الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز ابن باز يقدم منحة 500 شيكل للطلبة الفقراء الناجحين بالثانوية

نشر بتاريخ: 23/08/2010 ( آخر تحديث: 23/08/2010 الساعة: 07:02 )
الخليل-معا- كرّم مركز ابن باز الخيري الإسلامي في فلسطين، الطلبة الفقراء الناجحين والناجحات في امتحان شهادة الثانوية العامة بمحافظة الخليل وذلك في احتفالين الأول في ساحة المركز، وحضره د.غازي أبو شرح أمين سر مجلس التعليم العالي، و الشيخ اسماعيل ربعي رئيس المركز وعضو المجلس التشريعي أبو علي يطا ، وعضو المجلس التشريعي السابق موسى أبو صبحة، والشيخ توفيق أبوعقيل نائب رئيس المركز وعدد من وجهاء بلدة السموع إضافة إلى العديد من مدراء المؤسسات ومدراء مكاتب التربية والتعليم في محافظة.

وأقام المركز احتفاله الثاني في قاعة محافظة الخليل بحضور القائم بأعمال محافظ الخليل الدكتور سمير أبو ازنيد ورئيس المركز وعدد من المسؤولين والأهالي المدعوين ومديرات مدارس وذلك لتكريم 100 طالبة من الثانوية العامة على مستوى المحافظة.

رئيس المركز الشيخ إسماعيل ربعي وخلال كلمته في المهرجانين أكّد حرص المركز على الوقوف إلى جانب الضعفاء والفقراء في الضفة الغربية بشكل عام ومحافظة الخليل بشكل خاص، مضيفاً "مركز ابن باز الخيري وكخطوة أولى يقف إلى جانب الطلبة الفقراء ويهديهم 150 ألف شيكل كمنحة لطلبتنا الذين شعروا بتقصير المؤسسات معهم في حياتهم الاجتماعية والمعيشية والعلمية وهم 300 طالب وطالبة من مدن وقرى محافظة الخليل، لمساعدتهم بهذا المبلغ المقدم في تسجيلهم الجامعي أو الكتب الدراسية أو اللباس أو مساعدة للأسرة نفسها إن كان الطالب قد رغب في ذلك من باب المساعدة لنفسه وأهله، وأن المركز لن يبخل في الوقوف إلى جانب الفقراء وخاصة في هذا الشهر الذي تتضاعف فيه الحسنات وتُجَدّد فيه الهمم".

وأوضح، أن المركز يُؤْثِر على نفسه في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني من خلال الافطارات الرمضانية الجماعية التي يقيمها للفقراء والأيتام كل عام ، وفي هذا الوقت كانت البداية بهذا الإفطار وهذا التكريم الذي ضمّ أكثر من 500 شخص حضروا وأفطروا على مائدة واحدة لأنها البداية للانطلاق في الافطارات الرمضانية على مستوى المحافظة والمحافظات الأخرى.

وشكر رئيس المركز الحضور الكريم مثمناً جهد التربية والتعليم وشاكراً مدراء المدارس على مساعدتهم وتعاونهم في إنجاح هذا الهدف المنشود حتى تصل زكاة المال إلى الفقراء والمحتاجين بشكل صحيح.

من جانبه شكر ابو زنيد، المركز على عطائه وهذه الوقفة النبيلة موضّحاً أن مركز ابن باز ينتقل من نشاط لأخر في سبيل خدمة الأمة ، فمن خلال برامجه المتعددة، وأضاف " تلك هي الأعمال الخيرية التي تسعى في كل الاتجاهات من خلال نشر الدين والعقيدة ورفع مستوى العلم والنظرة الاجتماعية والمساعدة المالية التي تسدّ رمق الحياة في وقت يحتاج فيه الفقراء إلى اللحاق بركب الحياة الشقية".

وشدّد أبو ازنيد على ضرورة دعم المشاريع التي يقيمها مركز ابن باز شاركاً الطلبة على اهتمامهم الديني وتلبيتهم الدعوة لمكتب المحافظ ومكرراً شكره لرئيس وأعضاء مركز ابن باز والعاملين فيه .

