إعلاميو جنين يناقشون تطوير آليات الدعم والمناصرة لذوي الإعاقة
نشر بتاريخ: 21/08/2010 ( آخر تحديث: 21/08/2010 الساعة: 15:44 )
سلفيت- معا- طالب إعلاميو جنين بضرورة تفعيل دور الإعلام كأحد آليات الضغط والمناصرة من أجل نصرة قضايا الإعاقة وإقرار اللائحة القانونية بحقهم على كافة المستويات.
وناقش الإعلاميون آليات الضغط والمناصرة خلال ورشة عمل في جنين نظمتها الهيئة الإستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية في جنين بالشراكة مع برنامج التأهيل في الإغاثة الطبية وبدعم من مؤسسة الديكونيا.
وتناولت الورشة التي افتتحها المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية د.أيمن يوسف مفهوم المناصرة وطبيعتها على اعتبار أنها وسيلة تنموية للتغيير متطرقا إلى الأسس والمحاذير التي يجب مراعاتها في حملات المناصرة.
وقال يوسف "حملات المناصرة هي حملات توعوية تستهدف المجتمع والنخبة السياسية وتتحرك ضمن إستراتيجية مخطط لها".
وأكد يوسف أن استخدام الإعلام بطريقة منظمة وضمن حملات تسهم في تشكيل الرأي العام يكفل بأن يسهم بشكل فعال في تحقيق قضايا مطلبية لفئات مهمشة، وهي أداة رائجة في المجتمعات الغربية ولم تتبلور بالشكل المطلوب في العالم العربي.
بدوره استعرض الصحفي علي سمودي تجربة ذاتية في الضغط والمناصرة جند من خلالها الإعلام المحلي عقب نتائج الثانوية العامة من أجل الحصول على منح دراسية لتسع طالبات من ذوي الإعاقة والفقراء في جنين من أصحاب المعدلات المرتفعة.
وقال سمودي: شعرت أنه يمكن تحقيق شيء من خلال الإعلام لهذه الفئات المهمشة التي تطمح في إكمال دراستها الجامعية، ومن خلال القصة الصحفية اتصل بي العشرات من المتبرعين الذين تبنوا الحالات التي كادت تفقد الأمل في إكمال دراستها الجامعية.
بدوره أشار الإعلامي ناصر أبو عبيد إلى أن الإعلام قوة يجب توجيهها لخدمة بسطاء الناس لا أن تتحول إلى صحافة تشريفات وبروتوكولات للمسئولين وصناع القرار.
وطالب بتوجيه الإعلاميين نحو الصحافة الاستقصائية التي تبحث في هموم الناس، وتقتل حالة الكسل التي تصيب الصحفي الذي يبحث عن الراحة في بعض أخبار العلاقات العامة على حساب قضايا المواطن وهمومه.
بدورها اشتكت الإعلامية فرحة أبو الهيجاء من ترهل الإعلام المحلي المرئي والمسموع في فلسطين بسبب غياب التخطيط والرؤية والعشوائية في العمل والتي أفقدته جمهوره وجعلته محدود التأثير.
وطالبت بتدريب وتوعية الإعلامي بمفاهيم الضغط والمناصرة وبحقوق الفئات المهمشة سيما ذوي الإعاقة والمرأة والأطفال لأن هناك الكثير مما يجب كتابته حول ذلك.
بدوره أكد منسق الدائرة الإعلامية في الهيئة الإستشارية أحمد أبو الهيجاء أن هذه اللقاءات هي رسالة تذكير من أجل إعادة بناء الصحفي الملتزم بقضايا مجتمعه وبتطوير صحافة حرة ومسئولة في ذات الوقت تجاه مجتمعها.
وأضاف: أن الهيئة الإستشارية والإغاثة الطبية قررتا وبعد دراسة معمقة أن تأخذا محنى مختلفا خلال العام الجاري 2010 في تمكين ذوي الإعاقة سيما من الشباب، والاستفادة من أدوات القوة في المجتمع، سيما الإعلام، لتحقيق هذه الغاية.
وهدفت الورشة التي حضرها مجموعة من الصحفيين إلى ضرورة رفع مستوى التوعية والتثقيف وتسليط الضوء على قضية المهمش أمام الرأي العام.
واختتمت الورشة التي عقدت في مقر الهيئة الاستشارية الفلسطينية في مدينة جنين أعمالها باقتراحات جوهرية تصب في صالح مشروع الضغط والمناصرة للأشخاص ذوي الإعاقة على أن يعقبها سلسلة لقاءات.