الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو عرب: الظروف المادية تحول دون انتشار لعبة الكاراتيه في الوطن

نشر بتاريخ: 23/08/2010 ( آخر تحديث: 23/08/2010 الساعة: 12:18 )
جنين - معا - عصري فياض - لعبة الكاراتيه بشتى فروعها وفنونها، تعتمد فيما تعتمد لكي تتطور على المستوى الفردي على التطبيق العملي المتواصل،وتخريج الأجيال، وتطوير الذات بالمتابعة لكل جديد، والبقاء ضمن مظلةالبيت الواحد، ومواكبة خططته وبرامجه، ألا وهو الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه.

والمدرب يوسف خضور أبو عرب، الذي احترفت حياته هذه اللعبة منذ الصغر، مثالا للمدرب الذي لا يكل ولا يمل في التواصل والتدريب والاكتساب كل جديد، وفي آخر سبع سنوات من عمره الرياضي عمل بقوة في مجال الشوتوكان لعبته الخاصة وهو يحمل حزامه الأسود بدانه الرابعة ، ويتطلع بشغف لنيل ألدان الخامس، واخذ بطرق الوصول إليه عبر البحث العلمي المكتوب والمكون من 25 صفحة استمر العمل لتحضيرة نحو ستة اشهر متواصلة، في تخصص ضربة الماي كيري ومعالجة النقاط الهامة فيها وقصة ونشأة هذه الحركة وزمن تطورها، وكيفية التسجيل في المباريات والتطبيق العملي لهذه الحركة، فنجح في الاختبارين البحثي والعملي، ونال من رئيس الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه العميد محمد البكري ورئيس لجنة الاختبارات في الاتحاد خالد عوده بحضور كبير المدربين حسن عامر وفادي مرعي ورمزي قواريق الدان الخامس بعد أن اجتاز الاختبارات في قاعة نادي جنين.

عزيمة وتواصل:
نادرا ما تجد المدرب أبو عرب سائرا دون حقيبة التدريب التي تلازمه مثل ظله، وهو دائم الترحال بين بلدته عانين ويعبد وسيلة الظهر، حيث يشرف على تدريب العشرات من اللاعبين في البلدات الثلاث، في مركز الرباط الذي أسسه في بلدته وسيلة الظهر، ومركز القمة في يعبد بالإضافة لمشاركته الدائمة في المعسكرات والدورات التي ينظمها الاتحاد لشتى صنوف اللعبة.

ويقول المدرب ابو عرب عن هذه التجربة بأنها ممتعة بالنسبة له، فهو يجد تكاملا فيما يكسب وما يعطي والنتيجة تخريج الأجيال العاشقة لهذه اللعبة في محافظة جنين وباقي المحافظات، ويضيف المدرب أبو عرب انه خرج المئات بل الآلاف على مدى العقود الماضية، من بينهم نحو ثلاثين لاعبا حصلوا على الحزام الأسود دان 1 و2، وهو لا يزال يشعر بقوة وعزيمة كبيرة ورغبة جامحة للتواصل في هذا العطاء، ويتمنى أن تتوسع قاعدة هذه اللعبة في محافظة جنين ومحافظات الشمال ليعطي اكثر في مجال التدريب والتحكيم.

دخول البحث العلمي:
وحول اطلاق البحث العلمي في تطوير لعبة الكراتيه يقول المدرب ابو عرب إن ذلك بدأ في العام 2005 وهو يتطور يوما بعد يوم، ولا يستطيع اي مدرب او حكم او لاعب القفز الى مراتب متقدمة دون النجاح في الموضوع النظري وهو البحث العلمي المستند الى مراجع ومعطيات حقيقية، والثاني هو التطبيق الميداني المتابع والمرافب، إضافة إلا ان الوصول الى درجة الخبير يتطلب خلق شيء جديد يضاف الى عالم الكراتيه ويعتمد دوليا، وهذا بحد ذاته اشبه بالحصول على الشهادات العملية العليا، من هنا فإن لعبة الكراتية تتطور عمليا وعمليا في فلسطين بفضل رعاية الاتحاد وهذا امر مبشر وسيعمل على تثبيت قواعد اللعبة بشكل سليم.

