الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى: تدعوا لوقفة جادة من اجل نصرة قضية الاسرى ورفع الظلم عنهم

نشر بتاريخ: 23/08/2010 ( آخر تحديث: 23/08/2010 الساعة: 12:59 )
بيت لحم- معا- أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على صعوبة إحصاء عدد الأشهر الرمضانية الكريمة والمباركة والتي يغيب فيها الأسرى عن ذويهم وعن شعبهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي والذين يحملون بين ضلوعهم الإرادة والعزيمة والإصرار والتمسك بحق الشعب في الحرية والإستقلال.

جاء هذا في البيان الأسبوعي الثالث للجنة الأسرى والذي تلاه نشأت الوحيدي مسؤول الإعلام في اللجنة بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمام أهالي الأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال.

وقال بيان اللجنة أن الأسرى يغيبون عنا في غياهب السجون والزنازين الإسرائيلية وهم مؤمنون بأنهم سيكسرون يوما قيد السجن والسجان وبأنهم سيرفعون يوما علم فلسطين فوق مآذن وكنائس وأسوار القدس الشريف، مشيرا الى ان الاسرى عنوان الكرامة والوسام الذي يشرف الصدور.

وأضاف البيان إن ما يتعرض له الأسرى في سجون الإحتلال من انتهاكات وممارسات وجرائم حرب لم ترحم إنسانيتهم وحقهم في الحرية ليستوجب على الجميعبان يقف بحزم تجاه الجرائم التي يرتكبها الإحتلال بحقهم وان ذلك يستوجب أن تنهض اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدورها الإنساني إلى جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان انطلاقا وتطبيقا لشعار الدفاع عن حقوق الإنسان الذي ترفعه كافة المنظمات الدولية الإنسانية.

وجاء في البيان الأسبوعي رقم 3 للجنة الأسرى بأن مصلحة إدارة السجون تصعد من إجراءاتها الإستفزازية ضد الأسرى بالسماح للأسرى من الضفة بلقاء ذويهم في غرف صغيرة أشبه بالزنازين كما وتحرم اسرى القطاع من لقاء ذويهم لمدة زادت عن 4 سنوات، وان هناك من لم يلتق بذويه منذ أكثر من 7 أعوام.

واشار البيان الى انه وفي شهر رمضان المبارك أجبرت وحدة " ناحشون " المسؤولة عن تنقلات الأسرى بين السجون عددا من الأسرى على تناول وجبات الإفطار والاغلال بايديهم كما وتعمدت نقل الأسرى من سجن لآخر في وقت الإفطار مع التنكيل بهم أثناء نقلهم مع العلم أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تقوم بإرغام الأسرى على الإنتظار لساعات طويلة حتى تتم عملية النقل.

وايضا أشار بيان لجنة الأسرى إلى جانب آخر من انتهاكات السجون الإسرائيلية لحقوق الإنسان بحرمانهم من العلاج أو وضع تعقيدات أمام نقل الأسرى المرضى إلى مستشفى سجن الرملة وربما تتم العملية بعد عدة شهور ناهيك عن عدم تقديم العلاج اللازم وعدم وجود أطباء مختصين مشيرة الى ان الأسرى طالبوا بتغيير الطبيب الموجود في المستشفى والذي يفتقد لأبسط القواعد الإنسانية.

واوضح البيان ان هناك أكثر من ألف حالة مرضية في سجون الإحتلال ما بين مزمنة وخطيرة إلى جانب الأمراض الخطيرة التي بدأت تظهر كفقدان بعض الأسرى للنظر نتيجة ممارسات وانتهاكات إدارة مصلحة السجون كحالة الأسير جواد اشتية من قرية تل بنابلس والموجود في سجن أهالي كيدار حيث ترفض الادارة إجراء الفحص الطبي له. وفي حال حاجة الأسير لنظارة طبية فإن الادارة تجبر الأسير على دفع ثمنها.