وفي كلمته ثمن، د. غازي ابة شرخ، دور مركز ابن باز الخيري، على أدواره البارعة التي تعمل على إكمال واستكمال مراحل الحياة عند الفقراء وخاصة الطلبة، مضيفاً " فإن هذه المهرجان أعطى الصورة الحقيقية عن التكريم فهو أفضل تكريم ما دام واستهدف الطلبة الفقراء في المحافظة".

من جانبه شكر فوزي أبو اهليل مدير تربية جنوب الخليل مركز ابن باز على هذا المهرجان وحرصهم الشديد قائلاً : إن هذا التكريم نادر وقليل حدوثه وأن مركز ابن باز لا ينتظر من يشكره أو يعلو من شأنه ولا من شأن اهتمامه بالتعليم ، فهو يحتضن مدرسة الحرمين الأساسية التابعة لوزارة التربية والتعليم منذ سبع سنوات في الوقت الذي كنّا نبحث فيه عن غرف صفية من أجل ضم طلابها".

ونوه أن المركز والعاملين فيه أساس لنشر العلم والشريعة والعلم والثقافة والعلم والآداب، فبه يتعلم الفرد القرآن الكريم وبه يشتد عضد الطالب في تعليمه من خلال مكتبته العلمية القيّمة فوجب شُكر تلك المؤسسة وهذا المركز .

بسام طهبوب مدير تربية شمال الخليل استعرض في كلمته أمام الطالبات الناجحات إنجازات التربية والتعليم في المحافظة وخاصة تربية شمال الخليل التي حصلت على أعلى نسبة نجاح من بين مديريات تربية المحافظة وقال "إن هذا إنجاز مشرف للتعليم الفلسطيني، وأقدّم شكري وامتناني لمركز ابن باز الخيري على هذا العمل الرائع ووقفتهم النبيلة إلى جانب الطلاب في ظل ظروف زرعها الاحتلال وبالغ في قسوتها".

موسى أبو صبحة عضو المجلس التشريعي السابق في كلمته نيابة عن القوى الوطنية و الإسلامية أكد أن التعليم أساس لبناء الدولة والحضارة والرقي وأن العلم لا يُبنى إلاّ من خلال مؤسسات كمركز ابن باز ، فهو منارة علم وشرارة انطلاق لرفع المستوى التعليمي عند الأبناء ورفع المستوى الاقتصادي عند الأسر الفقيرة، فهو يبحث في الخفايا ويعمل جنوده في وسط الظلام حتى يخرجوا من بين المآسي المعيشية لكثير من الأسر ببارقة أمل لهن.

واستعرض أبو صبحة مراحل العمل والتأسيس التي واجهها مركز ابن باز الخيري في بدايته ومراحل عمله حتى حصوله على الترخيص الرسمي ، ثم استعرض بعض المشاريع التي قام بها المركز وكان مطّلعاً عليها إلى أن وصل هذه المرحلة.

الطالب نوح أبو طبيخ من الطلاب المكرّمين والحاصل على معدل 98% وفي كلمته باسم طلاب التوجيهي قال : إن الفقر يدفع بالفرد إلى الاتزان والحفاظ والتحمُّل والصبر ثم التشجيع على أساسات العلم والتعلّم وأنني أتشرّف أن أتحدّث باسم زملائي لأقدّم شكري لمركز ابن باز على هذا الاهتمام وهذا المهرجان في الوقت الذي نعيشه بظروف صعبة فكلنا أولاد بيئة واحدة ومجتمع واحد وطبقة فقيرة اختصنا المركز ليقدّم لنا أروع هدية قد تساعدنا على الاهتمام بالنفس والأهل.

وقدمت الطالبة سجى العواودة من الثانوية العامة، شكرها الجزيل باسمها وباسم الطالبات الناجحات إلى مركز ابن باز الخيري على وقوفه إلى جانب الطلاب الفقراء الذين اجتهدوا ودرسوا وتفوّقوا ولقلة الموارد المادية قد يتراجعوا عن أحلامهم.

وفي نهاية الفقرات قام رئيس المركز والضيوف من المدراء والمسؤولين بتكريم الطلبة الفقراء بمنحة وهدية المركز وإعطاء كل طالب مغلفه الذي يحوي 500 شيكل تم توزيعها على 200 طالب و 100 طالبة ثم تناولوا الإفطار الجماعي.