومعها أحرار العالم، ويحتاج الى اموال وقرارات ومواقف واجراءات، ورغم أن الأمة تملك ذلك كله الا انها الى اليوم لم تفعل شيئا ذو قيمة كبيرة يساعد في اطفاء هذا الحريق".

وقال خاطر إن "ذكرى الحريق تاتي هذا العام والدول العربية ما زالت تحجب مبلغ الـ 500 مليون دولار التي اقرتها في قمة (سرت) للمساهمة في إطفاء حريق القدس والأقصى، وكأنهم لا يعلمون أن كل يوم يتأخروا فيه عن دفع هذه الأموال تضيع فيه القدس وتتمكن منها نيران الاحتلال، مشيرا الى ان هذه الذكرى تأتي وحالة الإنقسام الفلسطيني تزداد إتساعا".

أما على صعيد علماء الأمة فقال الدكتور حسن خاطر إن "هذه الذكرى تأتي دون أن ينجح العلماء ولو في عقد مؤتمر خاص بالقدس والأقصى، وتحديد واجب العلماء والأمة تجاههما، مؤكدا أنه لا يوجد الى اليوم موقف ديني راسخ وواضح تجاه القدس والعلاقة بالمقدسات".

وقال :"إن امتنا ليست في مستوى إطفاء حريق القدس والمقدسات لذا عليها ان تتوقف عن تغذية هذه النيران من خلال إستمرار مسلسل اللامبالاة والانشغال بالتناقضات والانقسامات والتخلي عن الواجبات والمسؤوليات"، مؤكدا ان القدس اليوم تكاد تلفظ انفاسها بين قطبي هذه المعادلة.

وطالب د. خاطر القيادة الفلسطينية بالعمل على إنهاء حالة الإنقسام، لأن الإنقسام اليوم لم يعد يعني الأطراف المباشرة فحسب، بل اصبحت آثاره تدمر الثقة في الإنسان الفلسطيني على مستوى الخارج، وتشوه صورة هذا المواطن الصامد ضد الاحتلال.

وطالب أيضا العرب بتأدية الالتزامات المالية المتراكمة عليهم تجاه هذه القضية، وبسرعة التحرك العاجل والفاعل على المستوى الدولي في سبيل وقف هذا الحريق المدمر الذي بات يتجدد ويتزايد في كل عام دون امل في اطفائه.