الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

دمشق ترفض الضغط على حماس والقاهرة تمهل مشعل حتى مساء اليوم والوفد المصري التقى الجندي المخطوف

نشر بتاريخ: 03/07/2006 ( آخر تحديث: 03/07/2006 الساعة: 05:40 )
معا- قالت مصادر فلسطينية مطلعة أن الوفد الأمني المصري التقى الجندي الاسرائيلي المخطوف غلعاد شاليت في مكان احتجازه في قطاع غزة في اطار مساعي الوساطة بين الخاطفين واسرائيل، وان طبيباً فلسطينياً عالج الجندي من ثلاث رصاصات اصابته،في حين قال مسؤول فلسطيني ان القاهرة امهلت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل حتى مساء اليوم للحصول على رده في شأن الاقتراحات المصرية المتعلقة باطلاق الجندي، مهددة بوقف مساعي الوساطة بعد ذلك.

و اعلنت دمشق انها لن تضغط على قيادة «حماس» للافراج عن الجندي ما دام العدوان الاسرائيلي على غزة مستمراً. وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السوري سليمان حداد ان بلاده لن تتحرك ما لم توقف اسرائيل عدوانها.

وقالت صحيفة الحياة اللندنية ان اسرائيل ترفض تغيير قواعد اللعبة واجراء عملية تبادل اسرى مع الفلسطينيين، لكنها في مقابل اطلاق الجندي حياً ستطلق معتقلين من سجونها بعد اشهر من دون تحديد عددهم او المدد التي امضوها، في حين يصر الخاطفون على أن تطلق اسرائيل الاسيرات والاطفال الاسرى وألف معتقل فلسطيني آخر، من بينهم القادة الفلسطينيون والعرب والمسلمون وذوو الاحكام العالية والمرضى في مقابل الحصول على معلومات عن حال الجندي.

وذكر مسؤول في حركة فتح ان القاهرة تقترح اطلاق الجندي في مقابل تعهد اسرائيلي بضمانة مصرية، الافراج بحلول نهاية 2006 عن النساء والفلسطينيين دون الثامنة عشرة الموجودين في سجونها.

الى ذلك،قال مصدر فلسطيني ان مصر وجهت رسالة الى مشعل حذرته فيها من أنها ستوقف مساعي الوساطة من أجل الافراج عن الجندي الاسير ما لم ترد حماس في موعد اقصاه مساء اليوم على الاقتراحات المصرية الاخيرة». .

ورفض مشعل القدوم الى القاهرة لمناقشة الاقتراحات المصرية، وطلب من القاهرة التحدث مباشرة مع مختطفي الجندي. وتطابقت هذه التسريبات مع تسريبات اسرائيلية مفادها ان اسرائيل امهلت الفلسطينيين حتى مساء اليوم لانهاء ازمة الجندي، وان مصر هددت بأن تتحدث مباشرة الى الخاطفين وعدم الحديث مع قيادة «حماس»، خصوصا مشعل الذي تتهمه اسرائيل بأنه يعرقل اطلاق الجندي، في وقت قررت الحكومة الاسرائيلية استمرار الضغط على «حماس» ومشعل من خلال العمل العسكري.