واقع الكاراتيه :
وحول واقع لعبة الكاراتيه في فلسطين يقول المدرب أبو عرب، انه ممتاز ويتقدم يوما بعد يوم، ويرجع الفضل في ذلك للاتحاد الفلسطيني بقيادة العميد البكري الذي عمل وفق خطة تركز على ثلاثة جوانب، الجانب الأول هو تواصل المتابعة مع الخارج، والاطلاع عليه، ونشره وتعميمه في مواقع الوطن لتحقيق الاستفادة منه، وهذا الأمر نجح بدرجة عالية ، وخير دليل هو شهادة سكرتير الاتحاد الدولي للكراتية جفر اسكلاتي الذي قام بزيارة لفلسطين العام الماضي وتفاجأ من حجم الخبرة الموجودة لدى الحكام الفلسطينيين رغم قلة الإمكانيات والظروف التي لا تخفى على احد.

والجانب الثاني تواصل عقد المعسكرات والدورات التدريبية، فلا يكايد يخرج المدربون والحكام من معسكر أو دورة حتى يدخلوا في الثانية ، وهذا يثري إمكانياتهم وقدراتهم وينعكس ايجابيا على اللاعبين، والجانب الثالث الجسد المتماسك من رأس الهرم الاتحاد إلى المدربين والحكام إلى اللاعبين، وهذه القوة والتماسك،سطر حقيقة واضحة وهي أهلية الاتحاد في المضي قدما في تطوير اللعبة بطريقة علمية وعملية تنافس كثير من الاتحادات الفلسطينية والعربية .

الخبرات الفلسطينية:
وحول التعامل مع الخبرات الخارجية ، قال المدرب أبو عرب انه يطمح لان يحدث توازن بين تبادل الخبرات العربية والدولية مع فلسطين في مجال الكراتيه، عبر تأهيل المدرب الفلسطيني لمراحل حصوله على درجة خبير في لعبته، ومن ثم إيفاده الى الساحات العربية والإقليمية والدولية والاستفادة من خبراته وفق آلية تنظم تبادل الخبرات.

ويرى المدرب ابو عرب ان ذلك ليس حلما بل هو ممكن الحدوث وفي فترة زمنية قصيرة نسبيا،ويضيف ابو عرب انه يطمح للمشاركة العربية والدولية بنفس الإلية التي يشارك فيها أي مدرب عربي او دولي بدول اخرى ، وان يحصل على حقوق مادية ومعنوية لقصد الوصول لحالة التكافيء ، وقال أبو عرب ان لدينا في فلسطين مدربين وحكاما لا يقلون خبرة وقدره عن زملائهم العرب والدولي، وحول واقع اللعبة في محافظة جنين قال المدرب ابو عرب ،إن لعبة الكراتيه في محافظة جنين لا بأس بها، ولكن ما يحول دون توسعها أكثر هو الوضع الاقتصادي في المحافظة وباقي المحافظات.

وأضاف أن المدربون يضحون بكثير من عوائدهم للترويج لهذه اللعبة وإتاحة المجال أمام اكبر عدد من الهواة للالتحاق بالتدريب،وحث المدرب أبو الأهالي لتشجيع أبنائهم على ممارسة هذه اللعبة التي تساهم في تنمية القيم لدى الناشئة شأنها شأن الرياضيات الأخرى.

وحول الفضل في التقدم الانجاز الذي وصل أليه قال المدرب أبو عرب، الفضل لله أولا ثم للإصرار والعزيمة والتي لا تكون إلا بوجود مشجعين ومتابعين واتحاد متميز في الرعاية والمتابعة مثل اتحاد الكراتية، وأضاف أنني أسجل شكري الجزيل وثنائي العميم لكل من العميد محمد البكري رئيس الاتحاد والحاج عبد المطلب الشريف مسؤول لجنة التحكيم في الاتحاد وجميع أعضاء الاتحاد والزملاء المدربين والحكام.