رابطة علماء فلسطين تطالب بإحياء روح الانتماء للقضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 03/07/2006 ( آخر تحديث: 03/07/2006 الساعة: 10:38 )
غزة- معا- دعت رابطة علماء فلسطين الشعوب العربية والإسلامية وعلماء الأمة واتحاد المراكز والجاليات الإسلامية، إلى التعبير بكل مظاهر الاحتجاج على ما يجري من عدوان إسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مستنكرة الهجمة الإسرائيلية الشرسة، معلنة في الوقت نفسه مباركتها لخطوات فصائل المقاومة باختطاف جندي إسرائيلي في سبيل الإفراج عن المستضعفين من الرجال والنساء والأطفال.
جاء ذلك على لسان رئيس الرابطة في قطاع غزة النائب الدكتور مروان أبو راس، والذي تلا بيان خلال مؤتمر صحفي بمدينة غزة، انتقد خلاله من وصفته بـ"أهل الظلم الذين انتفضوا ليكونوا وسطاء لإخراج الجندي الإسرائيلي المختطف وتسليمه لإسرائيل". وقال: " ولما قام مجاهدونا بأسر جندي من الأعداء قام أهل الظلم علينا وانتفضوا واستيقظوا من غفلتهم وعلموا أن هناك في الدنيا ظلم وقع على الأرض!، ولم ينتبهوا لحظة إلى الآلاف من المرضى والنساء والأطفال والرجال ".
وأضاف ابو راس أن العدو الإسرائيلي ما زال يواصل بطشه ضد المواطنين الفلسطينيين، ويمنع عنهم الغذاء والدواء والماء والكهرباء، وجاء فيه: "إن الاحتلال يمارس علينا كل أنواع الظلم والبطش، فقد منع عنا الغذاء والدواء والماء والضياء ويضرب بعنجهية غير مسبوقة في كل اتجاه، يقتل النساء والأطفال ويهدم البيوت ويدمر المؤسسات ويقلع الأشجار ويعتقل القادة والوزراء دون حسيب ولا رقيب ".
وطالب د. أبو راس، علماء الأمة بتفعيل دورهم لإحياء روح الانتماء لقضية فلسطين ولشعبها الذي يتعرض لحرب إبادة منظمة طويلة الأمد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، داعياً اتحاد المراكز الإسلامية والجاليات الإسلامية إلى التعبير بكل مظاهر الاحتجاج على ما يجري في فلسطين وأن يعرفوا المجتمعات الغربية ظلم هذا العدو وإجرامه في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وتوجه أبو راس بالدعوة إلى حكام الأمة وقادتها بأن ينحازوا إلى صف أمتهم العربية وقضيتهم وشعبهم الفلسطيني المقهور, معرباً في الوقت ذاته عن أمله بأن يقف الجميع وقفة رجل واحد تجاه القضية والشعب الفلسطيني.
وأكد د. أبو رأس "أن الدفاع والمدافعة أمر واجب يحفظ على الناس حياتهم ودينهم", وأضاف أن تبادل الأسرى نمط من أنماط الحروب قديماً وحديثاً لا يلغيه بطش الجبارين ولا غطرسة القوة والسلاح, وتابع أن الهجمة الصهيونية ليست جديدة لهذا السبب أو ذاك وإنما هي بغرض تركيع الشعب ومعاقبته على اختياره والقضاء على حكومته المنتخبة".
ووجه رئيس الرابطة شكره الجزيل إلى فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي وكوكبة العلماء المخلصين معه لاحتضانهم قضية فلسطين, وتمنى عليهم أن تكون قضية فلسطين على جدول أعمال المؤتمر العام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين حتى تبقى قضية فلسطين وشعبها حاضرة في قلوب علماء الأمة.
كما طالب الفضائيات الإسلامية أن تجعل في برامجها حيزاً واسعاً للتركيز فيه على قضية فلسطين وشعبها, وأضاف أنه لا فائدة للعالم الإسلامي إذا لم يهتم بقضايا الأمة والظلم الواقع على المسلمين عموما والشعب الفلسطيني خصوصاً.