وجاء في البيان أن الأسرى يواجهون موجة طويلة وخطيرة وحارقة جراء الحر وارتفاع درجات الحرارة ما يؤثر أولا على الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال من المعتقلين في حين أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تعاقب الأسرى بحرمانهم من وسائل التخفيف من الحر والقيظ الشديد كالمراوح علما أن الأسرى يشترون معظم الأجهزة الكهربائية على حسابهم الخاص وبأسعار مضاعفة.

وأفاد بيان لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بأن الإحتلال لم يرحم أيضا الأطفال حيث يحتجز الشاباك الإسرائيلي أطفالا فلسطينيين لأكثر من 28 يوما في ظروف قاسية جدا ويخضعون خلالها للتحقيق "العنصري" دون تقديم تهمة أو لائحة اتهام ما يدعو بعض الأطفال للإعتراف بما لم يقوموا به نتيجة للتعذيب الذي يتفنن الإحتلال بابتداعه. وفي القدس ومنذ مطلع العام الحالي 2010م قام الإحتلال باعتقال 600 مواطن فلسطيني معظمهم من الأطفال.

وفيما يتعلق بالصور التي نشرتها المجندة الإسرائيلية العارية الأخلاق والإنسانية " إيدن بيرجل " على موقعها الخاص في الفيس بوك فقد أكدت لجنة الأسرى على أن هذه الصور ترقى لوثائق ومستندات تدين الإحتلال الإٍسرائيلي ما يدعو للعمل فورا من أجل إنهاء الإنقسام الكارثي الذي جعل الإحتلال يستفرد بأسرانا البواسل وعلى كافة الجبهات والصعد وما يدعو لتفعيل الحملات التضامنية مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وتعزيز الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى لفضح جرائم الإحتلال وتدويل قضية الأسرى وهذا يتطلب أيضا جهدا خارجيا من خلال السفارات والجاليات الفلسطينية والعربية بإقامة المؤتمرات والندوات والفعاليات والمعارض السنوية والدولية للأسرى.

وشددت لجنة الأسرى على أهمية الدور الدولي والإنساني في التخفيف من معاناة الأسرى البواسل في سجون الإحتلال وإلا فإن العار سيلاحق هذه المنظمات الدولية والإنسانية التي ترفع شعار الدفاع عن حقوق الإنسان ولا تنصر آلاف المعتقلين الذين قدموا 202 من الشهداء في مذبح الحرية والفداء.

ومن جانب آخر فقد ثمنت لجنة الأسرى عاليا مكرمة خادم الحرمين الشريفين بالموافقة لاستضافة ألفي حاج فلسطيني من أهالي الأسرى القدامى والشهداء ومن الأسرى المحررين في موسم الحج لهذا العام داعية الكل الفلسطيني وذوي القرار لتجاوز الخلافات والتجاذبات من أجل إنجاح موسم وسفر الحجاج لبيت الله الحرام وعليه يجب مراعاة أسماء الحجاج من أهالي الأسرى والشهداء الذين لم يحالفهم الحظ في السفر في الأعوام الماضية.

وفي ختام بيانها الأسبوعي الثالث فقد وجهت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية للأسرى الفلسطينيين والعرب البواسل تحياتها بمناسبة شهر رمضان المبارك وعلى رأسهم الأسرى القدامى ومنهم الأسير القائد أيمن مصطفى الفار والمحكوم بمدى الحياة والذي قامت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أمس بنقله من سجن هداريم إلى قسم أوهالي كيدار في بئر السبع وهو من سكان منطقة الشيخ رضوان ومن مواليد العام 1972م.

ووجهت اللجنة أيضا تحياتها للأسير العربي السوري صدقي سليمان أحمد المقت والذي يدخل اليوم 23 / 8 / 2010م عامه السادس والعشرين في سجون الإحتلال الإسرائيلي حيث كان قد اعتقل في تاريخ 23 / 8 / 1985م وحكم عليه بالسجن لمدة 27 عاما .

وعاهدت اللجنة أهالي الأسرى والشعب الفلسطيني بالمضي في درب الأسرى الذين رسموا وثيقة الوفاق الوطني حتى نيل الحرية والإستقلال بإذن الله.