قرار بهدم مسجدين- الخطيب لـ "معا": ما يهدمه الاحتلال سنبنيه
نشر بتاريخ: 23/08/2010 ( آخر تحديث: 23/08/2010 الساعة: 15:34 )
بيت لحم- معا- أدان د. غسان الخطيب مدير المكتب الإعلامي الحكومي في السلطة الفلسطينية اصدار اسرائيل قرارا بهدم مسجدين تم بناؤهما في قريتي بورين بنابلس والجلزون برام الله.
ورأى الخطيب خلال حديثه لنشرة اخبار شبكة "معا" الاذاعية، أن هذا القرار والذي يأتي قبل بدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأيام، هو دليل على سياسة التضييق والهدم الاسرائيلية المتواصلة، مبينا سعي الحكومة الفلسطينية نحو استكمال مشوار البناء والتعمير، وموضحا ان الحكومة والسلطة لن تقف مكتوفة الايدي أمام مثل هذه القرارات وستعيد بناء كل ما يهدمه الاحتلال في كافة المناطق الفلسطينية حتى المصنفة بمناطق "C" منها.
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر بهدم مسجدين تم بناؤهما خلال العام الماضي، زاعما عدم الحصول على ترخيص لبناء المسجدين.
وأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن المسجد الأول يقع بالقرب من قرية "بورين" شمال الضفة الغربية والآخر فى رام الله، مضيفة بأن الحديث يدور عن قرارات "شاذة" حيث سبق أن تم بناء مساجد على أطراف القرى فى المناطق المصنفة "C" وتم منح الترخيص لبنائها، إلا أن المساجد المذكورة لم يسبق أن يجرى حولها مشاكل حيث تم بنائها فى أواسط القرى فى المناطق المصنفة "B".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن جمعية "رخابيم" الإسرائيلية التى ترى أن البناء الفلسطيني غير قانوني قد قدمت التماسا إلى المحكمة تطلب فيه بهدم المسجدين.
وعند سؤاله عن المتأمَّل فلسطينيا من المفاوضات في ظل التعنت الاسرائيلي، قال الخطيب انه "لا يمكن ان تجمع اسرائيل بين الاستيطان والاحتلال ثم تتحدث عن السلام"، مضيفا ان المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي مهددة بالفشل اذا واصلت اسرائيل الاستيطان بعد السادس والعشرين من ايلول المقبل، مبينا عدم وجود ضمانات من قبل اسرائيل لانجاح المفاوضات، وان الجانب الفلسطيني يعوِّل على مرجعية الرباعية الدولية ليس الا للضغط على اسرائيل ومحاربة سياستها في المحافل الدولية.
وقال الخطيب "نحن نسعى ونريد السلام وهو مصلحة فلسطينية إسرائيلية"، منوها إلى أن نتنياهو دعا إلى مفاوضات مباشرة دون أية شروط ولكن ما نلاحظه اليوم هو إملاءات، والمفتاح بيده في حال قرر وقف الاستيطان والالتزام بالمرجعيات.