اللجنة الوطنية للاسرى تنظم حفلا تكريميا لحفظة كتاب الله

غزة- معا- نظمت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى حفل تكريم للأسرى وأبنائهم حافظة كتاب الله، وذلك على شرف الأسرى من المحررين وعمداء الأسرى في صالة الحرية غرب غزة.

وحضر الاحتفال د. احمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي ومحمد فرج الغول وزير الأسرى والمحررين بالمقالة ورئيس اللجنة العليا للأسرى، وعدد كبير من أهالي الأسرى ومن المحررين وأعضاء اللجنة.

وقال الوزير الغول في كلمة له نيابة عن رئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية: "أن هذا اللقاء يمثل رسالة حب ووفاء للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي خاصة في شهر رمضان المبارك متمنيا أن يأتي شهر رمضان القادم وقد تحرر الأسرى من سجون الاحتلال وعادوا الى ديارهم سالمين".

وأكد الغول أن الاسرى يملكون عزيمة قوية وعظيمة من اجل تحرير المقدسات ويضحون بأرواحهم ودماءهم من اجل نصرة الشعب الفلسطيني، مشيرا الى أن قوات الاحتلال ما زالت تمارس أبشع أنواع القهر والعذاب والإذلال بحق الأسرى في السجون منتهكة بذلك كافة بنود ونصوص القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.

وأشار أن الحكومة المقالة والمجلس التشريعي والفصائل الفلسطينية يبذلون قصارى جهدهم من اجل تحرير الاسرى في سجون الاحتلال، منوها أن اللجنة العليا لنصرة الأسرى نظمت المئات من الفعاليات خلال هذا العام لتسليط الضوء على قضية الأسرى، وكشف معاناتهم والتي كان أبرزها انطلاق مهرجان الحرية للأفلام التسجيلية التي تختص بالأسرى وذويهم والتي هي بمثابة فخر وعزة لأسرى الحرية في السجون.

وأوضح الغول إن هناك العديد من اللقاءات نظمتها اللجنة والتي كان منها تنظيم لقاء هاما مع مدير الصليب الأحمر الدولي لبحث وقف الانتهاكات بحق ألاسرى في السجون ومتابعة ظروفهم الصعبة التي يعيشونها داخل الزنازين وغرف التعذيب والضغط على الاحتلال بالسماح لأهالي الأسرى بزيارة أبنائهم في السجون، مجدداً شكره لخادم الحرمين الشرفيين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للمصادقة على المكرمة الملكية باستضافة 2000 حاج من ذوي الأسرى الشهداء لهذا العام.

وقال: "بان هذه الموافقة جاءت تتويجاً لجهد الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة وأهالي الأسرى، مذكراً بالخطاب الذي أرسله رئيس الوزراء إسماعيل هنيه للملك السعودي بهذا الخصوص".

من جانبه قال د. بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي "إن الأسرى يعانون معاناة شديدة نتيجة استمرار قوات الاحتلال التضييق عليهم، موضحا أن هذا الاحتفال ما هو إلا فخرا واعتزازا بصمود الأسرى في السجون الإسرائيلية، متمنيا أن يتم الإفراج الكامل عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال".

وبين بحر أن هذا اليوم يأتي في ذكري مناسبتين هامتين هما ذكرى حرق منبر المسجد الاقصي المبارك منذ ما يقارب أربعين عاما من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وكذلك ذكرى استشهاد القائد المهندس إسماعيل أبو شنب منذ ما يقارب ستة أعوام، مشددا عل ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والثوابت الوطنية وتحرير المقدسات والأرض من الاحتلال البغيض.

وفي نهاية الاحتفال قام الدكتور بحر والوزير الغول بتوزيع شهادات التكريم على الاسرى القدامى والمحررين وأهالي الأسرى في سجون الاحتلال ومن ثم تناول الجميع طعام الإفطار بعد انتهاء الاحتفال.