الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد الافطار ..... بقلم: عمر الجعفري

نشر بتاريخ: 22/08/2010 ( آخر تحديث: 23/08/2010 الساعة: 10:24 )
في اليوم الحادي عشر من رمضان نكتب :
قبل 13 شهراً وتحديداً في 23 تموز من العام 2009 حزم اللاعب الغزي "محمود السرسك" امتعته وجهز نفسه للسفر مع أذان الفجر ليغادر رفح متوجها الى الضفة الغربية كان ذلك بعد ان حصل السرسك على تصريح يسمح له بدخول الضفة بعد ان تعاقد معه مركز شباب بلاطه في نابلس للعب مع فريقه .

تجمع الاهل والاصدقاء في الليل وودعوا محمود وتمنوا له التوفيق، ولكن لم يكن يعلم السرسك ان جهاز المخابرات العامة الاسرائيلي في انتظاره فما ان دخل معبر بيت حانون "ايرز" وبعد احتجاز دام عدة ساعات حتى طلب منه الجنود مرافقتهم ومن ثم تم اعتقاله ولا زال منذ ذلك التاريخ رهن الاعتقال.

نقل الشاب البالغ من العمر 22 عاماً، إلى سجن المجدل، وفيه عانى من متاعب صحية عديدة ورغم ذلك لم يتم نقله إلى المستشفى للعلاج ورفضت إدارة السجن طلب المحامي الذي كلّفته مؤسسة الضمير بإخضاعه للعلاج، قبل أن يُنقل إلى سجن النقب الصحراوي.

قبل ايام طالعتنا الاخبار ان المحكمة الإسرائيلية العليا مددت اعتقال لاعب منتخب فلسطين وفريق خدمات رفح محمود السرسك لستة أشهر إضافية، وسط دعوات من عائلته لتدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" من أجل إطلاق سراح اللاعب وقررت المحكمة الإسرائيلية تمديد اعتقال محمود السرسك حتى 19-02-2011، وهو موعد تستبعد أسرة اللاعب أن يرى النور فيه نظراً لتمديد اعتقال ابنها أكثر من مرة، دون أن يخضع للمحاكمة حتى الآن، ودون أن توجه له أي تهمة رسمية.

قال عماد شقيق اللاعب لوسائل الاعلام، أن التهمة الوحيدة الموجهة لشقيقه هي أنه "مقاتل غير شرعي"، وبدون توجيه اتهامات إضافية بحجة أن ملفه المقدم من المخابرات الإسرائيلية سري، وأن الإفراج عنه سيشكل خطراً على إسرائيل، ودعا الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" للتدخل من أجل الإفراج عن محمود.

هذه قضية لاعب المنتخب الاولمبي ومنتخب الشباب الفلسطيني والتي تشبه الى حد بعيد قضية اللاعب شوبير حارس مرمى المنتخب الوطني وحارس مرمى شباب الخليل الذي غادر الضفة الغربية متجها الى السودان مع بقية افراد البعثة الفلسطينية التي توجهت الى هناك لملاقاة المنتخب السوداني ومنذ شهرين تقريبا لا زال الاحتلال يمنع شوبير من العودة الى الضفة والالتحاق بفريقه شباب الخليل علما ان اللاعب يقيم في احد الفنادق في عمان، ولم تجدي نفعا كل الجهود التي بذلت لارجاعه الى الضفة.

هذا جزء من الحرب التي يقودها جلادوا الاحتلال ضد ابناء شعبنا ، وقد بدأنا نحن الرياضيون ومن خلفنا فعالياتنا الشعبية بإقامة سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية ضد ممارسات الاحتلال، كما ان اللواء الرجوب سيطلع رئيس الاتحاد الدولي على ممارسات الاحتلال في اجتماعهما بزيورخ في 20/9، ولكن يبقى السؤال الهام هل سيتحرك امبراطور الفيفا لصالح رياضتنا وينصفنا من خرل الضغط على اسرائيل بتخفيف القيود عليها؟ ام ان اسرائيل ستبقى فوق الجميع حتى في امبراطورية بلاتر ؟